صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: سيد عبد النبى

<!--<!--<!--<!--

السكوت عن الفساد فسادا!!
أدعوكم جميعا وأنا أولكم أن نراجع أنفسنا ونكف عن فسادنا ونعلى مصلحة هذا الوطن فوق مصالحنا ونراعى مجتمعنا الذى نعيش فيه وأن ننتقل من القومية الضيقة وهى قومية النفس والأسرة والعائلة إلى القومية الأعم والأشمل وهى الوطن.
فى البداية دعونا نعرف الفساد حسب تعريف منظمة الشفافية الدولية بأنه "كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو جماعته". أى أن الفساد هو "كل عمل يضر بالمصلحة العامة سواء كان صغيرا أو كبيرا".
ومن منطلق هذا التعريف ألا تتفقون معى أننا كنا كلنا نقع تحت طائلة هذا التعريف ولو
إذا أخذنا تعريف الفساد السابق بأنه كل ما يضر بالمصلحة العامة سنجد أن تعيين أبناء العاملين فى المؤسسات الحكومية فساد لأنك بذلك تؤصل مبدأ التوريث الذى قامت الثورة ضده فأنت تحرم من هو أحق من ابنك من حقه.
والموظف الذى يأتى عمله متأخرا ويغادره متأخرا وفى المنتصف يضيع الوقت بين فطار وشاى وكلمات متقاطعة ثم يأتى آخر الشهر يطلب نظره لمحدودى الدخل هو موظف فاسد فلا عمله أتقن ولا ضميره راعى ولا ربه أرضى فكيف يبارك له الله فى رزقه؟!.
والمواطن الذى يسير فى الشارع فلا يسير على الرصيف ولا يحترم إشارات المرور ولا يحافظ على نظافة الشارع ولا يغيث ملهوفا ولا يساعد كبير السن وراكب المترو أو القطار أو السيارة الذى يتزاحم بدون مبرر إلا أنه لا يعلم سوى ثقافة التزاحم وذلك دون مراعاة كبار السن والمرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة.
والتاجر الغشاش والتاجر المحتكر والتاجر الذى ينقص الميزان والتاجر الذى يستغل الأزمات فى رفع الأسعار وصاحب الفرن الذى يبيع الدقيق فى السوق السوداء ويقتصد فى حجم الرغيف وينعم على أقاربه ومعارفه بكميات أكثر من الخبز.
والمهندس الذى يترك كل العمل للمقاول ولا يراجعه ولا يحاسبه وتكون النتيجة كارثة تحدث وأرواح أبرياء تضيع والمدرس الذى يتعمد عدم الشرح الجيد داخل الفصل حتى يعطى دروسا خصوصية للتلاميذ.
والأب الذى لا يراعى أسرته ولا يهتم إلا بنفسه فقط ولا يتابع تربية أولاده والأم التى لا تحاول أن تكون قدوة لأبنائها ليتعلموا منها كل ما هو صالح ونافع.
والوزير الذى لا يتماشى مع نبض الجمهور ولا ينزل إلى أرض الواقع بعيدا عن التكييف ويضع خططا زمنية لنفسه ولوزارته وليس لمصلحة البلد ورئيس الشركة الذى يحاول بشتى الطرق المحافظة على منصبه بمحاولة إرضاء مراكز القوى فى شركته و إرضاء رؤسائه دون النظر إلى تطوير الشركة التى يعمل بها ووضع خططا زمنية محددة والارتقاء بمستوى معيشة العاملين معه.
والطبيب الذى لم يعد محترفا إلا فى تحصيل قيمة الكشف العالية وتقليل مدة الكشف لإتاحة الفرصة ليس لغيره من المرضى لكى يستفيدوا من خبرة الطبيب ولكن ليستفيد الطبيب من أموال الكشف التى يحصلها والطبيب الذى ينسى مشرطا أو فوطة والطبيب الذى يضرب عن العمل وهو يرى الناس يئنون أمامه من الألم وهو محافظ على مبدأ الإضراب.
...و كلنا فاسدون بتقديمنا لمصلحتنا الخاصة على المصلحة العامة، كلنا لا نرى إلا أنفسنا ولا ندرك أننا نعيش فى مجتمع نؤثر فيه سلبيا بأنانيتنا وحبنا لأنفسنا ومصالحنا

بكرى دردير محمد

[email protected]

0162717529 Egypt- luxor

المصدر: الشارع
luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2011 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

461,130

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث