هناك عدة أسس يتم من خلالها اختيار الطرائق المناسبة لتدريس اللغة، ومنها: أن توفر الطريقة للتلميذ الأمن الذي يطلق حريته في التعبير دون خوف من السخرية أو النقد اللاذع، وأن يرتبط التخطيط فيها بنموه بمعنى أن تراعي خصائص المرحلة العمرية والفروق الفردية التي تجبر المعلم على التنويع في طرائق تدريسه فمثلاً حينما يكون نمط المتعلم حسياً نتبع الطريقة المعتمدة على الحس-عبر الوسائل السمعية والبصرية-، حينما يكون نمطه حركياً يستهويه اللعب توظف الألعاب اللغوية في أنشطة التعبير، وأن تتيح الطريقة للتلميذ اختيار أفكاره في الموضوع المتناول كذلك اللغة التي يعبر عنها وألا نفرض عليه خطاً فكرياً معيناً، بالإضافة إلى مساعدة الطريقة التلميذ على استثمار فرص التعبير المواتية في مختلف الأنشطة اللغوية، وأن تربط الطريقة بين تعبيره وقراءته؛ بحيث تكون الموضوعات المختارة موصولة بنشاط قرائي سابق أو حافزاً لنشاط قرائي جديد يهدف لتزويد المتعلم بالجديد من الخبرات والمهارات التعبيرية مع تنمية ما مرَّ منها، وأن يظهر المعلم فيها نموذجاً لتلاميذه في التزامه اللغة وترتيب أفكاره، وفي دقه استخدامه للغة.
وثمة أسس علمية أخرى تتعلق باختيار طريقة التدريس المناسبة لتدريس اللغة ينبغي ضرورة مراعاتها، وهي أسس تستمد من تصور ينطلق فيه من إطار فكري يرى أن نظريات تعلم اللغة تفرض على القائمين بتعليم اللغة اختيار طريقة التدريس التي تناسب تفسيرها لتعليم وتعلم اللغة، وهذه النظريات هي:
أولا: تبنى نظرية من نظريات التعلم عند اختيار طريقة التدريس المناسبة لمادة اللغة العربية.
ثانيا: تبني مدخل من مداخل تدريس اللغة .
ثالثا تبني نموذج من نماذج تعليم اللغة وسوف نفصل ذلك في مقالات أخري.
ساحة النقاش