تجديد حبس أحمد دومة 30 يومًا..ونشطاء يطالبون بالإفراج عنه أسوة بالأمريكيين
الناشط السياسي أحمد أبو دومة أثناء إحدى المظاهرات
باهي حسن
قرر وجيه الشاعر ووجدي عبد المنعم وحسام عز الدين، مستشارو التحقيق، المنتدبون من وزير العدل للتحقيق في وقائع المصادمات التي جرت في شارع القصر العيني في شهر ديسمبر من العام الماضي، تجديد حبس الناشط السياسي أحمد دومة احتياطيًا لمدة 30 يومًا أخرى على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه في قضية اتهامه بالضلوع في أحداث الشغب والمصادمات التي وقعت أمام مبنى مجلس الوزراء ومجلس الشعب، وأسفرت عن وقوع أعداد من القتلى والجرحى.
ووجهت النيابة إلى أحمد دومة تهم "إضرام النيران عمدا في مبان حكومية، وتخريب وإتلاف الممتلكات العامة، والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة المعنيين بتأمين المباني الحكومية".
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على دومة في يناير الماضي، بعدما تقدم عدد من المحامين ببلاغات للمستشار عبد المجيد محمود، النائب العام ضد أحمد دومة، الناشط السياسي وعضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، بعد اعترافه في برنامج (الحقيقة) الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، بأنه ألقى قنابل مولوتوف على مبنى مجلس الشعب ومجلس الوزراء، وصدر بحقه قرار بالحبس لمدة 30 يومًا، وتم التجديد له مرة أخرى 30 يومُا في أوائل فبراير الماضي على ذمة نفس القضية.
بعدها تقدم محامي دومة بطلب للنيابة لإلغاء قرار الحبس الصادر بحق دومة، لانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، وطالب بإخلاء سبيل المتهم، خاصة أن التحقيقات في أحداث مجلس الوزراء أوشكت علي الانتهاء".
وقال في مرافعته: "لا يجب الزج بالقضاة كأداة للتنكيل، أو تحويله إلى أداة تعسف في مواجهة المعارضين السياسيين"، الأمر الذي رفضته النيابة وقررت استمرار حبسه.
وكان دومة قد أقر في التحقيقات بما ورد باعترافه مع الإعلامي وائل الإبراشي، من قيامه بإلقاء عبوات المولوتوف على مبنى مجلس الشعب أثناء تلك الأحداث.
وعبرت نورهان حفظي، خطيبة أحمد دومة عن استيائها من القرار الصادر بحق دومة، مطالبة بمساواته بالأمريكيين الذين تم الإفراج عنهم، وإحضار طائرة عسكرية داخل مطار القاهرة لإجلائهم عن البلاد.
وردد النشطاء الحاضرون محاكمة دومة هتافات: "عارفين حابسين دومة ليه؟؟ علشان معناش مليون جنيه"، "امريكا بعتت دولارات وأخدوا العملاء في طيارات".