موقع الأستاذ / خالد مطهر العدواني

يهتم الموقع بالموضوعات المتعلقة بالتربية والتعليم

الأسرة والطفولة والمرأة

edit
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} -->

 

<!--[endif]-->

أخو الزوج

لمن الجميل أن تحافظ العائلة على كيانها واستقرارها وأن تحافظ على أفرادها من التفكك والضياع وهذا ما نجده في مجتمعنا فنجد أن الأبن إذا أراد الزواج فعلية أن يقيم هو وزوجته مع بقية العائلة في بيت واحد ، وبهذا نجد أن الزوجه ملزمة على أن تعيش مع بقية أفراد عائلة الزوج من بينهم أخو زوجها "الحمو" وهذا الحمو يختلف من شخص إلى أخر ومن عائلة إلى أخرى في طباعة وتعاملة مع زوجة أخية ، فنجد مثلاً أن بعضهم يستحقر زوجة أخية ويعاملها معاملة سيئة ويتربص بها المكائد سواء كان متعمد أو غير متعمد ، وفي الغالب يكون هذا النوع غير متزوج ، أما إذا كان له زوجة فإن المشكلة تكون أكبر وخاصة إذا ما كانت زوجته تكره زوجة أخوه "عديلتها" فتكثر المشاكل وتتعقد وقد تصل إلى حدوث الخلافات الشديدة ما بين الخوين وقد تنتهي إلى تفرقهم وأنهيار تلك العائلة التي حاول والدهم أن يضل أفرادها مع بعظهم بل – وللأسف – أنتهت المسئلة في النهاية إلى تفرق الأخوة ولكن بعد أن دخل فيهم التباغض والكره والخلاف .

هذا ليس حال كل العائلات ، بل قد نجد أن هناك أخوة يتعاملون مع زوجات إخوانهم بكل إحترام وود ، إلا أن هناك أمور أخرى قد تكون أكثر خطورة وأكثر تعقداً ، تتعلق بخيانت الأخ لأخية عندما يكون غير موجود في البيت أو مسافر فيستفرد بزوجة أخية ويحدث ملا يحمد عقباه وقد سمعنا قصص كثيرة من هذا النوع وما يترتب علية من أخطار ومشاكل كبيرة والسبب في ذلك هو خلو الأخ مع زوجة أخية في البيت بدون وجود أحد وكذلك عدم تحجبها عنه لكونه أخو زوجها وكذلك غياب الضمير والوازع الديني لدى الكثير من هؤلاء المجرمين الخونه ، وقد صدق رسول الله صلى اللة وعلية وسلم عندما قال " الحمو هو الموت " إن هذه المشكلة تعاني منها الكثير من العائلات ولا يمكن حلها إلا بتفرق الأخوه عند الزواج قبل أن تفرقهم أمور قد لايحمد عقباها وكما يقال "الأخوه قبايل " .

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 329 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2011 بواسطة kadwany

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

لا تحتاج منك إلى رفع الأصوات

إن الكثير من الأزواج في مجتمعنا اليوم – وللأسف – ينظرون إلى زوجاتهم نظرة أستحقار فنجد أن الزوج يتعامل مع زوجته على أنها مجرد خادمة ليس إلا ، تطبخ وتكنس وتنظف وتغسل وتربي الأطفال وتعمل في المزرعة وتعتني بالمواشي دون أن يقدم لها أي مساعدة من تلك الأعمال لكونها أعمال ( تخص النساء فقط ) بل ينظر إلى الرجل الذي يساعد زوجته في أحد هذه الأمور بأنه ناقص الرجولة وكأنه لايعلم بأن خير البشرية محمد صلى الله وعلية وسلم كان يساعد أهله ، فيعجن العجين ويحلب الأبل ويكنس الدار ويرقع الثوب وغير ذلك ..هذا فضلاً عن عدم أخذ رأي زوجته في أي شيء حتى في الأمور الخاصة بها بل لا يوفيها حقوقها التي هي واجبة علية ويعاملها وكأنها إمرأة خالية من المشاعر والأحاسيس فلا يداعبها أو يمازحها ولا تسمع منه حتى كلمة حب أو غزل أو ما شابه ذلك مما يدور بين الزوجين من علاقة طيبة مبنية على التفاهم ويملئها الحب والحنان وذلك كلة كي لا يفقد "هيبته" فعلاقته معها مبنية عى قضاء شهوته منها فقط .

وفوق ذلك كلة يرفع صوته عليها لأتفه الأسباب ويضربها ويؤذيها بالكلام الجارح وبالتصرفات التي لا تليق برجل فيهينها ويسبها ويتفنن في تعذيبها ويسب أهلها ويضربها ، هذه هي الرجولة عند بعض الأزواج ، قوة و"هنجمة" على الزوجة ، فأقول لهؤلاء الأزواج ، إن إهانة الزوجه وضربها ليس معيار للرجولة فالرجل فعلاً هو من يكرمها ويتعامل معها بحب وأحترام ، بالكلمة الطيبة ، والبسمة المشرقة لقد قال الله تعالى " وعاشروهن بالمعروف " .

وأعلم أن المرأه ضعيفة حنونه عاطفية لا تحتاج منك إلى رفع الأصوات وإبراز العضلات فإنها مسكينة محتاجة إليك في كل وقت تحتاج إلى الحنان والرأفة والابتسامة والحب الصادق تحتاج إلى التوجية السليم والنصح القويم تحتاج إلى الدعوة بالحكمة واللين والأسلوب الصحيح فهي أم أولادك ومربيتهم وهي المدرسة التي إذا اعدتها اعددة جيلاً طيب الأعراقي .

 

خالد مطهر العدواني

  • Currently 19/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 326 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2011 بواسطة kadwany

الرضاعـــة الطبيعيـــة ودورهـــــا فـــي حــــــل الخلافـــــات الزوجيــــة

بقلم / خالد مطهر العدواني

لقد أصبح الهاجس العالمي اليوم : العودة إلى الرضاعة الطبيعية ، وأثرها في صحة المرأة ، واكتشاف دورها في صحة وذكاء الطفل النفسية والعضوية ، وليس ذلك فقط وإنما صحة المرأة وتجنيبها الكثير من الإصابات الصحية والمستعصية كسرطانات الثدي وغيرها ؛ فالرضاعة الطبيعية تنمي العواطف ، تربي النفس ، وترتقي بالخصائص الإنسانية ، وتمتّن الروابط الاجتماعية ، وتحمي من الأمراض ، والعودة إليها عودة إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها .

وهنا أريد أن أبين دور الرضاعة الطبيعية في حل الخلافات الزوجية فيلاحظ أن قيام الأم بإرضاع طفلها بلبنها ، وعدم اعتمادها على اللبان الخارجية ، كثيراً ما يؤدي إلى رأب الصدع عند وجود خلافات بين الزوجين ، إذ أن الرضاعة الطبيعية تدعو إلى  تمسك المرأة ببيتها ، وارتباطها بطفلها ، ومن المشاهد عند حدوث خلافات بين الزوجين ، وتمسك كل منهما براية ، أن يتنازل أحدهما أو كلاهما – لمصلحة الطفل – عن هذه الخلافات ، ويتسامح مع الطرف الأخر ، فالأب قد يغفر ما قد يكون حدث منها ، أو ما يعتقد أنه خطأ ، نظير بقاء الأم مع طفلها ترضعه وترعاه ، ويهيئ لها الجو النفسي المناسب ، حتى   لا يضار الطفل عند رضاعه منها وقت شدة انفعالها وحزنها ، وكذلك الأم قد تتحمل ، أو تغفر سوء معاملته مع مراعاة لصالح الطفل .

وكثيراً ما يؤدي وجود طفل لدى الوالدين – وبخاصة إذا كان رضيعاً – إلى حل الخلافات بينهما ، أما إذا كان يتم اللجوء إلى الرضاعة الصناعية ، فإن الأم تفكر أحياناً في ترك المنزل للأب ، وترك الطفل أيضاً ، حتى تشغله عن عمله ، وتجعله يحس بفضلها ، وبمجهودها الذي تقوم به في البيت ، ونحو الطفل أيضاً ، وتظن أن الفل لن يتعرض للأذى ، لأن الرضعه الصناعية من الممكن أن يقوم بها أي شخص ، فالمقصود بالضرر هو الأب وليس الطفل ، إنما الضرر في الحقيقة يصيب الجميع ، الأب والأم والطفل .

ونقول لمن يترك الرضاعة الطبيعية ، ويعرض عنها إلى الرضاعة الصناعية : أنه يترك عطاء الله إلى ما دونه ، وهو كمن يجحد نعمة الله ، ولا يعترف بفضله وكرمه ، ولا يشعر بأهمية عطائه الذي يمنحه دون أجر ، ودون مقابل ، وهو كمن قال الله عنهم : ( أفبنعمة الله يجحدون ) .

  • Currently 36/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 467 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2011 بواسطة kadwany

الأمــــومــــــــــة ... والأيتـــــــــام الجــــــــــدد

بقلم / خالد مطهر العدواني

الأسرة هي النواة الأساسية التي يتخرج منها جيل المستقبل ، فإذا كانت الأسرة على قدر كبير من الاهتمام والتربية فإنها سوف تخرج جيل صالح من الشباب والشابات وكذلك العكس إذا كانت الأسرة مستهترة غير مبالية بأهمية دورها في تنشأت الجيل .. فالأسرة هي مركز التدريب على العلاقات الاجتماعية وتختلف هذا التدريب من أسرة إلى أخرى ومن مجتمع لأخر فنجد مثلاً أن الأسرة في الدول الغربية الكافرة قد نحت منحى فرويد في نظريته الجنسية حيث قرأ العلاقات الأسرية قراءة جنسية وبنت الأسرة هناك علاقاتها على أساس الجنس وأصبحت الأسرة في الغرب منحلة لأسباب لم تعد خافية ، والاقتصار على علاقات جنسية إباحية موقوتة ، قد تتجاوز إلى استخدام الحيوانات تحت عنوان الصداقة ، وذلك خلاف الأسرة المسلمة التي تعد النواة الأساسية لتربية الجيل تحكمها علاقات اجتماعية سليمة ..

إلا أنه وفي واقعنا المعاصر قد لا نجد هناك فرق كبير من حيث النتائج التي تخرج بها الأسرة بين الأسرة الغربية وأسرة ما تزال ترتبط بعقد شرعي لكنها تقتصر على علاقات الجنس !! أما مسؤولية الأمومة والطفولة والأبوة وما إلى ذلك فهي تسير إلى الضياع على يد الأم البديلة سواء كان الشارع أو الخادمة أو الجيران أو الحضانه ، على الرغم مما يترتب على ذلك من مخاطر لغوية ونفسية وصحية واقتصادية وأمنية ، لا تدرك بسهولة ، وعند ظهورها وإدراكها تصعب معالجتها ..

فنتج عن ذلك ما يسمى ( بالأيتام الجدد ) ، فالأطفال اليوم في كثير من بيوتنا هم أيتام ، أو هم الأيتام الجدد ، على الرغم من وجود أبوين من الناحية الشكلية لا يدرون عنهم شيئاً ويتركونهم للجيران أو للشارع أو للتلفاز وغيرها من وسائل الإعلام الهابطة ، الأب مشغول في عمله ليل نهار ، تاركاً تربية الأبناء على الأم التي هي الأخرى لا تحسن التعامل مع أطفالها وقد تكون مشغولة بالحديث مع صديقاتها أو أمام التلفاز أو أنها قد تكون تعمل أصلاً خارج البيت تاركه أبناءها إما مسجونين داخل البيت عند التلفاز والإنترنت أو الألعاب التي تدمرهم عقلياً ونفسياً أو تتركهم للشارع وما أدراك مالشارع وكيف يكون من رباه الشارع .

ومع ذلك كله لا يزال الكثير منا لا يعتبر عكوف المرأة للأمومة والرضاعة والتربية عملاً ، على خطورة ذلك وأهميته ! ومن العجيب العجاب أن نفتح كليات التربية ونكتب عن أهمية التربية والتنمية واستشراق المستقبل ، ونوبخ أنفسنا بمغادرة جيل المستقبل وضياعه وندعه إلى قدره غير مدركين إلى أي مستقبل يصل إليه هذا الجيل ، لأننا نعتبر الأمومة عطالة وحبساً للمرأة وتعطيلاً لطاقاتها ونعمل على إخراج المرأة للعمل حتى في ابسط الأعمال وأشقها على حساب العمل الأخطر الذي هو تربية جيل المستقبل .

ويلقى ذلك استجابة عند المرأة ؛ لأنها أيضاً لا تدرك مهامها ومسؤولياتها في الأمومة والتربية وتعتقد – بسبب عطالتها – أنها إذا لم تعمل فسوف تتحول إلى مهمة التنظيف والطهي ..

وقد لا ترى من الأمومة إلا الانحباس في البيت والحرمان من الخروج ، لذلك قد تكون المرأة العاملة أقدر على التربية من المرأة الهامله ..

فالأمومة المطلوبة ليست في عدم الخروج من البيت ، فما فائدة القعود في البيت إذا غابت الرسالة والعلم والفهم بالمهمة والمسؤولية ؟!

وما قيمة الأم الجاهلة التي قد لا تغادر البيت وهي لا تدرك مجتمعها ومشكلاته ، ومن ثم تعد أبناءها للتعامل مع ذك المجتمع ؟ إن مثل هذه الأم لو جلست في البيت فقد يكون ضررها أكبر من نفعها ..

فالأم تسهم بل هي الأساس في تكوين جيل من الأطفال يتمتع بحنان الأمومة الساحر ، ومن ثم جيل من الشباب القوى ، يتمتع بالانتماء أسرته ، ووطنه ، وليس محروماً من ينبوع الحنان ، من صدر أمه ، ومن ثم النهوض بالمستوى الفكري لأطفال المدارس حيث أن الأم هي المسؤول الأول عن ذكاء الأطفال ومستقبلهم الفكري والثقافي ..

وأوجه نداء إلى جميع الأمهات والأباء أحسنوا التعامل مع أبنائكم امنحوهم أُبوتكم ، أدوا حقوقهم حتى لا يكونوا أيتام وأنتم موجودين بينهم ، وأنادي المجتمع عليكم بالمرأة ، اعتنوا بها ربوها تربية سليمة ، اجعلوها تعمل في مجالها الذي خلقت من أجله ، علموا نسائكم أمور دينها ودنياها ، انتبهوا للبنات فهن صانعات الأجيال في المستقبل .

  • Currently 42/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
14 تصويتات / 379 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2011 بواسطة kadwany

من الأخطاء المعاصرة في حق المرأة ؟

بقلم / خالد مطهر العدواني

لقد ظُلمت المرأة قبل الإسلام من المجتمع الجاهلي الوثني الشركي في الجزيرة العربية فحرموها الميراث والرأي وجعلوها عقيماً عن حمل المبادئ ، واستخفوا بها وعاملوها كما عاملتها الحضارة الغربية والثقافة المادية تماماً ..

فأي مصيبة حلّت بالمرأة في جاهليتها ؟ مصيبة دهياء لا يعلمها إلا الله ، وهي مظلومة من الوضع الكافر الذي نعيشه الآن يوم أخرجوا المرأة بعد الحرب العالمية الثانية لتقود الدبابة والطائرة ، وتأخذ السلاح وتحمل الكلاشنكوف ، وتصارع الأبطال ، وتقاتل في ساحة المعركة ، وتكون جندية مرور .

إنها والله أمور تدل على أنهم ما قدروا المرأة حق قدرها وخذلوها في أعظم شيء تملكه وهو العفاف والحياء والطهر .

وهناك أخطاء تتعرض لها المرأة في واقعنا المعاصر من قبل الأب أو الأخ أو الزوج أو المجتمع فتسلب حقوقها ، فتصبح المرأة مظلومة وديننا الإسلامي قد أقر لها حقوقها وبينها وبين للمسلمين كيفية التعامل معها سواء كانت أم أو أخت أو زوجة أو فتاة من فتيات المسلمين ..

ومن هذه الأخطاء في حق المرأة عدم سماع رأيها وفكرها .. ويرون أن المرأة لا تأتي برأي صائب ! ويقولون : إن شارت عليك المرأة برأي فخالفها ! وهؤلاء مخطئون .. بل كثير منهن في رأيهن البركة والخير الكثير .. ومن الأخطاء أيضاً حرمانها الميراث ، وهذه مأساة تعيشها المجتمعات البدوية والقروية والقبلية .. ويرون من العيب أن تذهب المرأة وتطلب ميراثها من أهلها ، ويندّدون بمن يفعل ذلك ، وهم المخطئون ، وعلى هؤلاء أن يؤدًّبوا تأديباً رادعاً يزجرهم هم وأمثالهم ، وأن تُرفع قضاياهم للمحاكم الشرعية حتى يؤخذ بحقهم الإجراء اللازم لأنهم خالفوا شرع الله ورفضوا الكتاب والسنة .

فالميراث حق من حقوق المرأة ، تولاّه الله بنفسه وأعطى كل وارث حقه .

ومن الأخطاء أيضاً : تحجيم دورها في الولادة والإنجاب .. فيفهم بعض الجهلاء أن دور المرأة أن تنجب ، وأن تحمل ، وأن تضع الطعام ، وأن ترضع فقط ، وأما غير ذلك من الحياة ليس لها مجال في ذلك .

وهذا خطأ ، لأن لها التربية ولها أن تعلّم البنات ، ولها أن تدعو ، ولها أن تشارك برأيها ، ولها أن تقوم على أطفالها ، ولها أن تخرّج الزعماء والقادة والأطباء والمهندسين والشهداء والخيرين من أبناء أمتنا ..

كما أن من الأخطاء إتعابها بالعمل وتكليفها فوق الطاقة ، وهذا يوجد في المجتمع القروي والقبلي ، فيجعلونها تكدح كدحاً لا يعلمه إلا الله ، حتى كأنهم لا يتصوًّرون لها طاقة محدودة وأنها ضعيفة ، وأنها تحمل وتضع ، وأنها تعاني الأمرّين ، فتشارك في الزراعة والحراثة وفي رعي الأغنام وفي صنع الطعام وفي كنس البيت وفي غير ذلك ، حتى تبقى تعمل الساعات الطويلة من العمل المضني الذي لا يعمله إلا عمال المناجم !

وهذا أمر لا يقرُّه الإسلام ، فهن لهن طاقة .. وهي امرأة ضعيفة .. وكان صلى الله عليه وسلم يقول ( الله الله في النساء ) ، أي إنهن ضعيفات لا يستطعن حمل كثير من الأمور .

ومن الأخطاء أيضاً : حرمانها من التعليم ، فقضية أن تبقى المرأة أمية لا تعرف القراءة ولا الكتابة وجاهلة لا تعرف القرآن ولا السنة ولا الفقه ولا أمور دينها ودنياها فهي قضية خاطئة نرفضها .

ومن الأخطاء أيضاً : أن أي مشكلة تقع في البيت تجعل من نصيب المرأة ، فهي سببها وأساسها ، بل تجد في القضايا الشرعية عند القضاة إذا أتى الرجل يتحدث بسط لسانه في زوجته وتكلّم عن ظلمها وعن إساءتها .. وهي خجولة لا تستطيع أن تبدي حجتها فيظلمها ويزيد عليها ..

ومن الأخطاء : مطالبة المرأة بحقوق الرجل دون ذكر حقوق المرأة على الرجل ، فتجد كثيراً من الناس يطلبون من المرأة أن تؤدي حقوق الرجل كاملة غير منقوصة .. اما حقها فلا يذكر !

ومن الأخطاء أيضاً : التعامل معها بعنف وفظاظة إلى درجة الضرب حتى إن بعضهم يُعلّق ( صميل ) في البيت ! وهذا ظلم وإثم عظيم ..

هذه بعض الأخطاء التي تتعرض لها حق المرأة في مجتمعاتنا وما خفي كان أعظم ..

  • Currently 47/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 439 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2011 بواسطة kadwany

لقد انتشر هذه الأيام في الأسواق وبين النساء زي ولباس جديد باسم الحجاب الإسلامي والذي يدعـى ( البالطو الفرنسي ) أو ( البالطو الحديث ) ، لكنه يختلف عمّا عرفناه وألفناه في السابق .. فهو اليوم مخصر (ضيق) من الوسط ومفتوح من الأسفل ، فأصبح يبين جميع الملامح وأجزاء الجسم ، وشفاف يكشف ما تحته من لباس أو زينة ، كما أنه مطرز بالخيوط المذهبة وأنواع مختلفة من التطريز والألوان وتكون الأكمام واسعة ومطرزة تتيح للناظر من خلالها النظر إلى أجزاء من ذراعي المرأة ، ويصاحب هذا الزي ذاك (البرقع) الذي يعصب على الرأس مبيناً حجمه وتفاصيله ويبرز مفاتن العينين لدى المرأة .. ويكمله حذاء مرتفع (شبك) ملون ومطرز ليضرب به في  الأرض ويفتن به من كان فـــي قلبه مرض – من الرجال – وأصبح ذلك اللباس سفوراً وتبرجاً بدلاً من أن يكون حجاباً وتستراً !!

لقد حز في نفسي أن أرى ذاك (البالطو) المخصر الشفاف المطرز الذي يبين تقاطيع جسم المرأة وقد لبسنها بنات المسلمين ، الذين تخلوا عن حشمتهم وسترهم بعد أن كانوا أهل الغيرة والفضيلة !! وأبت غيرتي على نساء المسلمين إلا أن أشارك في تبيين خطر هذا اللباس على المرأة والمجتمع . وقد تتساءل صاحبة ذلك (البالطو)  وماذا في الأمر ؟! وأين السفور فيه ؟ أليس يستر المرأة ؟ أليس هذا هو الحجاب ؟ أليس من حقنا أن نلبس (الحجاب الحديث) الذي يواكب العصر والحداثة بدلاً من ذلك الحجاب القديم ؟ ... أقول لمثل هؤلاء إن الأمر جد خطير .. لأنكِ تركتِ تعاليم الإسلام استبدلتِ بها غيرها !، ثم أين الستر هداكِ الله وأنتِ تعلمين أن هذا (البالطو ) أو العباءة ليست من صنع بلاد الإسلام ، وأن أعداء الفضيلة قد صنعوها لإغواء بناتنا وفتياتنا ؟ وذلك بما يسمى (البالطو الفرنسي ) وغيره .. ومتى كان الغرب يعرفون شروط الحجاب الإسلامي والتعاليم الإسلامية التي تخص الحجاب حتى يصنعون لنا الحجاب الإسلامي .. فلقد صنعوا لبنات المسلمين لباساً (فاضحاً) كان بديلاً للحجاب الإسلامي المشروع وذلك باسم الموضة ، والعصرنة ، وتحتج  من ترتديه بأنها لا تقصد الإفساد والانحلال والانحراف ، كل ما في الأمر زينة وتقدم وعصرية وموضة جميلة .. وهي لا تعلم بأن هذا الكلام قاله غيرها قبل عشرات السنين حينما أرادوا أن يسقطوا الحجاب عن رؤوس المسلمات ، ولكن المشكلة أننا نخدع أنفسنا أو نكذب عليها ، ونظن انه بالإمكان أن نخادع الله جل وعلا .. وأتساءل هنا .. وأوجه تساؤلي هذا .. إلى صاحبة ذاك البالطو المخصر .. ألا ترين أن هذا ... البالطو الذي ترتدينه يلفت أنظار الرجال إليك ؟  بالله عليك ألم يصبح (( هذا النوع من البالطو)) بالنسبة للمرأة التي تلبسه علامة على قلة الدين  وضعف الإيمان وضياع المروءة ؟ قولي بربك .. كم مرة كان سبباً في مضايقة الشباب للفتيات ؟؟ ( ألم تعلمي أن نسبة مضايقة الرجال للنساء بسب هذا اللباس تصل إلى 86% في دراسة علمية دقيقة )... بل قد يصل الأمر إلى أشد وأعظم من ذلك ، فإن الأمر قد يصل إلى ما لا تتوقعه الفتاة التي اغترت بفتنة ذلك البالطو وموضته ... ولقد صارحني بعض الشباب عندما سألتهم عن سبب ملاحقتهم بنات المسلمين ومضايقتهن بقولهم أننا  لا نتعرض إلا للفتيات آلائي يلبسن  البالطوهات المخصرة والمطرزة والتي تبين مفاتنهن وتقاطيع أجسامهن ,  وصاحبات البراقع التي يبرزن جمال العيون وصاحبات الحذاء المطرز والكعب العالي الذي يبين مفاتن القدمين ... فهن بلا شك يبحثن عن من يلاحقهن  .. وقد سمعت أحد طلاب الجامعة وهو يتحدث عن البالطوهات التي ترتديها طالبات الجامعة اليوم إن هذا(البالطو) بحاجة إلى حجاب أخر ليستر ما فيه من زينة وتبرج . وغريباً حقاً حالنا , نسارع في أخذ الأوامر والنواهي من غير ديننا , وما أشد غفلتنا عن تعاليم الله تعالى لنا ، فعلى نساء المسلمين أن يتقين الله فينتهين عما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى لا يسهمن في إدباب الفساد في المسلمين وحتى لا يكّن سبباً في استجلاب العيون الخائنة والقلوب  المريضة إليهن فيأثمن ويؤثّمن غيرهن ،  وليتق الله أولياء الأمور  من أب أو ابن أو أخ أو زوج ونحوهم ، إذ ولاّه الله أمر امرأة أن تنحرف عن الحجاب إلى السفور ومن الاحتشام إلى الاختلاط , والحذر من تقديم أطماع الدنيا وملاذ النفوس على ما هو خير وأبقى من حفظ العرض والأجر العريض في الآخرة ، كما يجب شرعاً على جميع نســـــاء المؤمنين التزام الحجاب الشرعي الســــاتر لجميع البدن – بما في ذلك الوجه والكفين – والساتر لجميع الزينة المكتسبة من الثياب وحلي وغيرها عن كل رجل أجنبي وذلك بالأدلة المتعددة من القرآن والسنّة والإجماع العملي من نساء المؤمنين من عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - ومروراً بعصر الخلافة الراشدة , فتمام القرون المفضلة مستمر العمل إلى انحلال الدولة الإسلامية إلى دويلات من منتصف القرن الرابع عشر الهجري  ،  ويشترط في البالطو  الشرعي أن يكون كثيفاً , لا شفافاً رقيقاً وألا يكون به خاصية الالتصاق – وأن يكون واسعاً لا يبدي تقاطيع الجسم , وان لا يكون هذا البالطو زينة في نفسه , ولا بإضافة زينة ظاهرة إليــــــه مثل التطريز والزخارف والعلامات والكتابات  ...فكثير من الناس تغيب عنهم مقاصد البدايات ، كما تغيب عنهم معرفة مصادرها ، كما في تجديد : ( الأزياء ) – الموضة – الفاضحة ، الهابطة فإنها من لدن : النساء اللائى خسرن أعراضهن ، فأخذن يعرضن أنفسهن بأزياء متجددة ، هي غاية في العري ، وقد شحنت بها الأسواق ، وتتبارى النساء في السبق إلى شرائها ، ولو علموا مصدرها المتعفن لتباعد عنها الذين فيهم بقية من حياء.. ففي الوقت نفسه الذي بدأت فيه المرأة في أنحاء العالم تبحث عن ذاتها بالعودة إلى الحشمة والستر والحجاب ... تحاول الكثيرات من المسلمات إيجاد المخرج والثغرات هنا وهناك ليعللن أن الحجاب ليس واجباً دينياً !! أو أن الداخل أهم من الخارج !! وبين هذه الآراء وتلك .. يتردد صوت شجي خالد إلى يوم القيامة ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) .. وأنتِ أيتها الأخت الغالية يا من تلبسين البالطو المزين وتفتنين به الرجال .. وتقولين لا أستطيع تركه ... استمري على لبسه : فالله لا يحتاجك ، أنتِ لا شيء عند الله حتى تقولين لا أستطيع تركه لله .. ولو عذبتِ في النار آلاف السنين ما ضررتِ الله في شيء ولا أنقصتِ من ملك الله شيئاً .. فالدنيا كلها لا تمثل جناح بعوضة عند الله .. فعليكِ أنتِ أن تفعلي ما يأمرك به الله ، لأنك أنتِ من يحتاج لله ، أنتِ من يحتاج رحمته ورضاه ... وأين أنتِ من ماشطة ابنت فرعون التي هددوها بحرق أبنائها بالزيت المغلي حتى تترك دينها فأبت .. فأخذوهم منها واحداً بعد الآخر وأحرقوهم أمامها وهي صامدة في سبيل الله ، حتى أخذوا منها الرضيع الذي كان يرضع منها : ورموه في القدر .. فطفت عظامه أمامها ، وهي صامدة ، حتى ماتت في سبيل الله .. وأنتِ ! ماذا قدمتِ لدينك ؟ ما الذي ضحيتِ به لأجله ؟ أنتِ ترتدين ما حرمه الله .. وتتابعين وترتدين الموضة المحرمة ثم تقولين هذه الموضة لا أستطيع تركها أو تغييرها !! الماشطة ضحت بأبنائها الأربعة وأنتِ لا تستطيعين أن تضحي بالموضة ، لا تستطيعين التخلي عن البالطو الفاضح وتلبسين الحجاب الشرعي السليم تعبداً لله وتقرباً إليه سبحانه وتعالى .. فيا بنات المسلمين .. يا أهل الغيرة والحشمة .. يا حفيدات عائشة وفاطمة ، وزينب ورقية .. احفظن على أنفسكن الستر والفضيلة ، لا يغرّنك (البالطو) المخصر والمطرز والشفاف وتلك الموضة الغربية ، وأعلمن أن الفتاة يجب عليها أن تفتح آذنها وقلبها لداعي الله ويغلقنها أمام داعي الشيطان وأعلمن إننا في بلد الحكمة والإيمان ، هذا البلد الطيب لا يقبل على أرضه إلاّ الطيب ، ولن يسمح للفساد بكل صوره أن ينشر ألوانه القاتمة على رباه الطاهرة ..

اللهم اهد فتياتنا إلى الحشمة والوقار ، وأهدهن أن يلبسن البالطو الساتر الفضفاض ، وأحفظ عليهن دينهن وأعراضهن ووفقهن إلى الخير والصلاح إنك سميع مجيب .

وللمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى كتاب ( حراسة الفضيلة ) لفضيلة الشيخ / بكر بن عبد الله أبو زيد .

  • Currently 41/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
14 تصويتات / 502 مشاهدة
نشرت فى 27 فبراير 2011 بواسطة kadwany

د. خالد مطهر العدواني

kadwany
موقع شخصي يهتم بالدرجة الأساس بالعلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

604,362