صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: سيد عبد النبى

<!--<!--<!--

واما السائل فلا تنهر

 

يحكى أن فى سالف العصر والآوان ملك عادل يحب شعبه وشعبه يحبه ذلك لانه أى الملك كان لايرد مظلمة لآحد من الشعب وقد اخترع وسيلة لآيصال الشكوى اليه وهى وضع جرس كبير اسفل شرفة قصره ويتدلى منه حبل كبير ويذهب الشاكى ويشد الحبل فيرن الجرس ويسمعه الملك وينزل الى الشاكى ويستمع لمشكلته ويحلها فورآ ومضت سنوات وتلك البلدة يرفرف العدل على ارجائها ..وذات يوم كان الوزير يتفقد حالة حديقة القصر وأسترعى انتباهه أن الحبل الذى يتدلى من الجرس قد بلى وأصبح غير صالح فأشار لحاجبه وقال: احضر حبلا جديدآ لان هذا الحبل لم يعد صالحآ وقد يأتى شاكى ولايستطيع ايصال مظلمته لمولانا الملك..فقال الحاجب: مولاى الوزير اليوم عطلة رسمية ولن أجد حانوت الحبال مفتوحآ ...فرد الوزير على الفور:ليست مشكلتى تصرف فورآ..وانصرف الوزير وبقى الحاجب يفكر كيف يحل تلك المشكلة..وهداه تفكيره الى فكرة بسيطة وهى أن يأخذ فرع طويل من شجرة ويربطه فى الجرس الى ان يفتح بائع الحبال دكانه فى الغد...وكان فى هذا البلد رجل غنى جدآ كان يملك القصور والاراضى الشاسعة وعنده من الاولاد الكثير وكان هذا الرجل يتفقد مزارعه ويسلى نفسه فيما بقى له من ايام فى الدنيا بذلك ثم يخلد للراحة وسط ضجيج احفاده وعطف اولاده ...وكان هذا الغنى يعشق الخيول وله مزرعة كبيرة وذات يوم اراد أن يركب حصانه الذى (يحبه)وذهب الى الاصطبل واخرج جواده وجهزه وامتطاه واراد أن يجرى به كما أعتاد فوجد أن حركة الحصان بطيئة وادرك أن الحصان قد أصابه العجز والشيخوخة فقال للحصان:أذهب..أذهب لا حاجة لى بك فقد أصبحت عجوزآولن أنفق على طعامك فأذهب فلست أريدك...وطرد الحصان وأغلق باب المزرعة دونه..ومضى الحصان يسير فى أرض الله يبحث عن قوته بعد فترة من السير كان قد أصبح فى حديقة قصر الملك واسترعى انتباهه فرع الشجرة الآخضر الذى وضعه الحاجب للجرس فأقترب منه وبدأ فى أكل الفرع و بالطبع أنطلق صوت الجرس يرن عاليا وعندها أسرع الخدم لطرد الحصان حتى لا يزعج الملك ولكن.....لكن الملك كان قد نظر من شرفته ورأى مايحدث فنهى الخدم عن طرد الحصان ونزل الى الحديقة وسأل الخدم : لمن هذا الحصان؟ ..فرد أحد الخدم : مولاى هو حصان أحد الاعيان الكبار وقد طرده لانه أصبح عجوزآ....فقال الملك :ارسلوا له فورآ ليقابلنى....وما هى الا دقائق حتى كان الغنى أمام الملك الذى قال وهو يشير الى الحصان: حصانك هذا؟...فرد الغنى: نعم يا مولاى ولكنه أصبح عجوزآ وليس له فائدة فطردته........فغضب الملك وقال بصوت كالرعد:وانت ايضآ اصبحت عجوزآ فهل القاك أولادك فى الشارع؟...فأرتعد الغنى وقال:لا يامولاى بل هم يحسنون معاملتى ويبروننى......فقال الملك: اذن أفعل كما يفعل أولادك وتعلم منهم وكن رفيقآ بحيوان أخلص لك وخدمك بأخلاص وأغرب عن وجهى الآن...فأنصرف الغنى وهو يقود حصانه العجوز ذاهبآ الى قصره وأعد بنفسه الطعام للحصان الذى صهل فرحآ بعودته لصاحبه العزيز..
تعقيب عزيزة الكبيرة على القصة...تسلمت رسالة من أخ فاضل وكان نصها: أختى فى الله كنت أنتظر السيارة التى تذهب بى الى العمل وجلست أحتسى قدحآ من القهوة بأحد المقاهى البسيطة وأسترعى أنتباهى وجود أربعة رجال يجلسون الى احدى الموائد ويتناولون طعامآ وجاءت قطة هزيلة وأخذت تموء حتى يتعطف عليها احدهم بطعام ولكن...............لكن الذى حدث كان غريبآ...قام أحدهم بصب الماء على القطة (الوقت فى الشتاء) ففزعت وابتعدت قليلا ثم أستجمعت شجاعتها وذهبت اليهم مرة أخرى وكان جزاؤها هذه المرة..........ركلة قوية من قدم أحدهم أوصلتها مسافة بعيدة...فجلست تموء وتئن من قوة الضربة .....ثم ذهبت مرة أخرى اليهم...........فضحكوا وقام أحدهم بأعطائها قطعة دجاج(صاحب الركلة) وقام أخر بأعطائها بعض الارز(الذى رشها بالماء)...وتعجب الاخ الفاضل وقال لهم: اما كان يكفيكم الحسنة بدلامن أن تجمعوا معها سيئة؟....فقال أحدهم:اتبع السيئة الحسنة تمحوها.........فتعجب الصديق قال: أذن أنتم تعرفون الصواب أنا اسف اسف ..وأنصرف الى عمله...وتذكرت الرجل الذى وجد كلبآ يلهث ويأكل الثرى من العطش فنزل الى البئر ونزع خفه(حذائه) وسقى الكلب فشكر الله له وغفر له كما أخبرنا رحمة الله للعالمين صلى الله عليه وسلم.. 
                          بكرى دردير محمد الاقصرى

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 250 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2011 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

461,119

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث