يحتاج الطفل إلي التدريب علي مجموعة مترابطه من الحركات داخل المنزل كما يحتاج الي التشجيع علي ممارسة هذه الحركات خارج المنزل.
دربي طفلك من وقت مبكر علي إرتداءه لملابسه ، إبدأي معه بأسهل خطوه وهو رفع جوربه وعن طريق حاسة اللمس وتوجيه يديه ومصاحبة ذالك بوصف بسيط لطريقة إرتداء الملابس يقال له مثلا "هكذا يلبس القميص ، وهذا هو ذيل القميص ، يوضع هكذا فوق رأسك ثم ينزلق هكذا" .
إغرسي في نفسية الطفل الرغبه في مساعدة نفسه عن طريق تعريفه بأنه يسعدك إذا فعل ذلك ، فالقيمه الإنفاعليه للشعور بأن الفرد يسهم في عمل ما ، ذات قيمه كبيره لأولئك الذين يعتمدون علي غيرهم في نواح متعددة .
كما أنا هناك فائده عمليه بجانب عملية الأداء نفسها وهي التحكم في العمليات المعقده مثل غلق وفتح الأزرار ، حيث تساعد علي تنمية عضلات الأصابع الدقيقه والتي سيكون في حاجه لها مستقبلا ي القراءة بطريقة برايل وفي إستعمال الآله الكاتبه .
ويلعب الصوت دورا حيويا بالنسبة للأطفال المكفوفين فهو وسيلتهم الوحيده للإتصال ،فهم لا يستطيعون الإستجابه لتعبيرات الوجه أو حركات اليد من بعد .
من هنا تأتي أهمية أن تكون نغمة صوتك مرحه ومعبره عما ترغبي في الإفصاح عنه ، ومن المهم أن تقدمي للطفل بعض الأغنيات والأصوات الجميله للمقرئين للقرآن الكريم ، وإذا مارست الغناء فلن يشعر بالسرور فحسب بل سيشعر أيضا بأنه قادر علي أنا يسهم بشئ يتعاون فيه مع والدته ووالده ، ومن أسباب تفصيل الموسيقى أن النغم يؤكد التناسق ويشعره بالأمن تبعا لذالك وما يترتب علي ذلك من توكيد الذات .
تحدثي مع طفلك منذ وقت مبكر فطفلك يعتمد كثيرا علي الكلمات لأنها إحدى الوسائل الهامه لتعلم ما لا يراه ، علميه كيف يتوجه إلي المصدر الذي يأتي من الأصوات التي يسمعها ، وكوني عينه عن طريق وصفك لأشياء يفهمها ويلمسها ويحسها ويشمها ويسمعها ، علميه كيفية تركيب الألفاظ ولاأشياء لكي يحصل علي ما نحصل عليه بالبصر ، وبقدر إستطاعتك علي توضيح هذه الإرتباطات سوف تتسع مدارك الطفل ويكون اكثر تحررا من القلق .
لا تضجري أو تتهربي من الإجبه علي أسئلته لأنه يجب أن يسألك لكي يتعلم أكثر ممكا يصنع الطفل المبصر ، فإذا أردت أن يفعل شيئا وإذا أرسلته لإحضار شيئا وضحي له ذالك بطريقه مبسطه وبالتفصيل بقدر المستطاع : " روح دلوقتي يا حبيبي وإغسل يديك وإفتكر إن فوطتك متعلقه علي يمين الحوض " أو " يا تري تقدر تجيب لي الشنطه بتاعتي اللي محطوطه علي الترابيزه الصغيره اللي بعد الكنبه الكبيره "... وهكذا .
إقرأي له كي تنمو قدرته اللغويه وتوسعي أفقه ، وتفضل الكتب الواقعيه التي تمده بمعلومات عن طبيعة الأشياء ، يسري له فرصة الإستماع الي الراديو دون إفراط إصطحبيه الي مختلف الأماكن وإجعلي هذا التنقل جزءا من تربيته ، وإشرحي له أو ما لا يتوقع أن يجده .
ويسري له فرصة إكتساب خبرات عن طريق العمل ، فقد يمكنك أن توجههي يده إلي جرس الباب عند زيارتك لأحد الأقارب أو عند قدومك لمنزلك .
ومحل الفاكهة مكان أخر يمكنك إستغلاله في التعلم ، إطلبي منه أن ينتقي البرتقال أو الخوخ وعنئذ سيتعرف علي شكلها ورائحتها ويحس بها .
المصدر:
*النشره الدوريه الإتحاد النوعي لهيئات رعاية الفئات الخاصه والمعوقين
ساحة النقاش