من المعلوم أن الرضيع يبدأ بالمناغاة في شهره الثالث بينما الأصم يتوقف عن المناغاة لأنه لا يسمع شيئًا، و لا يسمع والدته بل يرى حركات شفاه ولا يسمع صوتًا. ومن إشارات وجود مشكلة سمع إنه عندما تنادي الأم طفلها من الخلف تلاحظ ما إذ التفت إليها أم لا. فإذا قامت الأم بطقطقة أصابعها والتفت الطفل إلى اتجاه الصوت فهذا مؤشر لأن سمعه سليم. أما إذا كان الطفل لا يتفاعل مع صوت الأم أو الأصوات الخفيفة التي ترافقها ذبذبات فإن هذا مؤشر لوجود مشكلة. وعلى الأم أن تنتبه إلى أن هناك فرقًا بين متابعة الطفل الصوت بناء على النظر، أي إذا كانت تطقطق بأصابعها وهو يتابع الأصابع لأنها مثلا تضع طلاء أظافر أم إذا كانت تطقطق من الخلف ويتابع الصوت فقط. فإذا لم يلتفت الطفل إلى مصدر الصوت فهذا مؤشر يجب أخذه في الاعتبار.
وأحيانًا يقلّد الطفل من حوله، فمثلا عندما تضع الأم موسيقى ويشاركها في الرقص، فالطفل ربما يقلّدها فحسب من غير أن يتفاعل مع الموسيقى، فمثلاً إذا توقفت الموسيقى واستمرت الأم بالرقص وطفلها أيضًا فهذا يدل على أنه يقلدّها.وعندما يكبر الطفل ونناديه ولا يرد فهذا مؤشر لوجود مشكلة ولكن علينا أن ننتبه ما إذا كان الطفل يعاني مشكلة سمع أم لأنه يركز على شيء لا يريد أن يتوقف عن اللعب. و عمومًا يرد الطفل الصغير عندما تناديه والدته، ولكن عندما تناديه باسمه ولا يلتفت وتقول له مثلاً:« هيا تعال كل شوكولاته» ولم يرد، يكون هناك مشكلة، لأنه في العادة الطفل عندما تقول له والدته تعال لتأكل شوكولاته يترك كل شيء ويأتي أو يرد بالقول «أنا آتٍ».
من الإشارات أيضًا، إذا لاحظت الأم أن طفلها يركز على حركة شفتيها عندما تتحدث إليه وإذا أدارت رأسها وأكملت الحديث يلاحق شفتيها، فهو ينظر دائما إلى الشفتين حتى يسمع، وهذا مؤشر لوجود مشكلة سمع وهو يعوّض نقص السمع بمتابعة حركة الشفتين.
المصدر: مجلة "لها"
5/3/2010
ساحة النقاش