كلنا نتمنى أن ينشأ الأبناء على أحسن حال من التي نشأنا نحن الأباء عليها , لكن هذه الأمنية لابد أن يصحبها العمل بحيث يبذل كل مرب جهده ليجني ثمرة تربية أبناء أسوياء نفسا و عقلاً و خلقاً.
غير أن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها الآباء و المربون و تكون لها أضرارها البالغة على نشأة الأبناء مثل:
فإذا قالت الآم "لا" فعليها أن تصر على كلامها لأنه عندما ترفض الأم ثم تتراجع فإن للعلم بخصائص كل مرحلة عمرية يمر بها الطفل . فعندما يكون الطفل يريد أن يلعب و تريد الأم أن يأكل الآن ,فإن الطفل يأخذ وقت طويل لينتهي من طعامه و يفقد شهيته.هنا على الأم أن تترك الطفل على سجيته طالما لا يتعرض لخطر الموت أو لمخاطر نفسية .
*مخاطبة الأم بلغة أو بمستوى ثقافي لا يفهمه الطفل .
*تعارض ما يقوله الأب و ما تقوله الأم ,فلابد من تحقيق الإتساق بين ما يقوله الأب و ما تقوله الأم حتى لا يشعر الطفل بوجود جبهتين متعارضتين داخل المنزل يحتمي بأحدهما في وجه الآخر عندما يريد شيئاً.
*الحذر من التربية بالعاطفة أو التربية الإنفعالية , بمعنى إذا أخطأ الطفل وكانتا لأم متوترة المزاج و هي تعنفه و في يوم آخر وهي في نفسية مستقرة تتجاوز عن أخطائه مما سببب تشويش للطفل و عدم معرفته بالسلوك السلبي من الإيجابي فلابد من تنحية العاطفة جانباً و رفع الشعار التربوي " لا إفراط ولاتفريط"
* ضرورة تسليح الطفل بالخلق القويم و تعليمه الفرق بين المتاح و الغير متاح فيتعلم الطفل تأجيل الرغبات إما لأنها غير مباحة أو غير متاحة , فمباح لك أن تلعب و لكن ليس بالليل بما يؤذي الآخرين بالجري و اللعب و الصوت العالي فيشكل ذلك الرقابة النابعة من داخل الطفل فنؤسس بداخله ما يعرف ب" الضمير".
*عدم تفهم الوالدين لخصائص المرحلة العمرية لأبنائهم, فعندما يكون الطفل في عمر 6 سنوات تكون لديه خصائص إجتماعية معينة مثل العناد و المنافسة ففي هذه الحالة على الآباء عد توسيع هذه الصفات , فالطفل يتعامل بمنطق " أريد الآن" فعلى الأم ان تتجاهل هذه الكلمات فتزيد من عناد الطفل , فتجاهل هذه الصفات يضعفها شيئاً شيئا.
المقال بقلم
د/ أنسي القاسم
أستاذ علم النفس بكلية رياض الأطفال
جامعة القاهرة
" مجلة الزهور عدد107"
ساحة النقاش