تعتبر الفنون هامة في تربية الأطفال بشكل عام و لذوي الإعاقة بشكل خاص لأنها تتيح الفرصة للطفل للتعبير عن مشاعره و ما يجول في نفسه, فكل الأطفال ينتابها مشاعر الفرح أحياناً و الحزن أوالإحباط أحياناً أخرى و تحتاج هذه المشاعر لنافذة تخرج منها إلى العالم الخارجي لتعلن عن نفسها من جانب و تخفف من حدة الضغط داخل الطفل من جانب آخر. هذا التعبير يساعد على تحسين مستوى الصحة النفسية لدي الطفل و هنا تكمن أهميتها للأطفال حيث تزيد قيمة هذه الفنون بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة لما يعانيه هؤلاء الأطفال من عدم قدرة على التعبير و الوصف الدقيق بالكلام.
فالطفل ذو الإعاقة يفتقد القدرة على التعبير عن مشاعره و إنفعالاته بسبب الإصابة أو الإعاقة التي أصيب بها الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالإحباط الذي يتحول مع مرور الوقت إلى مشاعر سلبية شديدة تظهر بصورة عنيفة في شكل المشكلات السلوكية داخل أسرته و البيئة المحيطة به.
و تعتبر الفنون مثل الرسم و الأعمال اليدوية من الوسائل التعبيرية البسيطة لتي يستطيع أي طفل بإختلاف درجة و نوع الإعاقة إستخدامها و لا تحتاج أيضاً إلى أدوات يصعب الحصول عليها.
لذلك تعتبر الفنون من المجالات المهمة في تأهيل و رعاية ذوي الإعاقة لآنها تعتبر وسيلة تعبيرية غاية في الأهمية و البساطة في ذات الوقت.
ساحة النقاش