النائب الدكتور وحيد عبد المجيد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان
معتز نادي
أعلن الدكتور وحيد عبد المجيد، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن وضع القوات المسلحة، في ظل الدستور الجديد، يجب أن تتم صياغته بحكمة، لإنهاء الوضع (الشاذ) الذي تقف فيه القوات المسلحة، فوق جميع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنه ينبغي أن تكون القوات المسلحة، مؤسسة ضمن مؤسسات الدولة، ولا ينبغي أن يزايد أي أحد على غيره في هذا الموضوع.
وأشار عبد المجيد، اليوم الأحد، خلال ندوة نقاشية حول كتاب "مصر 2013"، والذي ألفه الكاتب والمحلل السياسي أحمد فهمي، أن الدستور ربما يمثل عقدة عند صياغته إذا تمت مناقشته من نقطة الصفر، ما يعني وجود مشكلات جوهرية إذا بالغنا في بعض الأمور المرتبطة بصياغته، مضيفًا أنه لابد من إنجاز مهمة كتابة الدستور في أسرع وقت ممكن.
وحول أوضاع المؤسسة الأمنية بمصر، أوضح عبد المجيد أن الطرف الثالث الذي لا نعرفه، لا يزال موجودًا بداخل تلك المؤسسة، بالإضافة للمؤسسات الأخرى التي فشلت في إدارة أمورها، مؤكدًا أنه عندما تأتي حكومة جديدة تعبر عن الاختيار الشعبي لها، سيتم القضاء على تلك المشكلات.
من جانبه، قال أحمد فهمي، مؤلف كتاب «مصر 2013»: "إن الهدف من كتابه، هو استشراف المستقبل، والإجابة على السؤال المتكرر، لدى المصريين، وهو: "مصر رايحة على فين؟".
وأضاف فهمي، أن مصر الآن أشبه بعجينة سياسية، تسعى القوى الداخلية والخارجية لتشكيلها كما تريد، مضيفًا أنه تناول في كتابه المشهد السياسي للبلاد بعد ثورة 25 يناير، من خلال المفاهيم النظرية المتعلقة بالتحول الديمقراطي في دول الثورات، كما أنه وضع في ختام دراسته التحليلية، مجموعة من السيناريوهات المحتملة، لمصر في عام 2013، من خلال تطبيقات نظرية وعلمية منهجية.
أما الدكتور كمال حبيب، المحلل السياسي والباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، أشار إلى أن كتاب «مصر 2013»، جمع بين الأسلوب العلمي، وقراءة الواقع لفهم التحول السياسي، الذي تشهده مصر، مضيفًا أن الكتاب يمثل فائدة كبيرة للقراء لأنه وجد أن الشباب، وهم العماد الرئيسي للثورة، ليس لدى البعض منهم الأساس الفكري والثقافي للحفاظ على بوصلته الفكرية، في النواحي السياسية.
وأكد حبيب، أن وصول الإسلاميين للبرلمان والسيطرة عليه، يعني أن الناس عقب الثورة قررت منحهم فرصة، لكي يعرفوهم، بعد أن كان النظام السابق، يقوم بتخويف الناس منهم، موضحًا أن الإسلاميين، لديهم إبداع في التنظيمات والجماعات الصغيرة، لكن إدارتهم للدولة تعني أن عليهم الشعور بالمسئولية تجاه كل المصريين، دون التحيز لفصيل بعينه.