" نفسي أطمن علي لؤي قبل ما أموت لأنه ملوش حد غيري و أبوه مش هيعرف يراعيه .
هكذا بدأت الجده حديثها دامعة العينين تحكي لنا قصتها مع لؤي البالغ من العمر 5 سنوات، لؤي يعاني من إعاقه ذهنية بسيطة ،الأم كانت تعاني من تأخر في الكلام في صغرها و الأب يعاني أيضا من إعاقة ذهنيه بسيطه و يعمل "عامل في المخازن " وذلك في إطار قانون العمل الذي يفرض تعيين الأشخاص المعاقين بنسبة 5 % من إجمالي العاملين ،عند بلوغ لؤي سن 3 طلبت الأم الطلاق و تركت الطفل في رعاية جدته التي تبلغ 72 عاما .
و ترك لؤي وحيد .
عندما تركته أمه كان لؤي لا يستطيع المشي أو الكلام هذا بالإضافة إلي إصابته بثقب في القلب.
وبدأت رحلة التحدي .
و بدأت الجده مشوارها معه طرقت كل الأبواب الممكنة ....لؤي دلوقت بياخد جلسات علاج طبيعي و علاج تكميلي بالتأمين الصحي و تخاطب بمعهد الطفولة .... وهو دلوقت محتاج دمج في مدرسة عادية .
ذهبت الجدة لاجراء إختبارات الذكاء ..... وقابلت الأخصائية النفسيةالتي عاملت لؤي بجفاء فلم يتمكن من الإجابة عن أي شيء ..... وضاع أمل الأم أقصد الجدة في إلتحاق لؤي بالمدرسة ودمجه مع الأطفال العاديين .
وطرقت الجدة العديد من الأبواب .....كان العائق هو المقابل المادي ....فدخل الأسره 300 جنيه في الشهر . نظرت للجدة متعجبة من طاقتها وحماستها لرعاية حفيدها .....كنت أسال نفسي .. من اين أتت بكل هذه الطاقة ؟؟؟ و كيف إصرارها على طرق جميع الأبواب؟؟؟؟
نظرت إلي الجدة مبتسمة ... و قالت أنا عندي ولد واحد بس هو أبو لؤي ... لكن ظروفه .. مش مساعداه على خدمه إبنه.... عارفه لؤي بيقولي يا ماما .... ميعرفش أمه .... ميعرفش غيري .
أملي في الحياة أني أشوف لؤي معتمد علي نفسه ...و مش محتاج لخدمة حد ....وطول ما فيا نفس هراعيه و اقف جنبه
نظرت إليها وبكل الأسف تمنينا ان يكون لؤي من ضمن أطفال كيان ، ليس فقط لأنه معاق و لكن أدهشنا كيف أن الجدة كبيرة السن قليلة التعليم مؤمنة بحق المعاق في حياة كريمة ، تمنينا .....لو أنها تكون أما لكل المعاقين لما تتمتع به من إيمان بقضيتهم و إصرارها على تحقيق حلمها في رؤية لؤي في حياة كريمة ........ و لكن......؟؟
أكيد لؤي محتاج مساعدتكم ......
لؤي محتاج لجلسات تنمية قدرات و علاج طبيعي و تخاطب ....العلاج في هذا السن الصغير يمكن أن يحقق نتائج هائلة في المستقبل ....
كيان لذوي الاحتياجات الخاصة
أجرى الحوار : رشا خليفة
ساحة النقاش