يوجد العديد من المبرراتالتي تدعو إلى ضرورة تقديم برامج التدخل المبكر لمساعدة الأطفال ذوي الحاجات الخاصةبطريقة أقرب ما تكون إلى العادية .

وهذه المبررات ليست نابعة من مصادر عاطفية تجاههؤلاء الأطفال ، كالعطف او الشفقة أو حتى الحب ، ولكنها تعتمد على نظريات النموالانساني التي تحدد العوامل التي تيسر او تعوق نمو الأطفال ، وعلى البحوث الميدانيةفي مجالات مختلفة ، مثل خصائص هؤلاء الأطفال وتأثير الحرمان المبكر من الاستثارة ،أو الفوائد المباشرة لبرامج التدخل المبكر على الطفل والأسرة والمجتمع .


ومن أهمالمبررات للتدخل المبكر كما أوردها هانسون وبيترسون Hanson & Petrson 1987) هي :


1-

التعلم المبكر أساس التعلم اللاحق

إذ تؤكد معظم نظريات النمو على العلاقةالوثيقة بين السنوات الأولى للعمر والنمو اللاحق ، فالوقت الذي يمر بين ميلاد الطفلوالتحاقه بالمدرسة له دلاله خاصة في عملية النمو الإنساني حيث تتشكل أنماط التعلموالسلوك الأساسية التي تضع الأساس بكل مجالات النمو اللاحق .


2-

مفهوم الفتراتالحرجة :
تشير نتائج الدراسات إلى وجود فترات حرجة أو حساسة للتعلم ، وتعتبرالسنوات الأولى أهم مرحلة توجد بها الفترات الحرجة ، والفترة الحرجة هي الوقت الذييجب ان تقدم فيه مثيرات معينة أو تحدث خبرات خاصة لكي يظهر نمط معين اكثر قابليةواستجابية لخبرات التعلم وتكون المثيرات البيئية أكثر قوة في إنتاج أنماط معينةللتعلم وبالتالي يحدث التعلم بصورة أكثر سرعة وسهولة
.
3-
مرونة الذكاء والسماتالإنسانية الأخرى:
أن الذكاء وباقي الإستعدادات الإنسانية الأخرى ليست ثابتة عندالميلاد ولكنها تتشكل إلى حد كبير بالمؤثرات البيئة ومن خلال عملية التعلم. فالعوامل البيئة هي قوى فاعلة في تشكيل طبيعة كل إنسان، وهي تضم الرعاية الجسميةوالتغذية، وأساليب تربية الطفل، نوعية وكمية الاستثارة الموجودة، المناخ الانفعاليفي المنزل والفرض التربوية المتاحة لتعلم الطفل

.
ومن أهم العوامل التي تؤثر علىالطفل زيادة او نقصان على سبيل المثال هي:
مستوى تعليم الوالدين، ومدى تشجيعالتحصيل الدراسي توفير الخبرات التربوية داخل المنزل وخارجة، البيئة المعرفية فيالأسرة.
4-
تأثير الظروف المعوقة أو الخطرة على الطفل :
ان الظروف المؤثرةعلى الطفل الصغير يمكن ان تعيق عملية النمو والتعلم إلى الدرجة التي قد يصبح فيهاالعجز الأصلي أكثر شدة ، أو قد تظهر لدى الطفل إعاقات ثانوية . فالعجز يمكن انيعرقل عمليات التعلم العادية عن طريق إعاقة بعض الأساليب للتفاعل مع البيئة ومثالاعلى ذلك فإن ضعف التواصل والتفاعل الإجتماعي يعرقل عملية التعلم بشكل كبير عندالطفل التوحدي
.
5-
تأثير البيئة والخبرات الأولية على النمو :
ان نوعية بيئةالطفل ونوعية خبراته الأولية لها تأثير كبير على النمو والتعلم ، وعلى قدرة الطفلعلى تحقيق واستغلال كل إمكاناته وقدراته .
وتتحدد نوعية البيئة والخبرات بمدىتوافر الاستثارة المتنوعة والمواقف المتجددة، وهي عامل يحتل أهمية خاصة لدى الأطفالالمعاقين ، لأنها تساعد في تحديد إلى أي مدى سيتحول العجز إلى إعاقة والي أي مدىسيعطل عملية النمو العادي والي أي مدى يستطيع هؤلاء الأطفال الحصول على وسائلللقيام بالأنشطة التعليمية التي تتوافر عادة لأقرانهم العاديين
.
6-
نتائج التدخلالمبكر :
تستطيع برامج التدخل المبكر ان تحدث فرقا واضحا في التطور النمائيللأطفال الصغار ، وهي تفعل ذلك بدرجة أسرع من جهود العلاج المتأخر الذي يبدأ معالتحاق الطفل بالمدرسة ، كما انها تقلل من احتمالات ظهور إعاقات ثانوية عند الطفل ،وان تزيد فرص اكتساب المهارات النمائية التي تتأخر ولا يتعلمها الطفل
.
7-
احتياجات أسرة الطفل المعاق :
تتساوى أهمية التدخل المبكر للطفل المعاقمع أهميته لأسرته بكامل أعضائها لأن العلاقة بين سلوك الطفل وسلوك الأهل علاقةدائرية فعندما يصبح الطفل اكثر استجابية وسهل القيادة فإن دور الأهل يصبح أقل عبئاًوفي المقابل تكون الأهل أكثر مهارة وثقة في كونهم معلمين ومربين.
وكذلك لدىالأهل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من الخدمات التي يمكن لبرامج التدخلالمبكر تلبيتهاوبالتالي يزداد احتمال اكتساب الطفل للمهارات النهائيةوالتكيفية.ومنها



أ- تقديم دعم للآباء خلال الفترة التي تكون مشاعرهم والضغوط حول عجزالطفل في أقصى درجاتها.
ب- مساعدة الأهل في اكتساب المهارات اللازمة للتعامل معالاحتياجات المتوقعة لطفلهم المعاق فالأهل قد لا يستطيعون القيام بشكل مناسب بوظيفةتربية طفل معاق بسبب جهلهم للتقنيات أو لوقوعهم تحت ضغوط كبيرة نتيجة الأعباءالكثيرة التي تتطلبها.
المصدر: www.kayanegypt.com
kayanegypt

جمعية كيان

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 1297 مشاهدة

ساحة النقاش

جمعية كيان لرعاية ذوي الإحتياجات الخاصة

kayanegypt
جمعية أهلية , لا تهدف للربح . تعمل في مجال رعاية و تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقديم الخدمات التأهيلية لهم بشكل متكامل , بواسطة فريق من المتخصصين. تهدف إلى تقديم نموذج رائد للتأهيل في مصر و الوطن العربي, و تنمية و تاهيل الكوادر المتخصصة و تكوين توجه إيجابي »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

1,705,355

مركز كيـــان للتدريب

 

" إن التدريب بمثابة إستثمار للموارد البشرية المتاحة في مختلف مستوياتهم و تعود عوائده على كل من المؤسسة والموارد البشرية التي تعمل بها "

- بدأت فكرة إنشاء مركز كيان للتدريب والتنمية والاستشارات في بداية عام 2007 حيث عقد مجموعة من الدورات التدريبية التمهيدية في جمعية كيان للوقوف علي مدي احتياج مجال التربية الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة للتدريبات.
- بدأ تجهيز قاعة مخصصة لمركز التدريب في بداية عام 2008 و بدأ النشاط الفعلي للمركز في شهر مارس 2008.

لقراءة المزيد...