موقع الأستاذ / خالد مطهر العدواني

يهتم الموقع بالموضوعات المتعلقة بالتربية والتعليم

تصور مقترح لتضمين مبادئ حقوق الإنسان في برامج إعداد المعلمين بكلية التربية

إعداد الباحث

خالد مطهر العدواني

للإطلاع على البحث اضغط على الملف المرفق

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 897 مشاهدة
نشرت فى 9 أغسطس 2011 بواسطة kadwany

<!--<!--<!--<!--

 معايير المنهج السليم

إعداد الباحث

 

خالد مطهر العدواني

معايير المنهج السليم

يمكن تتبع مدى توافر معايير المنهج السليم من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية :

س1 : هل الأهداف التربوية واضحة ومحددة من قبل المسئولين أو من يهمهم أمر التعليم ؟ وهل هي شاملة وواقعية ؟

كانت الأهداف ولا زالت المشكلة الرئيسية التي تواجه المناهج وخاصة عند تحديدها وصياغتها ، ونلاحظ أن الأهداف التربوية غير واضحة في مناهجنا اليمنية وذلك لغياب فلسفة تربوية واضحة .

كما أن المسئولين في التعليم قد يحددوا أهدافاً تربوية وفقاً لرغباتهم وميولهم وتوجهاتهم سواء الحزبية أو المذهبية ، ألمر الذي أنعكس على وضوح الأهداف وشمولها وواقعيتها .

فنجد أن الأهداف تركز على جوانب معينة وتهمل جوانب كثيرة ، وخاصة التركيز على الأهداف المعرفية وإهمال المجالات الانفعالية والمهارية .

وأيضاً نلحظ عدم واقعية الأهداف في أغلبها بحيث أن الهدف المصاغ لا يتناسب مع واقع التعليم في اليمن أو في بعض المناطق وخاصة الريفية ، كأن تحدد هدف ( أن يمتلك الطالب مهارات استخدام الحاسوب ) ، ففي الريف لا توجد كهرباء فضلاً عن توفر الحاسوب ومعلم الحاسوب وغيرها من الاحتياجات .

 

س2 : هل تم تخطيط المنهج بنحو شامل ؟ من حيث الأهداف ، وتنظيم المحتوى وشموله للحقائق والمعلومات الجوهرية الأساسية المناسبة للدراسة ، وأساليب التدريس ، والتقويم ، وتنظيم الفرص التعليمية ؟ هل تم تخطيط المنهج بنحو مرن بحيث يتم تطويره كلما لزم الأمر ؟

عند تخطيط المنهج قد يوجد أيضاً الذاتية والفردية لدى المخططين لذا نجد أنه لم يراعى في تخطيط المنهج الشمول ، ونجد تناقضات بين الأهداف والمحتوى وكذلك إذا ما ركز على جانب من المنهج يهمل جانب أخر .

ونجد أن تحديد محتوى المنهج لا ينسجم مع طرائق التدريس وخاصة الحديثة منها وكذلك أسئلة التقويم لا تتوافق مع الأهداف . وإذا ما حولت تطوير جزء من المنهج أو درس من الدروس أو حتى خبرة من الخبرات التعليمية تجد صعوبة في ذلك بسبب عدم مرونة في تخطيط المنهج .

كما أن المنهج لم يراعي الحداثة في الحقائق والمعلومات وقد يكون ركز على الحقائق والمعلومات الجوهرية والرئيسية إلا أن هناك ما هو سطحي وقديم وليس له حاجة في المنهج وكان الأولى البحث عن كل ما هو جديد في عالم المعرفة اليوم حتى يوضع في المنهج .

س3 : هل راعت الخبرات التربوية التي يحتوي عليها المنهج مستويات الطلبة ؟ وهل هي مطابقة للأهداف التربوية ، مساعدة على تحقيقها ؟ وهل الفرص التعليمية ممكن تهيئتها لهذه المستويات التعليمية وغير مكررة ؟

إن الخبرات التربوية قد تكون متوفرة بشكل كبير في المنهج إلا أن بعضها لا يراعي مستويات الطلبة كأن نضع مسائل الزواج مثلاً على شكل خبرات لطلبة الصف السابع الأساسي ، فهي ليست من مستواهم أو سنهم العمري .

وأن كانت الخبرات مناسبة لمستويات الطلبة إلا أنه لا تتاح الفرص التعليمية لتحقيق تلك الخبرات وأن وجدت فيها تتكرر من خبرة إلى أخرى .

 

س4 : هل أُشِركَ المعلم والتلاميذ والآباء ، والهيئات المهنية في تخطيط المنهج؟

في الغالب تكون عملية تخطيط المنهج قائمة على الجهة المسئولة عن ذلك ولا تشرك أحد من ذوات العلاقة بالمنهج سواء كانوا أباء أو معلمين أو تلاميذ أو حتى الهيئات المهنية المتخصصة الأمر الذي أنعكس على المناهج وأصبحت شبه مرفوضة وغير متقبلة من قبل التلاميذ أو المعلمين أو أولياء الأمور حتى اليوم مع رغم السنوات الكثيرة التي مرت في تطبيق المنهج .

س5 : هل خطة المنهج واضحة للمعلم والتلاميذ ؟ وهل شاركوا في إعدادها ؟ وهل هم مقتنعون واعون لها ؟

يتفاجأ المرء عندما يجد المعلم يتذمر من المنهج بل ولا يستطيع تنفيذه وأن حاول كانت محاولته عبارة عن نقل سطحي لمحتوى المنهج دون فهم ووعي بأهدافه وأساليبه ، وذلك بسبب عدم وضوح خطة المنهج وأهدافه بالنسبة للمعلم ،وكذلك الحال بالنسبة للطالب الذي يلجأ غالباً إلى الملخصات والمذكرات المختصرة والتي تحقق له النجاح نهاية العام .

كما أن المعلم والتلاميذ لم يشاركوا في إعداد المنهج والتخطيط له سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك لانعدام وضوح الرؤية التربوية لدى القائمين عليها وعدم إدراكهم لأهمية مشاركة من هم أصحاب الشأن (المعلم والتلميذ) في تخطيط المنهج .

الأمر الذي تولد عنه عدم اقتناع المعلم وكذلك الطالب بالمنهج لا من حيث الأهداف ولا من حيث المحتوى والمضمون ولا حتى الأساليب والأنشطة .

س6 : هل كان المردود الناتج – التغذية الراجعة – ملائماً لحاجات التلاميذ والمعنيين الآخرين ؟

لا توجد تغذية راجعة أصلاً فضلاً عن ملائمتها لحاجات التلاميذ والمعنيين بالمناهج ، بل أن المنهج في أغلب محتوياته لم يراعي حاجات التلاميذ .

كما أن التقويم لعملية التعليم سواء للتلميذ أو المعلم أو المنهج وغيرها ليست واضحة ودقيقة بل نتائجها مغالطة لذا يصعب تحديد المردود والناتج من المناهج وقياس مدى تحقق الأهداف بدقة ووضوح الأمر الذي يصعب معه تقديم تغذية راجعة تتلاءم مع حاجات التلاميذ أو حتى حاجات المعلمين وبقية المعنيين الآخرين .

 

س7 : هل هناك هيئة – لجنة – تقويمية مسئولة لمواجهة الصعوبات التي تنجم أثناء تنفيذ المنهج ؟ وعمل ما يلزم ؟ والإطلاع على الاقتراحات ومواكبة التحديات في ميدان المناهج ؟ أي ما نصيب البحث العلمي في مراجعة المناهج وتطويرها ؟

منذ وضع المنهج للتجريب في عام 1997م لمرحلة الصفوف الأولى ، وعام 2000م لبقية المستويات وحتى اليوم ما زالت النسخة تجريبية .

الأمر الذي يدل على انعدام لجنة أو هيئة أو إدارة متخصصة في تقيوم المناهج وأن وجدت فليس لها دور في ذلك .

عشر سنوات منذ تنفيذ المنهج ولم يعدل أو يغير أو يحسن بل مازال بأخطائه العلمية والمنهجية وحتى الأخطاء المطبعية والإملائية .

كما أنه لا يوجد مقترحات من قبل المعلم حتى يؤخذ بها ولا توجد خطة أو أساليب جمع لتلك المقترحات والآراء فضلاً عن الأخذ بها وعمل ما يلزم لتفادي الصعوبات أثناء تنفيذ المنهج .

كما أن هناك تحديات كثيرة وعديدة تواجه المناهج مثل (العولمة – التكنولوجيا – وغيرها ) إلا أن الجهات المسئولة لا تهتم ولا تعتني بالبحث العلمي في مواجهة التحديات ومراجعة المناهج وتطويرها ، بل البحث العلمي في ميدان المناهج عبارة عن أوراق على الرفوف لم يتم الأخذ بذلك وفقاً لتصريح مدير عام تطوير المناهج في وزارة التربية .

 

س8 : هل خُطَّطَ المنهج في ضوء الحاجات التربوية لذلك المجتمع ؟ وهل وضعت المناهج وتضع في الحسبان مطالب التنمية الاقتصادية ؟

مناهجنا مستورده ومقلدة لبعض المناهج في بعض الدول سواء الغربية أو العربية ، كما أن بعض الخبراء الذين قاموا بالتخطيط للمنهج جلهم من الأجانب ، الأمر الذي أنعكس على فلسفة المناهج وابتعادها عن الحاجات التربوية للمجتمع اليمني .

كما أن المناهج تركز في الدرجة الأساس على الجوانب المعرفية النظرية ولا تهتم بالجوانب المهنية والعملية ، كما أن الموضوعات المهنية والتي يحتاجها الطالب في سوق العمل بعد التخرج نادرة إن لم تكن منعدمة ، لذا نجد أن المنهج لم يلبي حاجات مطالب التنمية الاقتصادية ، فإذا ما تخرج الطالب من المدرسة لا يستطيع القيام بمهامه في التنمية الشاملة وخاصة التنمية الاقتصادية التي تعتمد اعتماداً كلياً على المخرجات التعليمية .

 

س9 : ما مدى ارتباط المناهج بالعمل في الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها من الأنشطة ؟ إلى أي حد تسهم هذه المناهج في خلق الشخصية المنتجة أو المستعدة لأن تكون منتجة ؟ هل نجحت المناهج في تطوير اقتصاد المجتمع ؟ وبمعنى آخر هل نجح تطوير المناهج بحيث ساهم في جعل التعليم استثماراً حقيقياً للمال والإنسان في ذلك المجتمع يحرص على تنميته ضماناً لنموه الاقتصادي ؟ وإلى أي حد تخلق المناهج في التلاميذ صفات ومقومات تجعلهم عناصر صالحة ومنتجة في المجتمع ؟

يراهن الخبراء على التعليم كأساس للتنمية ، وتصرف الدول ميزانيات باهظة على التعليم تفوق جميع القطاعات وذلك إيماناً منها أنه لا تنمية ولا تطور ولا تقدم إلا بالتعليم ولا يمكن للفرد أن يكون منتجاً وفاعلاً في مجتمعة إلا من خلال التعليم ومدى ما أكتسبه من معارف ومهارات لذا كانت المناهج التعليمية هي بوابة الانطلاق لإيجاد الشخصية السوية والمنتجة والفاعلة في المجتمع .

ولكن نلاحظ أن مخرجات التعليم في بلادنا لا تتمتع بصفات تلك الشخصية ولا توجد لديهم أي صفات ومقومات تجعلهم عناصر صالحة ومنتجة في المجتمع .

الأمر الذي يدل على عدم فاعلية المناهج في ذلك لكون المناهج لا ترتبط بالعمل في الزراعة أو الصناعة أو التجارة لذا نجدها لم تساهم في تطوير اقتصاد المجتمع ، لذا قد نخسر الرهان الذي وضعه الثوار بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر بأن التعليم استثماراً حقيقياً للمال والإنسان وأنه المدخل الوحيد في بناء اليمن الجديد .

 

س10 : أي التكنولوجيا في مناهج التعليم ، سواء أكانت هذه التكنولوجيا مادة دراسية أم تكنولوجية عقلية أم تكنولوجية آلية تتمثل في معينات على التعليم ؟

التكنولوجيا هي أحد تحديات هذا العصر وأصبحت الحياة بدونها جوفاء لا حياة فيها ومن ذلك المناهج التي أصبحت بحاجة ماسة للتكنولوجيا سواء كانت مادة دراسية أو وسائل تعليمية .

إلا أنه وللأسف قد تنعدم التكنولوجيا في مناهجنا فقد وجدة في السنوات الأخيرة مقرر للحاسوب ولكنه عبارة عن إطار نظري وحسب ، بل لم يُعتمد في تقويم الطالب فوجوده كعدمه .

إضافة إلى انعدام وسائل التكنولوجيا المختلفة في مدارسنا كذلك عدم قدرة المعلم على استخدامها ، بل أن مناهجنا فقيرة جداً بالتكنولوجيا وأن توفرة فنحن بحاجة إلى الكهرباء التي باتت مشكلة حقيقية في بلادنا .

 

س11 : إلى أي حد تعبر المناهج عن تطور ثقافة المجتمع وتجديدها ؟ وإلى أي حد تحاول – حتى في إدارتها – أن تعكس قيماً تقدمية ؟

مناهجنا وإن كانت في ثوبها حديثة ، إلا أنها ما زالت رجعية سواء في محتواها أو معالجتها للقضايا المختلفة التي توجد في المجتمع .

فهي لا تسعى إلى تطوير ثقافة المجتمع بقدر ما تسعى إلى المحافظة على الثقافة القديمة بسلبياتها ، في الوقت الذي يجب أن نسعى إلى التحديث والتجديد مع المحافظة على الثوابت والأصالة .

كما أنها في محتواها ومعالجتها للخبرات التعليمية لا تعكس قيماً تقدمية ، وذلك لعجزها وفقرها بتلك القيم أو قد يعود ذلك إلى عدم فهم ووعي واضعيها لأهمية تضمين تلك القيم في المناهج .

 

س12 : ما المهارات العقلية – من قدرة على التفكير السليم والنظر الموضوعي والمقارنة والنقد البناء التي تنميها المناهج من أجل الانفتاح على العالم الخارجي ؟ وبخاصة المتقدمة منها – في مجال التعليم والمناهج والتعرف على الاتجاهات الحديثة والمعاصرة فيهما ، ودراسة حدود مدى كيفية الإفادة منها ؟

في الغالب المنهج لا يركز على المهارات العقلية الدنيا وتهمل المهارات العقلية العليا وخاصة تلك التي تسعى إلى الانفتاح على العالم .

وقد نجد موضوعات وخبرات تعليمية تنمي قدرات الطالب على الانفتاح عالى العالم إلا أنها لا تنمي لديه القدرة على المقارنه والنقد البناء ، بل تجعله يتأثر وينبهر بما لدى الآخرين وخاصة الدول المتقدمة .

وكان من الأولى تربية الطالب على تنمية مهارة التفكير السليم والنظر الموضوعي والمقارنة والنقد البناء والأخذ من الآخر كل ما نحتاجه بحيث لا يتعارض مع مبادئنا وثوابتنا ، وأن يدرس مدى الإفادة من الدول المتقدمة من خلال التعرف على الاتجاهات الحديثة والمعاصرة .

هذه كلها تفتقد إليها مناهجنا التربوية وهي بحاجة إلى إعادة صياغة وفقاً للإتجاهات الحديثة والمعاصرة .

 

س13 : إلى أي حد خدمت المناهج وتخدم قضية الوحدة الوطنية والقومية ؟ هل هذه القضية من منظور المناهج والتعليم مجرد اهتمام بتدريس اللغة العربية وزيادة دروسها أو التوعية بها في دروس التاريخ والجغرافية والتربية الوطنية ؟ وماذا قدمته وتقدمه المناهج من معاني ومهارات وأدوات الصمود ضد قوى العدوان على الأرض العربية من أجل فاعليتها والتغلب عليها ؟

إن ما حدث ويجث من حراك في الجنوب ودعاوى للانفصال ووجود المناطقية والمذهبية وما يقوم به الفكر الحوثي في صعدة ، أضف إلى ذلك عدم الاهتمام بالمال العام وعدم احترام الوطن وممتلكاته والاستغلال السيئ للديمقراطية والحرية ونهب الثروات وغيرها ...

ما ذلك كله إلا دليل على انعدام المواطنة لدى أبناء هذا الوطن وأن المناهج التعليمية لم تخدم القضية الوطنية وإيجاد المواطن الصالح ، وإن كانت قد أحتوت في كثير من موضوعاتها الولاء الوطني وغيرها ، وإنما كانت غير فاعلة ، ما هي إلا عبارة عن شعارات في المناهج ولم يستطع المعلم أن يوظفها بفاعلية ، وقد يكون السبب تقديمها بأسلوب نظري لم يلامس الوجدان والمشاعر .

كذلك الحال بالنسبة لمسألة العدوان الصهيوني ، توجد الدروس والموضوعات الكثيرة في المناهج التي تتحدث عن العدوان الصهيوني إلا أنها أيضاً جامدة غير مثمرة لكون صياغتها ضعيفة ولا تنمي لدى الطالب مهارات وأدوات الصمود ضد قوى العدوان على الأراضي العربية .

بل تورث التبلد الحسي من تكرار الحديث عنها بأسلوب قصصي ممل لا ينمي الإحساس بالقضية ومقاومة العدوان والتغلب عليه .

 

 

  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 2901 مشاهدة
نشرت فى 21 مايو 2011 بواسطة kadwany

<!--<!--<!--<!--

كفايات معلم الدراسات الاجتماعية

 

إعداد الباحث

 

خالد مطهر العدواني

 

كفايات معلم الدراسات الاجتماعية

 

       إن امتلاك المعلم للكفايات المهنية أمر ضروري ومهم حتى يقوم بمهمته على أكمل وجه آخذين بالاعتبار تكامل هذه الكفايات مع بعضها بعضا والتنافس الحضاري بين الأمم والشعوب والتفجر المعرفي والتقني .

    إن المقصود بالكفاية المهنية هي قدرة المعلم على القيام بعمله كمعلم بمهارة وسرعة وإتقان ، والكفاية المهنية عبارة عن مجموعة من المهارات المتداخلة معاً بحيث تشكل القدرة على القيام بجانب مهني محدد ، لا أنه من الضروري تكامل الكفايات المهنية لدى المعلمين من كفايات التقويم والإدارة الصفية ، وكفاية المادة الدراسية والتعليم الذاتي وأساليب التدريس والكفايات الإنسانية والتجديد المعرفي ([1]).


والمعلم الناجح هو الذي يمتلك الكفايات الأساسية للتعليم و التي تندرج تحت أربع نقاط رئيسية([2]):
1.كفايات التخطيط للدرس وأهدافه:

 تتضمن تحديد الأهداف التعليمية الخاصة بالمادة التعليمية و مضمونها و النشاطات و الوسائل الملائمة لها.
2. كفايات تنفيذ الدرس:

و تشتمل على تنظيم الخبرات التعليمية و النشاطات المرافقة لها و توظيفها في العملية التعليمية التعلمية.
3. كفايات التقويم:

 و تشتمل على إعداد أدوات القياس المناسبة للمادة التعليمية.

 4. كفايات العلاقات الإنسانية:

و تتضمن بناء علاقات إنسانية إيجابية بين المعلم و الطالب وبين الطلبة أنفسهم في العملية التعليمية/التعلمية.

 

ويضع (قطاوي : 2007) مجموعة من الكفايات والمهارات الأساسية لمعلم المرحلة الأساسية تتمثل فيما يلي([3]) :

 

أولاً : كفايات عامة :

 

1-         الالتزام بأخلاق المهنة في رعاية التلاميذ ، من حيث العدالة والمساواة بين التلاميذ .

المعلم هو القدوة الحسنة التي يتمثلها تلاميذه لذا يجب أن يكون متصفاً بالصفات الحسنة والأخلاق الفاضلة وينعكس ذلك على تصرفاته مع تلاميذه : الصدق الأمانة العدل المساواة ... الخ([4]) .

2-   الإيمان بوظيفة المعلم ودوره وأهميته في تحقيق التنمية التربوية الشاملة وإدراك تأثيره على حياة التلاميذ في المستقبل ، واكتساب الاتجاهات الإيجابية نحو مهنته .

على المعلم أن يكون مقتنعاً وراضاً عن عمله ومهنته كمعلم ويجب أن يؤمن بأنه البنه الأولى والأساس من أجل تغيير هذا المجتمع نحو الأفضل وبالتالي يسعى بكل طاقته أن يحقق الأهداف التعليمية المرجوة منه لينتج لنا جيل قادر على تحمل المسؤولية وتحقيق التنمية الشاملة في المستقبل .

3-          الالتزام بتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو الوطن والعالم العربي والإسلامي والإنساني .

حب الوطن والاعتزاز بمبادئه وقيمه ، الحفاظ على الوحدة ، والمحافظة على الممتلكات العامة ، أن يدرك التلميذ أن وطنه جزء لا يتجزأ من وطن كبير هو الوطن العربي وهو أيضاً جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي وانه يجب أن تعاد اللُحمة العربية والواحدة وإعادة الدولة والخلاف الإسلامية من جديد .

4-         مراعاة الالتزام بقيم المجتمع داخل المدرسة وخارجها وتنمية روح المسؤولية نحو الاحتياجات البيئية والمجتمعية .

المحافظة على البيئة التي يعيش فيها ، المشاركة في الأعمال التي يقوم بها المجتمع الذي يعيش فيه ، دراسة مشكلات المجتمع والبيئة داخل المدرسة .

5-         العمل على تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو النمو المتكامل .

النمو الصحي والجسمي والعقلي والثقافي والفكري وغيرها حتى يوجد لدينا الشخصية المتكاملة .

6-         الالتزام بمراعاة الانضباط الشخصي والإلمام بالمسؤولية الإشرافية والتعليمية والإدارية .

عدم التغيب عن أداء العمل ، والمساهمة بمسؤولية في أشرافه على تلاميذه داخل الصف والقيام بالمهام الإدارية داخل المدرسة ، فمعلم الاجتماعيات ليس مجرد معلم لتدريس الحصص الاجتماعية داخل الصف فقط بل عله مسؤوليات ومهام إشرافية وإدارية داخل المدرسة غلى جانب عمله كمعلم : مثل الإشراف على طابور الصباح والإذاعة المدرسية ، المشاركة في تنسيق وإعداد الرحلات المدرسية ، تحضير الطلاب ومتابعاهم ، مراسلة أولياء الأمور وغيرها .

7-         الالتزام بالتعاون والتضامن مع الآخرين من أجل تحسين أداء التلاميذ وترقية نوعية الحياة المدرسية والعامة .

يجب على معلم الاجتماعيات أن يتعاون مع بقية المعلمين داخل المدرسة وذلك لمناقشة وضع التلاميذ ومستوياتهم وكيف يمكن تحسين أو معالجة بعض المشكلات التعليمية أو السلوكية للتلاميذ ، وكذلك من اجل إعداد البرامج والخطط والأنشطة المدرسية وغيرها وفقاً للتعاون مع بقية معلمي المدرسة وكذلك غدارة المدرسة ز

8-         العمل على تنمية قدرات التلاميذ من خلال التعلم الذاتي والنمو المهني المستمر .

باستخدام وسائل وأساليب التعلم الذاتي ودفع التلاميذ وتدريبهم على استخدامها ، كالتعلم باستخدام الحاسوب والانترنت ، والعقود التعليمية وأسلوب التعلم من أجل الإتقان حتى تتحقق مبدأ مراعاة الفروق الفردية من خلال التعلم الذاتي .

9-         العمل على تنمية كفايات المتعلمين في استخدام الحاسوب .

أصبح الحاسوب من أهم وأفضل الوسائل التعليمة المستخدمة فمن خلاله يمكن تدريس الاجتماعية بيسر وسهولة وأكثر فعالية بحيث تصمم البرامج التعليمية المحوسبه وتعرض للمتعلمين على الحاسوب وذا يتطلب معرفة المتعلمين لمهارات استخدام الحاسوب لذا يجب على معلم الاجتماعية أن ينمي تلك المهارات لدى طلابه .

 

ثانياً : كفايات التخطيط :

إعداد الخطط التدريسية السنوية والفصلية واليومية على النحو الذي يؤدي إلى تحقيق ما يلي :

1-             الفاعلية وتكامل المقرر الدراسي وترابطه مع سائر المقررات .

ربط دروس الجغرافيا مع ما يتعلق بها من دروس العلوم وربط التاريخ بالإسلامية وربط التربية الوطنية بالنصوص وهكذا وكذلك ربط المواد الاجتماعية مع بعضها البعض لكونها مواد مترابطة ومكملة لبعضها البعض .

2-             اشتقاق الأهداف السلوكية وصياغتها بطريقة إجرائية قابلة للملاحظة والقياس .

يمكن اشتقاقها من خلال الكتاب المدرسي نفسه والتي في الغالب قد  وضعت الأهداف السلوكية في بداية كل درس او بداية كل وحدة دراسية ، ويمكن اشتقاقها أيضاً من خلال ميول ورغبات التلاميذ ومن خلال أيضاً المجتمع والبيئة التي يعيش فيها التلاميذ بشر أن تكون هذه الهداف مصاغة سلوكياً أي يرجا من خلاها تحقيق سلوك معين هذا السلوك يكون ملاحظ ويمكن قياسه .

3-             تحديد المتطلبات القبلية لموضوعات دراسية معينة وتوضيح طرق الكشف عنها والاستفادة منها .

الخلفية السابقة للمتعلم ، أو ما يمكن وضعه لربط الدرس بما تم تعليمه ، كأن يكون الدرس قريتي : تحدد المتطلبات القبلية من ضرب الأمثلة أو إجراء زيارة ميدانية للقرية ، الكشف عن مستويات التلاميذ ومدى فهمهم لمفهوم القرية وهل هؤلاء التلاميذ من سكان القرية أم من سكان المدينة .

4-     تنويع استراتيجيات وطرائق التدريس واستخدامها بطريقة وظيفية متكاملة في مجالات مقررات الحلقة الأولى بما يلبي حاجات التلاميذ وقدراتهم .

لا يوجد هناك طريقة أفضل من طريقة بل كل الطرق جيدة إذا ما أحسن استخدامها ويتوقف تحديد نوعية الطريقة إلى طبيعة الدرس والمتعلم وتمكن المعلم ، وقد يلجا المعلم الناجح إلى استخدام أكثر من طريقة في الدرس الواحد ، ومن أهم الطرق التي ينصح بها في تدريس الاجتماعيات : طريقة التعلم التعاوني ، طريقة الاكتشاف الموجه ، طريقة حل المشكلات ، الحوار والمناقشة ، وأساليب التعلم الفردي .

5-             تعرف الوسائل التعليمية وإعدادها وإنتاجها من الخامات المتوفرة في البيئة وتوظيفها .

الوسائل التعليمة من عناصر المنهج الرئيسية وهي من أهم الأدوات التي يستخدمها معلم الاجتماعيات في تدريسه ولا سيما أن الاجتماعيات من أكثر المواد استخداماً للوسائل التعليمية ، ويتطلب من المعلم أن يكون ذا كفاءة عالية في تصميمها أو إنتاجها واستخدامها وعرضها داخل الصف وتقييمها بحيث تكون مناسبة لمستويات التلاميذ وتحقق الهداف المرجوة ، ويمكن إنتاجها من البيئة المحلية : كأن عمل نموذج كره أرضية من (القرع ) أو استخدام الجس لتصميم مجسم بركان ، أو استخدام نجارة الخشب لتصميم مجسم يوضح تضاريس اليمن وغيرها .

6-             استخدام أساليب التقويم المناسبة للتأكيد على مدى تحقق الأهداف .

وذلك حسب مستويات وأعمار التلاميذ وعلى المعلم ان يكون ملماً بكل أنواع وأساليب التقويم وشروط كلاً منها ليتسنى له استخدامها في الأوقات والمستويات المناسبة ومن هذه الأساليب : الملاحظة ، المقابلة ، البحوث ، الرسم ، الاختبارات التحصيلية : الموضوعية ، بكل أنواعها ومستوياتها ، والاختبارات الشفهية والاختبارات المقالية .

7-             تخطيط وتصميم الأنشطة والبرامج الصفية واللاصفية .

وتوضع في خطة السنة في بداية العام وكتابتها وتحديد تلط الأنشطة بدقة : كالرحلات ، الزيارات الميدانية ، زيارة مركز صحي ، زيارة محمية طبيعية ، عمل مزرعة صغيره ، إنتاج خلية نحل ، وغيرها من النشطة اللاصفية .

 

 

ثالثاً : كفايات التدريس :

1-         استثارة دافعية التلاميذ للتعلم والمحافظة عليها .

من خلال تنويع المثيرات كأن تكون وسيلة أو قصة مشوقة أو تجربة شخصية ، بحيث تكون مشوقة وملفته للانتباه ، وتكون في بداية الحصة تمهيداً لها .

2-         استخدام الأنشطة الصفية واللاصفية لتنمية قدرات التلاميذ بطرق فردية وجماعية .

بتكليف مجموعة من التلاميذ بعمل ما بشكل جماعي سواء كان ذلك داخل المدرسة أو خارجها كان يطل منهم دراسة عين ماء وما هي الأسباب التي أدت غلى تلوثه أو جفافه ، أو رسم خارطة جداريه لليمن .ويمكن أن يكلف كل تلميذ بعمل فردي بحسب ميول ورغبات التلاميذ وقدراتهم العلمية والاقتصادية .

3-   توظيف مبادئ التعلم والتنويع في استخدام استراتيجيات وأساليب التدريس ، لمقابلة صعوبات التعلم بين التلاميذ ، لا سيما تلك الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة .

4-   استخدام مصادر التعلم المختلفة بما فيها الوسائل السمعية والبصرية ووسائل الاتصال والتقنيات التي تسهم في تحقيق الأهداف في الموضوع الملائم والوقت المناسب .

5-         استخدام الأنشطة الجماعية لتنمية اتجاهات ايجابية نحو التعاون والعمل الجماعي لدى التلاميذ .

6-   إتقان مهارات التواصل والتفاعل الصفي مع التلاميذ ، وتشجيعهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح والمشاركة في النشاط بفاعلية .

استخدام أسلوب التعلم الديمقراطي ، وان ترى الحوارات بكل موضوعية وبتشجيع ومتابعة من قبل المعلم دون التدخل فيها غلا في وقت الحاجة أو نهاية الحصة عند القيام بإغلاق الدرس وهو تلخيص مكثف لما ناقشه التلاميذ وتعديل الأخطاء التي وقع فيها التلاميذ .

7-   توظيف المبادئ النفسية والتربوية بطريقة تكاملية ، لإثارة الدافعية للتعلم وأساليب التعزيز المتنوعة والعمل ضمن فريق وممارسة السلوك التعاوني أثناء التدريس .

8-   تفعيل التعاون مع الوالدين والزملاء من أعضاء هيئة التدريس والعاملين الآخرين في المدرسة ، وأعضاء المجتمع المحلي الذي تخدمه المدرسة فيما يتصل بتعلم التلاميذ ونموهم .

 

رابعاً : كفايات إدارة الصف :

1-     توظيف مهارات تنظيم إدارة الصف بما يحقق تعلماً فعالاً وعلاقات إيجابية بين المعلم وتلاميذه وأقرانهم ، وبما يمكن من حفظ النظام داخل الصف وخارجه .

وذلك من خلال توظيف المهارات الشخصية للمعلم ، إمكانية تنظيف الفصل بدون استخدام أسلوب القوة ، ويحتاج المعلم إلى مجموعة من المهارات في ذلك كاستخدام نبرات الصوت ، والحركة المناسبة داخل الصف بحيث لا يقف في زاوية معينة أو يكثر من الحركة بشكل ملفت ، استخدام الإيماء والنظرات المعبرة والرادعة ، والوقوف والصمت في المواضع المناسبة للفت الانتباه والتركيز.

2-     وضع توقعات واضحة لسلوك التلاميذ في الصف والمعايير المناسبة للانضباط بما يتناسب مع خصائص هذه المرحلة .

ويتطلب حسن تخطيط مسبق للدرس والمعلم الناجح هو الذي يفهم تلاميذه ويتوقع منهم تصرفات معينة يسعى إلى تعديلها والسيطرة عليها .

3-             تنظيم خبرات التعلم داخل الصف وخارجه .

4-     تنظيم البيئة المادية للصف بما يتلاءم مع طبيعة الأنشطة والخبرات التعليمية ، بما يوفر الراحة والأمن والأمان للتلاميذ .

عند استخدام المختبر أو معمل الخرائط ، أو أثناء الرحلة ، أو زيارة مركز صحي أو مزرعة حيوانات وغيرها .

5-             تعرف المشكلات السلوكية داخل الصف ودراستها ووضع الحلول المناسبة لتعديل السلوك .

وفي هذه الحالة يجب أن يفرق بين أنواع المشكلات : هل هي مشكلة سلوكية ؟ أم مشكلة نفسية ؟ أم مشكلة تعليمية ؟ وتحديد تلك المشكلة بدقة والسعي إلى حلها في وقتها دون تأخير بأسلوب تربوي وذكي .

6-             إدارة واستثمار الوقت المخصص للتعلم والأنشطة الصفية .

وهذا يحتاج إلى إعداد جيد وتخطيط مسبق لكل المواقف التعليمية التي ستحدث في الصف خلال الزمن أو الفترة المحددة والتي تقدر في الغالب بـ 40 دقيقة بحيث يوزعها على الأنشطة والعمال الجماعية والمراجعة وغيرها .

7-             تنظيم وحفظ السجلات الخاصة بالتلاميذ وتوظيفها في تحقيق التعلم الفعال .

سجلات الحضور والغياب ، سجلات الدرجات ، سجلات الانشطة والمشاركة ، السجل الشخصي للطالب .

 

ومن كفايات الإدارة الصفية الواجب توفرها أيضاً في المعلم ما يأتي([5]) :

 

1-             القدرة على تنظيم الجو التعليمي في غرفة الصف بشكل يبعث الأمن والطمأنينة في نفوس الطلاب .

2-             القدرة على الالتزام بالعدل في معاملة الطلاب .

3-             القدرة على إظهار مستوى عالٍ من الأخلاق ليكون قدوة للطلاب .

4-             تجنب الاستهزاء والسخرية بالطالب .

5-             القدرة على الحزم والإنصاف في معاملة الطلاب .

6-             القدرة على التصرف بكفاءة في المواقف المفاجئة وبهدوء واتزان .

7-             القدرة على التأكد من أن كل طالب يسمع صوت المعلم .

8-             القدرة على الالتزام ببدء الحصة في موعدها المحدد .

9-             القدرة على استخدام السبورة تنظيماً وكتابة بشكل فعال .

10-       القدرة على الالتزام والاستفادة من الوقت المخصص للحصة .

11-       القدرة على الالتزام بالعدل في معاملة الطلاب .

12-       القدرة على المتابعة في دفاتر أعمال السنة .

13-       القدرة على إظهار مستوى عال من الأخلاق ليكون قدوة للطلاب .

14-       القدرة على التأكد من أن كل طالب يسمع صوت المعلم .

15-       القدرة على استخدام الكتاب المدرسي في التعليم الصفي .

16-       القدرة على استخدام السبورة بشكل فعّال .

17-       القدرة على الالتزام ببدء الحصة في موعدها المحدد .

18-       القدرة على الحزم والإنصاف في معاملة الطلاب .

19-       القدرة على الاستفادة من الوقت المخصص للحصة .

20-       القدرة على التحضير الجيد للدروس اليومية .

 

 

خامساً : كفايات التقويم :

1-     استخدام أساليب التقويم المتنوعة : الشفوية والتحريرية والعملية والتقارير البحثية والسجلات التراكمية ومتابعة تقدم الطلبة .

2-             صياغة فقرات الاختبار بأنواعه المختلفة في ضوء الأهداف التعليمية .

يحتاج ذلك إلى إلمام ومعرفة جيدة بالأهداف التعليمية ، وتنويع الأسئلة يساعد على تنويع الصياغة وتحقيق أكبر قدر من الأهداف .

3-             كشف نواحي القوة لدى التلاميذ وتعزيزها ، وتشخيص نواحي الضعف ومعالجتها .

4-     تحليل نتائج الملاحظات والاختبارات وتبويب بياناتها في صورة تسهل استخلاص النتائج وتفسيرها للاستفادة منها .

5-     استخدام أساليب التقويم الذاتي لتنمية مهارات المعلم التقويمية ، والتقويم التشخيصي التكويني مع التوجه تدريجياً نحو التقويم الأدائي والعملي .

6-             المساهمة في تقويم العملية التعليمية وعناصرها المختلفة .

7-             المساهمة في كتابة التقارير المدرسية النوعية ، وتقديم الاقتراحات في ضوء فعالية التلميذ في الصف .

 

سادساً : كفايات إتقان التخصص :

1-             استيعاب المفاهيم وإتقان محتوى مواد الدراسات الاجتماعية في مجال تخصصه .

2-             إتقان محتوى المادة الدراسية مع إدراك الطبيعة التكاملية بينها .

3-             استخدام مصادر التعلم المختلفة وتوظيفها بما يتناسب مع احتياجات تلاميذه .

4-             تنمية الميول العلمية والثقافية والاهتمامات الشخصية عن طريق البحث والاطلاع على ما هو جديد .

5-             توظيف المحتوى كمهارات حياتية .

6-             إتقان استراتيجيات التدريس والكفايات التي تناسب طبيعة المرحلة .

7-     فهم وتطبيق أسس وخصائص بناء المناهج بما في ذلك اختيار المعايير والتحليل والتصنيف والتتابع في بناء المنهج وتطويره .

 

إعداد الباحث

خالد مطهر العدواني

مناهج وطرق تدريس – الاجتماعيات

 


[1] ) محمد إبراهيم قطاوي ، طرق تدريس الدراسات الاجتماعية ، دار الفكر ، عمان ، الأردن ، الطبعة الأولى ، 2007م ، صفحة 580-583 .

[2] ) منتديات أسرة التعليم ، على الرابط : http://ousrattalim.jeun.fr/montada-f7/topic-t555.htm

[3] ) محمد إبراهيم قطاوي ، طرق تدريس الدراسات الاجتماعية ، دار الفكر ، عمان ، الأردن ، الطبعة الأولى ، 2007م ، صفحة 580-583 .

[4] ) ضرب الأمثلة والتوضيحات على الفقرات من إعداد الباحث .

[5] ) المنتدى التربوي ، على الرابط : http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=131524

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
8 تصويتات / 12186 مشاهدة

استطلاع عن

مسؤوليات معلم التربية الاجتماعية

في مرحلة التعليم الأساسي

 

 

 

إعداد الباحث

خالد مطهر العدواني

لقد قام الباحث بإعداد استطلاع عن مسؤوليات معلم التربية الاجتماعية في مرحلة التعليم الأساسي وقد استهدف عدد من الإداريين وحددوا مجموعة من المسؤوليات لمعلم التربية الاجتماعية قام الباحث استخلاصها وترتيبها ووضعها في التقرير التالي .

 

لقد قام الباحث باستطلاع عن مسؤوليات معلم التربية الاجتماعية في مرحلة التعليم الأساسي .. واستهدف ستة من الإداريين وكانت أهم المسؤوليات التي حددوها على النحو الآتي :

 

1) التخطيط الجيد للمنهج بجميع مستوياته :

   سواء الخطة السنوية أو الفصلية أو التخطيط للدرس .فعليه في بداية العام الدراسي إعداد خطة سنوية للمنهج شاملة لكل ماله علاقة بمنهج مادة التربية الاجتماعية من طرق وأساليب ووسائل وأنشطة وغيرها .

 

2) التعاون مع إدارة المدرسة في بعض المسؤوليات الخاصة بالإدارة :

مثل :

1.   تسجيل التلاميذ أو السنة .

2.   توزيع الكتب المدرسية .

3.   تنظيم الفصول الدراسية وترتيب مقاعد الدراسة وغيرها .

4.   متابعة وتسجيل ما يحدث من عجز في الكتب المدرسية أو المقاعد .

5.   الاشتراك مع إدارة المدرسة في تحديد احتياجات المدرسية خلال العام الدراسي .

 

3) إعداد السجلات للتلاميذ :

وهي من مسؤوليات معلم التربية الاجتماعية المهمة بحيث يجب على المعلم إعداد السجلات للتلاميذ سواء سجلات الحضور والغياب وسجلات الدرجات الشهرية وسجلات المتابعة .

 

 

 

4) التعاون مع إدارة المدرسة في إقامة الأنشطة المختلفة :

1.   الأنشطة الرياضية .

2.   الأنشطة الثقافية .

3.   الأنشطة العلمية .

4.   الأنشطة الترفيهية (رحلات ، مسرحيات ، غيرها ) .

ويساهم معلم الاجتماعيات في هذه الأنشطة من حيث التخطيط والإعداد وكذلك التنفيذ وفي النهاية التقويم .

 

5) غرس القيم الوطنية والدينية في نفوس التلاميذ :

فالتربية الاجتماعية تمس القيم الدينية والثوابت الوطنية في جميع دروسها ، لذا على معلم التربية الاجتماعية غرس تلك القيم والمبادئ في نفوس تلاميذه .

وتتضمن تلك القيم التمسك بالدين وحب الوطن والاعتزاز به .

 

6) تحديد المشكلات الاجتماعية التي يعيشها التلاميذ :

وذلك من أجل دراستها وتحليلها ووضع الحلول لها وتعليم التلاميذ كيفية مواجهتها وعدم الوقوع فيها .

كمشكلة القات مثلاً وذلك بدراسة هذه الظاهرة وتوضيحها للتلاميذ حتى يتجنبوا ويحاربوا تلك المشكلة . مثال أخر مشكلة الثأر ، وغيرها .

 

7) ربط المنهج والمدرسة بالبيئة المحلية والمجتمع :

وذلك من خلال ضرب الأمثلة واستخدام الوسائل التعليمية ، والاستشهاد بالواقع الاجتماعي الذي يعيشه التلميذ .

 

 

 

8) توعية التلاميذ بالأمراض المعدية :

من خلال توضيح تلك الأمراض وكيفية انتقالها وكيف يمكن الوقاية منها .

 

9) محاولة القضاء على اللهجات العامية وتعزيز اللغة العربية :

فمن مسؤوليات معلم التربية الاجتماعية أن يحاول القضاء على اللهجات العامية المنتشرة بين التلاميذ وتعزيز وتقويم اللغة العربية لديهم .

 

10) تدريب التلاميذ على المهارات المختلفة :

1.   مهارات الرسم والتصميم للأشكال والخرائط .

2.   مهارات تفسير الصور والرسوم .

3.   مهارات تحديد الظواهر من على الخريطة أو في الطبيعة .

4.   مهارات تحليل وتعليل للظواهر المختلفة .

5.   مهارات حل المشكلات التي تواجه التلاميذ .

 

11) المشاركة مع الأخصائي الاجتماعي في حل مشكلات التلاميذ :

كثير ما تحدث أو يتعرض التلميذ إلى مشكلات سواء كانت سلوكية أو تربوية أو نفسية ، والأخصائي الاجتماعي في المدرسة قد لا يستطيع حل تلك المشكلات لوحدة بل يحتاج إلى معلم التربية الاجتماعية لمساعدته في حل تلك المشكلات .

 

12) ولقد حددت بعض المسؤوليات الأخرى لمعلم التربية الاجتماعية أهمها :

1.   الإلمام الجيد بمادة التربية الاجتماعية .

2.   ربط المادة النظرية بالبيئة .

3.   الإطلاع المستمر من قبل المعلم ومتابعة كل ما هو جديد .

4.   تقريب المادة إلى أذهان التلاميذ بشتى الوسائل .

5.   الاعتماد على البيئة كمرجع أساسي للتلاميذ .

6.   التركيز على التعلم الذاتي للمتعلمين .

7.   استخدام الأحداث الجارية في التدريس .

8.   تعميق وترسيخ الوحدة الوطنية في نفوس التلاميذ .

9.   أن يكون المعلم قدوة حسنة .

10.                     توعية التلاميذ بأهمية الوحدة العربية .

11.                     توضيح المفاهيم والمصطلحات الحديثة في مجال التربية الاجتماعية .

12.                     ترجمة المنهج إلى سلوكيات تربوية حميدة في التلاميذ .

13.                     متابعة الواجبات البيتية .

14.                     مراعات الفروق الفردية .

15.                     توسيع مدارك التلاميذ وقدراتهم ومهاراتهم الإبداعية .

 

 

إعداد الباحث

خالد مطهر العدواني

مناهج وطرق تدريس – الاجتماعيات

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
8 تصويتات / 1446 مشاهدة

<!--<!--<!--<!--

للإطلاع على البحث متكامل ومنسق افتح الملف المرفق

المبادئ التي يجب مراعاتها عند تنفيذ مناهج

التربية الاجتماعية

إعداد الباحث

خالد مطهر العدواني

 

مقدمة :

لقد قام الباحث بإعداد تقرير عن المبادئ التي يجب مراعاتها عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية وقد اعتمد على المنهجية التالية في كتابة التقرير :

1-         ذكر المبدأ الذي يجب مراعاته عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية .

2-         شرح توضيحي مختصر للمبدأ بالاعتماد على المراجع أو ما يراه الباحث .

3-    ذكر مجموعة من الأمثلة على المبدأ من واقع مناهج التربية الاجتماعية المقررة من قبل وزارة التربية والتعليم اليمنية للصف الرابع الأساسي والثالث الأساسي ، وقد أشتمل كل مبدأ على عدة أمثلة ، وذلك بذكر رقم الدرس وموضوعه ورقم الوحدة وموضوعها .

4-         توضيح كيفية تطبيق المبدأ المذكور على المثال .

5-         وضع المراجع التي اعتمد عليها عند كتابة التقرير في الهامش أخر صفحة في التقرير .

وكانت المبادئ التي ناقشها التقرير هي كالتالي :

1) ربط المحتوى التعليمي بالبيئة المحلية عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية .

2) العناية باستخدام الوسائل وتكنولوجيا التعليم التي من شأنها أن تجعل تدريس التربية الاجتماعية أكثر تشويقاً للطلبة وأكثر حيوية ووضوحاً .

3) مساعدة الطلبة على التعلم الذاتي وتيسيره لهم .

4) متابعة الأحداث الجارية في البيئة المحلية والوطنية التي لها علاقة بمحتوى الكتاب المدرسي .

5) الاهتمام بالأنشطة اللاصفية .

6) ربط التلاميذ عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية بالحياة ونشاطات المجتمع .

7) الاهتمام بالمطالعات والقراءات الخارجية المتصلة بموضوعات الكتاب وتفعيل دور المكتبة المدرسية وجعلها جزءاً أساسياً في العملية التربوية .

8) تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداع عن طريق توجيه هذا التفكير نحو الواقعية والمحسوسات.

9) الاهتمام بربط مناهج التربية الاجتماعية بغيرها من المواد الدراسية .

10) تطوير واستخدام أساليب مختلفة لتقويم تحصيل الطلبة وأعمالهم وأوجه نشاطهم .

 

وهناك مبادئ أخرى يجب مراعاتها عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية منها :

(يمكن مراعاتها عند كل دروس المنهج )

 

1-           تنويع طرق وأساليب التدريس مثل : ( المناقشة الاستقصاء التعلم التعاوني استخدام الأسئلة ................) .

2-           استخدام الكتاب المدرسي في التعليم .

3-           تعزيز استجابات المتعلمين بشكل مباشر وهادف .

4-           الابتعاد عن تشجيع الطلبة على حفظ المعلومات وحثهم على التوصل إليها بطريقة الملاحظة المباشرة وغير المباشرة بالمناقشة والحوار .

5-           دراسة الأهداف التعليمية لكل وحدة من وحدات المنهاج وفهمها وكذا لكل درس من دروسها .

6-           الاهتمام بالأعمال الكتابية ، يحث الطلبة على الإجابة عن الأسئلة والأنشطة الكتابية المختلفة .

7-           السعي إلى تحقيق التعلم الفعال وليس لتحقيق تعليم أكثر .

8-           التخطيط الجيد لتعليم وتعلم كل درس من دروس الكتاب .

 

 

المبادئ التي يجب مراعاتها عند تنفيذ

مناهج التربية الاجتماعية

 

1) ربط المحتوى التعليمي بالبيئة المحلية عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية :

البيئة المحلية هي البقعة الطبوغرافية المباشرة التي يعيش فيها التلاميذ ، والمتميزة عادة بوحدة ثقافتها وتراثها ونوع سكانها ومظاهرها الاقتصادية والاجتماعية والحياتية العامة (1) .

وتعتبر البيئة المحلية على اختلاف مصادرها من الوسائل التعليمة الأولى التي عرفها الإنسان واستخدمها في تعليم وتدريس مختلف المفاهيم والقيم والمهارات .

ففي البيئة المحلية هناك المواقع الاقتصادية كما هي الحال في المصانع والمناجم والمعامل ومزارع الحيوان والأسماك والنبات النموذجية ، والمواقع التاريخية والدينية مثل المواقع المقدسة والمراكز والمساجد ثم القصور ومتاحف التاريخ الطبيعي والمواقع الأثرية ، والمؤسسات الإدارية مثل مبنى المحافظة والمؤسسات الخدمية المختلفة والمطارات والموانئ ومحطات السكك الحديدية .

والاجتماعية مثل دور الرعاية المختلفة ، الخبراء أو الصناع الذين يعملون في الصناعات التقليدية المتخصصة ، والتربوية مثل مكتب التربية ورياض الأطفال والمدارس والمعاهد والجامعات ، والعلمية كمراكز الأبحاث والمعارض العلمية ، والمظاهر الطبيعية كمواقع الانهدامات الأرضية والبراكين والكهوف والجبال والأودية والسهول الرسوبية ... وغيرها(2) .

إن البيئة المحلية بمعطياتها المتنوعة البشرية والطبيعية والاجتماعية والاقتصادية أعلاه تمثل مصدراً هاماً لدراسة المواد الأكاديمية المدرسية دون استثناء وبخاصة مادة التربية الاجتماعية والتي تهدف إلى تعريف التلميذ وربطه ببيئته المحلية .

لذا عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية لا يمكن الاستغناء عن البيئة المحلية ، وإليك بعض الأمثلة:

1- عند تنفيذ درس (الصحة) الدرس الثاني من الوحدة الثانية ( مؤسسات وخدمات) للصف الرابع :

يقوم المعلم مع تلاميذه بزيارة سريعة إلى أقرب مستشفى في منطقته ، ويعرف تلاميذه على الخدمات التي تقدمها المستشفى وأقسامها المختلفة وذلك من واقع البيئة المحلية للمستشفى ، ثم يقوم بزيارة مع تلاميذه إلى أحد المراكز الصحية والتعرف إلى ما يقدمه من خدمات ، ثم زيارة إلى مراكز الإسعاف والتعرف على دورها ، ثم زيارة مركز رعاية الأمومة والطفولة للتعرف على خدماتها ، ثم يطلب من التلاميذ كتابة تقرير على ما لاحظوه أثناء زيارتهم وقد يكون ذلك التقرير عبارة إجابات للأسئلة التي وضعت في محتوى الدرس .

2- عند تنفيذ الدرس الأول (مكان السكن) من الوحدة الثالثة (حي التلميذ) للصف الثالث :

يقوم المعلم مع تلاميذه برحلة قصيرة إلى المدينة إذا كانت المدرسة في القرية أو العكس إذا كانت المدرسة في المدينة يقوم بزيارة إلى القرية ومن ثم دراسة بيئة القرية أو المدينة والمقارنة فيما بينهما حتى يتعرف التلميذ على مكان سكنه وأنماط السكن الأخرى التي يسكن فيها الآخرون .

3- عند تنفيذ درس الموارد الزراعية والذي هو الدرس الأول من الوحدة الثالثة (موارد وطني) للصف الرابع :

إذا كان التلاميذ من أبناء الريف فمن السهل توضيح الموارد الزراعية لأنهم يحتكون بها احتكاك مباشر فهم جزء من الحياة الزراعية .

بينما إذا كان التلاميذ من سكان المدينة فهم بحاجة إلى رحلة إلى الريف أو المناطق الزراعية والتعرف على الموارد الزراعية للوطن أو إحضار نماذج وعينات من البيئة المحلية تعرض على التلاميذ في فصلهم كإحضار أنواع من الحبوب (القمح ، الشعير ، الذرة ) وأنواع من الخضروات والفواكه وأنواع أخرى من المحاصيل النقدية ، ثم يوضح المعلم لتلاميذه تلك الأنواع ومناطق زراعتها والظروف الطبيعية والبشرية الملائمة لزراعية كل نوع .

هناك العديد من الأمثلة في توظيف البيئة المحلية عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية بل تقريباً كل الدروس الموجودة في محتوى المنهج بحاجة إلى ربطها بالبيئة المحلية .

 

2) العناية باستخدام الوسائل وتكنولوجيا التعليم التي من شأنها أن تجعل تدريس التربية الاجتماعية أكثر تشويقاً للطلبة وأكثر حيوية ووضوحاً :

تعد الوسائل التعليمية عنصراً هاماً من عناصر المنهج وترتبط بالأهداف والمحتوى والطرق والتقويم ، ولذلك تستند كل طريقة من طرق التدريس على مجموعة من الوسائل التعليمية وفقاً لنوعية المحتوى والدارسين والأهداف المطلوب تحقيقها .

ووسائل وتكنولوجيا التعليم هي مواد وأدوات توظف جزئياً أو كلياً في التربية المدرسية لإحداث عملية التعلم (3).

ويجب استخدام تلك الوسائل بحسب الهدف والموقف التعليمي وأن تكون ناجحة ومستوفية شروط الوسيلة التعليمية واستخدامها وفق أسس علمية تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها .

ويجب التركيز في استخدام الوسائل التعليمية ذات الحجم الكبير والمناسبة لمتعلمي هذه المرحلة والتنوع فيها(4) .

أمثلة على استخدام الوسائل وتكنولوجيات التعليم في تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية :

1- عند تنفيذ الدرس الأول (موقع اليمن وأشكال السطح فيه) من الوحدة الأولى (وطني : أرضه وسكانه) للصف الرابع :

يجب استخدام الخرائط كوسيلة تعليمية مهمة عند تنفيذ الدرس وقد يحتاج المعلم عند تنفيذ الدرس أكثر من خريطة : خارطة توضح موقع اليمن بالنسبة للعالم ولقارة آسيا وذلك من اجل تحقيق الهدف الأول .

ثم يستخدم خارطة ثالثة عند تنفيذ عنصر أشكال السطح وذلك باستخدام خارطة توضح التضاريس أو البيئات الطبيعية لليمن ، وتكون مجسمة باستخدام الجص أو نجارة الخشب .

ويستخدم المعلم أسلوب الأسئلة عند استخدام الخريطة لاستخراج المعلومات المطلوبة من الخارطة .

وعند تنفيذ النشاط يحتاج التلميذ أيضاً لخريطة صماء لليمن لتنفيذ النشاط المطلوب منه .

2- عند تنفيذ الدرس الثاني (الأرض والشمس) من الوحدة الرابعة (ظواهر من حولنا) للصف الثالث :

بالإمكان استخدام برنامج علمي مبسط ومخصص لتدريس هذا الدرس وعرضه إما باستخدام الفديو والتلفزيون أو باستخدام الكمبيوتر بحيث يتم عرض الدرس المحتوى عن الأرض وشكلها ومكوناتها وأغلفتها ودورانها حول نفسها وحول الشمس إضافة إلى الشمس وكواكب المجموعة الشمسية ودورانها حول الشمس وظاهرة الفصول الأربعة ، كل هذا يمكن عرضه باستخدام تكنولوجيا التعليم ( التلفاز أو الكمبيوتر ) .

 

3) مساعدة الطلبة على التعلم الذاتي وتيسيره لهم :

ويتم ذلك بوسائل عدة منها(5) :

1-         قراءة الدرس من قبل الطلبة في البيت والإجابة عن كل الأسئلة الواردة فيه ومناقشة المعلم للطلبة في الدرس القادم .

2-         قراءة فقرة من فقرات الدرس داخل الصف ، قراءة صامتة أو جهورية والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بها إجابة شفهية أو كتابية ومناقشة الإجابات معهم من قبل المعلم .

3-         قراءة المعلم بنفسه فقرة ما أو عدد من الفقرات ثم يطلب من الطلبة الإجابة شفهياً أو كتابياً عن الأسئلة ومناقشتها معهم .

4-         استخدام الرسوم والصور الموجودة في الكتاب كمصدر من مصادر التعلم حيث يساعد المعلم الطلبة على طرح الأسئلة حولها ، والإجابة عن الأسئلة التي يطرحها هو عنها .

أمثلة على وسائل مساعدة الطلبة على التعلم الذاتي عند تنفيذ منهج التربية الاجتماعية :

1- عند تنفيذ الدرس الأول (عمرو بن معد يكرب الزبيدي ) من الوحدة الخامسة (شخصيات خالدة ) للصف الرابع :

يطلب المعلم من التلاميذ قراءة الدرس في البيت والإجابة عن جميع الأسئلة وفي الدرس القادم يقوم المعلم بمناقشة التلاميذ حول إجاباتهم عن الدرس ومن ثم تعزيز تلك الإجابات أو تقويمها ، ومناقشة التلاميذ عن نسبه وحيات عمرو بن معد يكرب ومشاركته في الفتوحات وكيف استشهد .

2- مثال أخر : عند تنفيذ الدرس الأول (المناسبات الدينية ) من الوحدة الرابعة (مناسبات دينية ووطنية) للصف الرابع :

يطلب المعلم من التلاميذ قراءة صامته أو جهورية للفقرة الأولى من الدرس وهي المولد النبوي وبعد الانتهاء من القراءة يسأل التلاميذ مجموعة أسئلة حول هذه الفقرة :

    هل يحتفل المسلمون بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

    كيف يحتفل أهلك بهذه المناسبة ؟                                  

    متى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

    لماذا يحتفل المسلمون بميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

ثم مناقشة تلك الإجابات وتقويمها ... والانتقال إلى الفقرة الثانية .

3- عند تنفيذ الدرس الرابع (أوائل الصحابة) من الوحدة الخامسة ( من السيرة النبوية الشريفة ) للصف الثالث :

يقوم المعلم بقراءة الفقرة الأولى بنفسه وهي فقرة (أبو بكر الصديق ) ثم يطرح مجموعة أسئلة عن الفقرة ويطلب من التلاميذ الإجابة عنها شفهياً :

                      من هو أول من أسلم من الرجال ؟

                        لماذا لقبه الرسول بالصديق ؟

                        من هو أول الخلفاء الراشدين ؟

4- عند تنفيذ الدرس الثاني (العاملون في المدرسة) من الوحدة الثانية (مدرسة التلميذ) للصف الثالث :

يستخدم المعلم الصور الموجودة في الكتاب والتي تمثل صور العاملين في المدرسة ( المعلمون مدير المدرسة الأخصائية الاجتماعية أمينة المخزن الموظف الإداري ) وإثارة مجموعة أسئلة حول تلك الصور لمساعدة التلاميذ على تعلم المفاهيم التي تحتويها الصور .

 

4) متابعة الأحداث الجارية في البيئة المحلية والوطنية التي لها علاقة بمحتوى الكتاب المدرسي :

ويقوم بهذا العمل كل من المعلم والطلبة ، ولا يستطيع أن يقوم به الطلبة إلا بتوجيه من المعلم وبتخطيط منه (6).

الأمثلة على ذلك :

1- عند تنفيذ الوحدة السادسة (الأعياد الإسلامية والمناسبات الوطنية) للصف الرابع :

يحتاج المعلم إلى متابعة تلك المناسبات وإخبار طلابه عنها وعن الاحتفالات بها ، كأن يأتي عيد الفطر المبارك وتصبح هناك إجازة رسمية بهذه المناسبة يخبر المعلم التلاميذ بان هذه مناسبة إسلامية يحتفل بها المسلمون ، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الدروس في الوحدة : عيد الأضحى المبارك ، ذكرى ثورتي 26 من سبتمبر و14 من أكتوبر .

2- كذلك الحال عند تنفيذ الوحدة الرابعة ( مناسبات دينية ووطنية ) للصف الرابع :

متابعة الأحداث الجارية وهي المناسبات الدينية والوطنية وربطها مباشرة بمحتوى منهج تلك الوحدة : كمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، والوحدة اليمنية ، ويوم العمال .

 

5) الاهتمام بالأنشطة اللاصفية :

يقوم المعلم إلى جانب ممارسة الطلبة للأنشطة المتضمنة في الكتاب المدرسي اقتراح أوجه نشاط مختلفة لكل وحدة أو درس يقوم بها الطلبة بشكل فردي أو جماعي ، ومن هذه الأنشطة على سبيل المثال ما يلي (7):

1.            تلخيص الطلبة لفصل أو عدد صفحات الكتاب المدرسي أو كتاب آخر له علاقة بمحتوى الدرس .

2.             تعليق الطلبة على موضوعات معينة من الكتاب المدرسي أو كتاب آخر له علاقة بموضوعات المنهج .

3.            اقتراح الطلبة أسئلة أخرى غير موجودة في الكتاب تتعلق بدرس ما .

4.            تتبع ما في وسائل الإعلام المختلفة من موضوعات لها علاقة بالمنهج .

5.            جمع رسوم وصور متعلقة بموضوع ما .

6.            تكليف الطلبة بعمل رسوم جديدة غير موجودة في الكتاب المدرسي .

7.            تكليف الطلبة بتكبير الرسوم والأشكال الموجودة في الكتاب .

أمثلة على الاهتمام بالأنشطة اللاصفية عند تنفيذ منهج التربية الاجتماعية :

1- عند تنفيذ الدرس الأول (الجهات الأصلية) من الوحدة الرابعة (ظواهر من حولنا) للصف الرابع :

يكلف المعلم الطلاب بتكبير الرسوم الموجودة في الكتاب والتي توضح الجهات الأصلية ، ويمكن أن يطلب منهم أيضاً ابتكار رسوم جديدة للجهات الأصلية غير الرسوم الموجودة في الكتاب .

2- عند تنفيذ الدرس الخامس (الموارد التجارية والسياحية ) من الوحدة الثالثة (موارد وطني ) للصف الرابع ، العنصر الثاني من عناصر الدرس (السياحة : أنواعها وأهميتها) :

يطلب المعلم من التلاميذ جمع صور مختلفة توضح أنواع السياحة من مباني قديمة ومنتجات حرفية ومناظر طبيعية (جبلية ساحلية ) وأنشطة سياحية (سباحة صيد ......الخ ) وذلك من الصحف والمجلات أو التقاويم القديمة أو الكتب التالفة ، ثم عرضها في الصف ووضعها إذا أمكن في المجلة الحائطية للصف أو المدرسة .

 

6) ربط التلاميذ عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية بالحياة ونشاطات المجتمع :

لكون التربية الاجتماعية تهتم بتنشئة التلميذ اجتماعياً من خلال ربطه بحياته الاجتماعية ، ويحتوي منهج التربية الاجتماعية العديد من الدروس والموضوعات ذات العلاقة المباشرة بأنشطة المجتمع المختلفة ومنها :

1-             الزراعة .          

 2- الاحتفالات والمناسبات .

 3- العلاقات الأسرية .

4- التعليم والخدمات الأخرى (كهرباء ، مياه ، صرف صحي ... وغيرها )

وغيرها الكثير من نشاطات المجتمع المختلفة والتي تدرس في محتوى مناهج التربية الاجتماعية .

أمثلة على ربط مناهج التربية الاجتماعية عند تنفيذها بالحياة ونشاطات المجتمع :

1- عند تنفيذ فقرة (النشاط الاقتصادي) من الدرس الخامس (مدينتي) من الوحدة الأولى (وطني : أرضه وسكانه) للصف الرابع :

يقوم المعلم بربط التلاميذ بالأنشطة التي يلاحظونها باستمرار في المجتمع ومناقشته حولها وضرب الأمثلة عليها ، مثل السوق التجاري ، ورشة إصلاح السيارات ، البنك التجاري ، مصنع للمعلبات أو المياه المعدنية .... الخ .

2- عند تنفيذ الدرس الثاني (مهن سكان الحي) من الوحدة الثالثة (حي التلميذ) للصف الثالث :

يربط المعلم محتوى المنهج بالحياة المهنية لأفراد الحي وأنشطتهم المهنية وذلك بضرب الأمثلة وعرض الصور وطرح الأسئلة ومناقشة التلاميذ ، كتوضيح : ـن أهل القرية يعملون في الزراعة ، نشاط يومي .

 

7) الاهتمام بالمطالعات والقراءات الخارجية المتصلة بموضوعات الكتاب وتفعيل دور المكتبة المدرسية وجعلها جزءاً أساسياً في العملية التربوية(8) :

وتصبح مسؤولية المعلم هنا تعويد الطلبة على النقد والتحليل والتعليل والتعليق على ما يقرءونه (9).

وكثير ما تحتوي المكتبة المدرسية على الكتب والمجلات ذات الطابع القصصي الذي يتلاءم مع مستويات وميول التلاميذ في المرحلة الأساسية ، ومنها قصص الصحابة وسيرة النبي وموضوعات عن البيئة والظواهر الطبيعية وغيرها الكثير ، والتي في الغالب تكون تلك الكتب ملونه ومدعمة بالصور والرسوم والخرائط المختلفة ، ويجب على المعلم أن يكون ملماً بمحتويات تلك الكتب ومعرفة كيفية الاستفادة منها .

أمثلة على استخدام المكتبة المدرسية والمطالعات الخارجية عند تنفيذ منهج التربية الاجتماعية :

1- عند تنفيذ الدرس السادس (الإعلام) من الوحدة الثانية (مؤسسات وخدمات) للصف الرابع العنصر الأول من الدرس (الصحافة) :

يوجه المعلم طلابه إلى التوجه إلى مكتبة المدرسة أو إحضار مجموعة من الصحف الرسمية وإرشادهم للحصول عليها وجمعها ومن ثم تصفحها والتعرف على محتوياتها وقراءة بعض الموضوعات التي يميل إليها التلميذ والتعرف من خلال ذلك على الصحف التي تصدر في الوطن وما هي الموضوعات التي تكتبها .

2- عند تنفيذ الدرس الثالث ( البعثة النبوية ) من الوحدة الخامسة ( من السيرة النبوية الشريفة ) للصف الثالث :

يكلف المعلم التلاميذ بالقراءة في الكتب التي تحدثت عن البعثة النبوية سواء من كتب المدرسة أو كتب ومجلات خاصة بالتلميذ ثم مناقشة التلاميذ حول ما توصلوا إليه من معلومات حول بعثة النبي وكتابتها والاحتفاظ بها في مكتبة الصف ونشرها في مجلة المدرسة .

 

8) تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداع عن طريق توجيه هذا التفكير نحو الواقعية والمحسوسات :

فالتفكير هو حل المشكلات بطرق علمية ، ووضع أسئلة وبائل وخطط جديدة ، والوصول إلى الغايات بطرق ناجحة (10).

ويوجد العديد من المهارات التي تنمي التفكير أهمها (11):

1. مهارات الملاحظة : وتتم عن طريق الحواس من خلال :

1- مراقبة وتفحص .               2- تسجيل مذكرات .

3- مشاهدة واعية .              4- انتباه شديد .

2. مهارات المقارنة : وتتم المقارنة وفق العمليات الآتية :

1- الملاحظة .              

2-             تحديد أوجه الشبه .              

  3- تجديد أوجه الاختلاف .

3. مهارات التلخيص : وهي التأمل في موضوع ووضع الأفكار الرئيسية دون حذف أي من الأجزاء المهمة .

4. مهارات التصنيف : وهي وضع أشياء ، أو أفكار ، أو أشخاص في مجموعات حسب معيار معين أو نظام معين .

5. مهارة الترتيب : هي تنظيم الأشياء وفق تسلسل منطقي أو تتابعي معين وذلك حسب الأولوية أو درجة الحاجة .

6. مهارات التفسير : وهو الحصول على المعنى والتعبير عنه بطريقة جديدة .

أمثلة على تنمية مهارات التفكير عند تنفيذ مناهج التربية الاجتماعية :

1- عند تنفيذ الدرس الخامس (الكهرباء والمياه) من الوحدة الثانية (مؤسسات وخدمات) للصف الرابع ، عنصر الكهرباء وأهميتها :

يطلب المعلم من التلاميذ ملاحظة الوسائل التي تستخدم في الإضاءة ويطلب منهم تسجيل مذكرة عن وسائل الإضاءة التي كان الناس يستخدمونها قبل اكتشاف الكهرباء .

2- عند تنفيذ العنصر الثالث (التربة) من الدرس الثاني (المناخ والتربة) في الوحدة الأولى (وطني : أرضه ، وسكانه) للصف الرابع :

يطلب المعلم من التلميذ تصميم جدول ويضع فيه أنواع الترب في اليمن ويقارن فيما بينها من حيث : منطقة وجودها ودرجة خصوبتها وأنواع المحاصيل الزراعية التي تزرع فيها .

3- عند تنفيذ الدرس الثالث (سكان وطني) من الوحدة الأولى (وطني : أرضه وسكانه ) للصف الرابع :

يكلف المعلم التلاميذ بتلخيص الدرس وذلك من خلال قراءة النص بشكل سريع ثم إعادة قراءته بشكل دقيق وحصر الأفكار الرئيسية ومن ثم إعادة كتابة النص بلغته الخاصة ، وبعدها يتم قراءة ما كتبه من الملخص ومقارنته بالنص الأصلي .

4- عند تنفيذ الدرس الثالث (المرافق في الحي) من الوحدة الثالثة (حي التلميذ) للصف الثالث :

يطلب المعلم من التلميذ حصر جميع المرافق الموجودة في حي التلميذ ثم تصنيفها إلى مرافق عامة ومرافق خاصة وتصميم جدول بذلك .

5- عند تنفيذ الدرس الرابع (أوائل الصحابة) من الوحدة الخامسة(من السيرة النبوية الشريفة) للصف الثالث:

يطلب المعلم من التلاميذ ترتيب الخلفاء الراشدين تصاعدياً الأول فالثاني فالثالث فالرابع .

6- عند تنفيذ

  • Currently 37/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 3764 مشاهدة

للإطلاع على البحث اضغط على الملف المرفق

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 3207 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2011 بواسطة kadwany

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

التعليم : الواقع والطموح [*]

جاسر عبد الله الجاسر

تمهيد :

      عندما نقول بأن فلاناً متعلم فهذا يعني أنه يملك استعداداً أولياً لأن يكون مثقفاً

وهو بالضرورة على درجة من الوعي مرتبط بمستواه التعليمي ، وبالتالي فهو إنسان

إيجابي ومثمر لأنه قادر على توظيف المعطيات الأولية بشكل بنّاء ولخير الصالح

العام .

      كل هذه أشياء يفترض توافرها في الشخص المتعلم لأن التعليم يهدف للتغيير

الإيجابي وبصورة أشمل فهو يهدف لتهيئة الإنسان فكرياً أي أن يتعلم الإنسان كيف

يفكر بشكل منهجي .

      من ذلك نجد أن التعليم يتعامل مع عقل الإنسان باعتباره عدة عوامل مترابطة ،

بحيث تكون الذاكرة مدخلاً أولياً لحفظ وتخزين لأساسيات الضرورية للتفكير ثم

يهدأ بعد ذلك إكمال البناء الفكري عن طريق الملاحظة والربط والاستنتاج والمقارنة .

      ولكن التعليم العربي ينطلق من اتجاه معاكس تماماً فهو يتعامل مع الذاكرة فقط

باعتبارها إمكانية إيجابية وحيدة في ذهن الإنسان ، ولذلك كان الحفظ الكامل لأرتال

من المعلومات المعلبة هو هدف التعليم العربي ، وكلما كان الطالب أكثر استعداداً

للحفظ كان في نظر المشرفين أكثر ذكاءً وألمعية ، من هنا ابتدأ الخطأ .

خطوة أولى :

      يقول العرب ( العلم في الصغير كالنقش في الحجر ) وهذا المثل يوضح بأبرز

صورة نمطية التفكير التعليمي لدينا ، فالعلم يقصد به الحفظ ، ومنذ ذلك الحين ،

والمتعلمون سامحهم الله يحشون رؤوس صغارنا بكم هائل من المعلومات المتناثرة

فيصبحون كالببغاوات ، وما إن يسأل أحدهم عن معلومة ما حتى ينطلق سارداً إياها

لا يغادر صغيرة أو كبيرة ، ويفرح الأهل بذلك أشد الفرح ، بينما الطفل المسكين لا

يفهم شيئاً مما قال .

      يجمع علماء النفس التربوي على أن ذكاء الطفل حتى الثامنة تقريباً هو ذكاء

حركي وليس تجريدي ، بمعنى أن الطفل يعرف الأشياء من خلال احتكاكه المباشر

بها ، ولذلك ركز التربويون على استخدام اللعب كمدخل تعليمي للأطفال في هذه

السن ، بينها يصر التربويون العرب على أن يحبسوا الطفل في قاعة خاصة لمدة

تزيد عن خمس ساعات ، وهو يجتر المعلومة تلو المعلومة ، ورأسه الصغير يكاد

ينفجر ضيقاً وقرفاً وخوفاً ، فما أن يطلقوا سراحه حتى ينطلق لممارسة أنواع

سطحية ساذجة من اللعب العابث الذي لا ينمي موهبة ولا يرسخ سلوكاً ولا يثمر إلا

ضياعاً وجهلاً لا يفوقه إلا جهل المدرسة .

خطوة ثانية :

      يجمع التربويون على ضرورة أن يكون معلم الطفل متخصصاً في هذا المجال ،

دارساً لنفسية الطفل ، مدركاً للفروقات الفردية ، والأهم من ذلك كله أن يكون

مخلصاً في عمله متحمساً له ، مؤمناً بأنه يؤدى عملاً جليلاً ، وواجباً خطيراً .

      ولكن وزارات التربية العربية لا تؤمن بشيء من هذا ، وهي ترى بأن الطفل

يستطيع تعليمه من يعرف مبادئ القراءة والكتابة ، ولذلك توكل عملية تعليمه لأقل

مدرسيها كفاءة ومستوى وربما أقل مدرسيها اهتماماً بالطفل ، فيكون الطفل ضحية

من ناحيتين .

      والخطورة تكمن في أن مرحلة التعليم الأولية تشكل التكوين الفكرى الأساسي

للطفل ، بحيث تصبح المراحل اللاحقة مجرد إبراز الجوانب الخفية في هذا التكوين .

      فإذا لم يكن المعلم مدركاً لهذا الجانب ، ولم تكن المناهج قادرة على ربط الطفل

بعقيدته بشكل صحيح ومدروس فإن النتيجة النهائية ستكون الفشل لأننا أخطأنا في

تحديد نقطة البداية وبالتالي فإننا كلما تقدمنا خطوة ، سنوغل في الخطأ أكثر وهكذا

فإننا لن نصل أبداً .

خطوة ثالثة :

      يعاني معظم الطلبة العرب من عدم التوافق الدراسي ، وهذا يعني بأنهم

يشعرون بأن الدراسة عبء مرهق يفرحون سريعاً بالتخلص منه ، وهم يقضون

نصف دراستهم في التحسر على إجازات انتهت ونصفها الآخر في انتظار إجازات

قادمة ، وهذا يعني منطقياً أن استيعابهم محدود وتركيزهم شبه معدوم ، ولذلك تتبخر

معلوماتهم بعد الامتحانات مباشرة ، فينسون كل ماله علاقة بالدراسة وهكذا ينتهي

كل شيء ، وهذا يعني وجود خلل خطير في المناهج وفي طريقة التدريس إذ أنه من

المفروض أن يحب الطالب المدرسة ، وأن يستمتع بالدراسة كما يستمتع بأية هواية

أخرى يحبها ويقضي ساعات طويلة في ممارستها .

      ومن نتائج عدم التوافق الدراسي ضعف المستوى العلمي حتى على مستوى

خريجي الجامعات ، ومما يؤكد انعدام فاعلية التعليم لدينا هو اقتران هذا الضعف

العلمي بضعف سلوكي وأخلاقي ، وهذا يعني أن ما يقارب ستة عشر عاماً من

التعليم لم تجد فتيلاً ، وهر أمر يستحيل قبوله من الناحية المنطقية ، فالله سبحانه

وتعالى ميز الإنسان بالعقل وجعله حجة عليه وحثه على التفكير والتأمل والتدبر ،

فإذا كان الأمر كذلك فإن التعليم العربي يخدر العقل باستمرار ، ولو ترك الإنسان

على فطرته دون تعليم لوجدنا فيه خيراً كثيراً ، لأن العقل البشري بطبيعته تركيبي

فهو يبحث ويسأل ويقارن ويحلل ولا يمكن أن يتخلى عن هذا الدور ما لم يكن يعاني

من عجز خَلْقي أو تثبيط موجه .

خاتمة :

      يبدو لي أن علينا أن نعيد حساباتنا بخصوص التعليم وأن نستفيد من الناحية

الهيكلية من تجارب الآخرين بدلاً من أن نظل نتخبط في محاولات الصح والخطأ .

      وللخروج من هذا المأزق الحرج يجب على العالم العربي أن يكون على قدر

من الشجاعة والمسئولية وأن يعترف بأخطائه في هذا المجال ، ومن ثم تبدأ إعادة

البناء بشكل كامل وصحيح :

      1- الاهتمام بالطفل تربوياً وسلوكياً ونفسياً واجتماعياً ، فهم نواة المستقبل

ومسئولية الأمة حتى ينضجوا .

      2- الاهتمام الجدي والمدروس بتعليم الطفل وتعديل المناهج لتكون ملائمة

لعقلية الطفل .

      3- إعادة وضع المناهج التعليمية ، بحيث تكون حافزاً على التفكير وليست

مجرد معلومات جاهزة تؤخذ كما هي .

      4- تقليل عدد الطلاب في الفصول .

      5- التركيز على جلسات الحوار والمناقشة الودية بين الأستاذ وتلاميذه .

      6- تشجيع الابتكارات .

      7- قيام علاقة ودية بين الأستاذ وطلابه .

      8- الابتعاد عن التلقين في كافة مراحل التعليم .

      9- التركيز على بناء الشخصية وتدعيم استقلالية الطالب .

      10- الاهتمام بالبحوث التربوية والإكثار منها .

      11- وضع الرجل المناسب في المكان المناسب .

      12- مراعاة أن تكون المناهج تساعد في صقل شخصية الفرد المسلم وأن

تعمق ارتباطه بعقيلته بشكل واعٍ وصحيح .

      13- عدم التسرع في النواحي التربوية فالخطأ فيها قد يقضي على أجيال

كاملة .

      14- تأهيل المشرفين والترحيب بالمخلصين والمتحمسين لأنهم هم الذين

يدفعون بصدق حركة التعليم للأمم .

      15- العمل على تحسين المكانة الاجتماعية للمعلمين وليس هذا الأمر بعسير .

________________________

(*) مساهمة وصلتنا استجابة لدعوة المجلة لفتح ملف التعليم في البلاد العربية ، ولازالت الدعوة

لأهل الاختصاص والمهتمين بذلك قائمة .

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 710 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2011 بواسطة kadwany

د. خالد مطهر العدواني

kadwany
موقع شخصي يهتم بالدرجة الأساس بالعلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

643,869