ما يدور داخل محافظة الاقصر على مدى الاسبوع الماضى والحالى كانت هناك مشاهد متكررة من البلطجة المستفزة في سطوتها وليس في اجرامها فالبلطجي مجرم بطبعه ولكن المستفز هو مكان ارتكاب جريمته وكيفيتها وهو ما يشعرنا بالاسى والحزن بما يساوي الحزن من الجريمة نفسها ,..وحادث قتل فى محطة البنزين بالاقصر , وحادث سرقة شقتين بالاقصر وبلغت المشغولات الذهبية 120000 الف جنية , وحادث قتل بمدينة البياضية, و ترويع وبلطجة ثلاثة مسلحون يطلقون النار على المنازل والماره بقرية الضبعية بالأقصر وسط صمت رهيب من رجال الشرطة الذين رفضوا التعامل معهم و رفضوا أيضا أعطاء أسلحتهم للأهالى من أجل الدفاع عن أنفسهم مما أدى الى سقوط العديد من الإصابات وأننا ندين هذا التراخى الأمنى والمحافظ بيقول أن فيه خطة أمنية لتامين المزارات السياحية والعديد من البلاغات تشهدها مراكز الاقصر.
الأمن في الأقصر قضية هامة جداً وللأسف حالته مزرية وميدان أبو الحجاج أصبح مرتعاً للبلطجية واللصوص وتجار المخدرات والسوق الحضري مزبلة تاريخية وشوارع المدينة تنتصر فيها الفوضى فالجزارون تركوا الدكاكين واستولوا على الشوارع وعربات الحنطور تملأالشوارع بالروائح الكريهة وتحتل شارع الكورنيش والجميع يسيرعكس الاتجاه حتى سيارات الشرطة التي توقفت لفترة عن هذه الممارسات عادت إلى ماضيها الشائن وكسر الشقق والسرقة بالإكراه كأننا في شيكاغو المصائب كثيرة ولا حصر لها ومديرية الأمن في غيبوبة ... أما عن قضية المستشارين من العسكريين السابقين وغيرهم من المحظوظين فهي لا تزال وستظل مفتوحة إلى أن نقضي عليها .. المحافظ الجديد سيأخذ بعض الوقت لنرى أفعاله وليس صوره في الجرائد وبعدها لكل حادث حديث. فمتى يعود الامن ليمارس دوره في التنمية والاسهام بدور فاعل في النهضة بعد الثورة فالتساؤلات المطروحة حول الفراغ والغياب الامني كثيرة.. فهل هم يحفظون الامن تحت قيادة وزير داخلية معين ام انهم يستجيبون لتعليمات قائد اعلى للشرطة معين نود ان تكون اسئلتنا خاطئة واكثر نوده ان نرى رجال الشرطة يعودون بكفاءة لارض الميدان فقد فاتهم الكثير على مدار 30 سنة الماضية والفرصة الان مواتية لهم ليستعيدوا مكانتهم بين قلوب الشعب مرة اخرى.
ساحة النقاش