تحليل كتب التربية الوطنية في ضوء مفاهيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد مقدمة للدورة التدريبية التي اقامتها الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في دور المعلم في تعزيز قيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد
إعداد الأستاذ
خالد مطهر العدواني
للإطلاع على البحث اضغط على الملف المرفق
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
مقـــــومـــــات
الخـــبـــــــرة المـــــربيــــــة
أضغط
على
الملف
المرفق
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
الأساس النفسي (السيكولوجي)
في بناء المنهج
أضغط
على
الملف
المرفق
<!--<!--<!--
الاتجاه القائم على المشكلات الاجتماعية في بناء المناهج
إعداد الباحث
خالد مطهر العدواني
الاتجاه القائم على المشكلات الاجتماعية في بناء المناهج
وهذا الاتجاه مبني على المواقف الاجتماعية فهو يركز على مواقف الحياة في المجتمع وعلى حاجات المجتمع واتجاهاته ، وعلى المشكلات الاجتماعية .
تتلخص هذه الطريقة في اتخاذ إحدى المشكلات ذات الصلة بموضوع الدراسة محورا لها ونقطة البداية في تدريس المادة فمن خلال التفكير في هذه المشكلة وعمل الإجراءات اللازمة وجمع المعلومات والنتائج وتحليلها وتفسيرها ثم وضع المقترحات المناسبة لها ويكون التلميذ قد اكتسب المعرفة العلمية وتدرب على أسلوب التفكير العلمي مما أدى إلى إحداث التنمية المطلوبة لمهاراته العلمية والعقلية وقد يتحمس البعض فيطالب بضرورة أن تبنى المناهج المدرسية على أساس يتناسب وتنفيذ حل المشكلات أي أن تقديم المعلومات في صورة مشكلات تهم التلميذ والمجتمع وتحتاج إلى تفكير جيد لإيجاد الحلول المناسبة لها وهم يرون أن تنظيم المنهج بغير هذه الطريقة لا يساعد التلميذ على التفكير واكتساب المهارات الضرورية في التفكير العلمي هذا رأي غير سليم إذ أن المنهج القائم على أساس المادة الدراسية يمكن أن يحقق أهداف تدريس المادة ففي حالة المادة العلمية مثلا يمكن ان تتحقق بعض أهداف منها تنمي التفكير العلمي واكتساب المهارات الضرورية لهذا التفكير ويمكن أن يتحقق ذلك باستخدام طريقة التدريس التي تعتمد على إثارة المشكلات العلمية والتفكير السليم في حلها وهذا يقودنا لحل المشكلة إذا اتبعنا خطوات معينة يمكن إجمالها في الخطوات التالية([1]) :
أولا : الشعور بالمشكلة :
إن الشعور بالمشكلة يمثل أولى خطوات أسلوب حل المشكلات وهو وجود حافز لدى الشخص اي شعوره بوجود مشكلة ما ووجود الشعور بالمشكلة يدفع الشخص إلى البحث عن حل المشكلة وقد يكون هذا الشعور بالمشكلة نتيجة لملاحظة عارضة أو بسبب نتيجة غير متوقعة لتجربة وليس شرطا أن تكون المشكلة خطيرة فقد تكون مجرد حيرة في أمر من الأمور أو سؤال يخطر على البال وحقيقة المر يلقى الإنسان في حياته العديد من المشكلات نتيجة تفاعله المستمر مع البيئة الخارجية ولكنها ذات علاقة بموضوعات المقرر ويتلخص دور المعلم في هذا الجانب بالنقاط الآتية :
1.إثارة المشكلات العلمية أمام التلاميذ عن طريق أسلوب المناقشة
2.تشجيع التلاميذ على التعبير عن المشكلات التي تواجههم كما وجب الإشارة إلى أن استخدام أسلوب الدرس في صورة مشكلة ولكن هناك معايير يجب مراعاتها في إثارة واختيار المشكلة هي :
أ.يجب أن تكون المشكلة شديدة الصلة بحياة التلاميذ :
أي كلما كانت المشكلة شديدة الصلة بحياة التلاميذ كلما أحس بها وأدرك أهميتها وقدر
خطورتها فالمعلم الذي يعتقد أن طرح مجموعة من الأسئلة على تلاميذه وتدريبهم على أن
يفكروا تفكيرا علميا يكون مخطئا فليس كل سؤال هو مشكلة وإنما كل مشكلة يمكن أن تتخذ
صورة سؤال ، إن هناك فرقا كبيرا بين السؤال والمشكلة والمعلم الفطن هو الذي يعرف
كيف يحول السؤال الذي لا يثير اهتمام تلاميذه إلى مشكلة
ب.أن تكون المشكلة في مستوى التلاميذ وتتحدى قدراتهم :
وهذا يعني ألا تكون المشكلة بسيطة لدرجة الاستخفاف بها من قبل التلاميذ وألا تكون معقدة
إلى الحد الذي يعوقهم عن متابعة التفكير في حلها .
ج. أن ترتبط بأهداف الدرس :
ينبغي أن ترتبط المشكلة بأهداف الدرس ليكتسب التلاميذ من خلال حل المشكلات بعض المعارف والمهارات العقلية والاتجاهات والميول المرغوبة من الدرس ، الأمر الذي يساعدهم في تحقيق أهداف الدرس .
ثانيا : تحديد المشكلة وتوضيحها :
يعد الإحساس بالمشكلة شعورا نفسيا عند الشخص نتيجة شعوره بوجود شيئ ما بحاجة إلى الدراسة والبحث وهذا يتطلب تحديد طبيعة المشكلة ، ودور المعلم هنا مساعدة التلاميذ على تحديد المشكلة وصياغتها بأسلوب واضح ، وأن تكون المشكلة محدودة لأنها قد تكون شاملة ومتسعة ، ولكن بتوجيه المعلم ومشاركة تلاميذه يمكنهم أن يختاروا جانبا محددا من المشكلة ، وقد يكون من المفيد صياغة المشكلة في صورة سؤال وهذا يساعد على البحث عن إجابة محددة للمشكلة .
ثالثا : جمع المعلومات حول المشكلة :
تأتي هذه الخطورة بعد الشعور بالمشكلة و تحديدها حيث يتم جمع المعلومات المتوافرة حول المشكلة وفي ضوء هذه المعلومات يتم وضع الفرضيات المناسبة للحل و هناك مصادر مختلفة لجمع المعلومات و على المعلم تدريب تلاميذه على :
☼ استخدام المصادر المختلفة لجميع المعلومات
☼ تبويب المعلومات و من ثم تصنيفها
☼ الاستعانة بالمكتبة المدرسية للتعرف على كيفية الحصول على المعلومات اللازمة
☼ تلخيص بعض الموضوعات التي يقرءونها و استخراج ما هو مفيد في صورة أفكار رئيسية
☼ قراءة الجداول و عمل الرسوم البيانية و طريقة استخدامها
رابعا : وضع الفروض المناسبة :
و هو حلول مؤقتة للمشكلة و تتصف الفروض الجيدة بما يأتي :
☼ مصاغة صياغة لغوية واضحة يسهل فهمها
☼ أن تكون ذات علاقة مباشرة بعناصر المشكلة
☼ لا تتعارض مع الحقائق العلمية المعروفة
☼ تكون قابلة الإختبار سواء بالتجريب أو بالملاحظة
☼ تكون قليلة العدد حتى لا يحدث التشتت وعدم التركيز
خامسا : اختيار صحة الفروض عن طريق الملاحظة المباشرة أو عن طريق التجريب :
وللملاحظة شروط أهمها :
ينبغي أن تكون دقيقة
أن تتم تحت مختلف الظروف
يجب التفريق بين الملاحظ والحكم
يمكن اختيار صحة الفروض عن طريق تصميم التجارب ومن هذه التجارب تجارب المقارنة ( الضابطة ) وفيها يتم تثبيت جميع العوامل التي تؤثر في الظاهرة ماعدا العامل المراد دراسته
وفي ضوء اختيار صحة الفروض يستبعد الفرض غير الصحيح أو ير المناسب ويبقى الفرض ذو الصلة بحل المشكلة وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في حالة عدم التوصل إلى حل المشكلة فإنه يكون من الضروري وضع فروض جديدة واعادة اختبارها وعلى المعلم ان يقوم بدور مساعد للتلميذ باختبار صحة الفروض وتوفير الأدوات والأجهزة الضرورية اللازمة للقيام بالتجارب ومن ثم توجيههم نحو الملاحظة وتدوين النتائج .
سادسا : التوصل إلى النتائج والتعميم :
ومن المعلوم أنه لا يمكن تعميم النتائج إلا بعد ثبوتها عدة مرات والتأكد من مطابقتها على جميع الحالات التي تشبه وتماثل الظاهرة أو المشكلة وعلى المعلم مساعدة التلاميذ في كيفية تحليل النتائج والاستفادة منها ، ومساعدة التلاميذ على اكتشاف العلاقات بين النتائج المختلفة وتكرار التجربة أكثر من مرة لغرض مقارنة النتائج وذلك قبل إصدار التعليمات النهائية .
[1] ) موقع كنانه على الرابط : http://www.kenanaonline.com/ws/AkrumHamdy/blog/85033/page/1
<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
المنهــــج الخفــي
إعداد الباحث
خالد مطهر العدواني
المنهــــــــاج الخفـــــــــي
وجه الخصوص إلى ظاهرة تسمى المنهج المستتر ، و بعض الأحيان نجد من الكتاب من يطلق عليه مصطلح المنهج الخفي ، أو المنهج الضمني و سواء هو منهج مستتر أو خفي فالمعنى المقصود واحد ، و هو تلك الخبرات غير المخططة و غير المقصودة التي يتعرض لها الأبناء و يمرون بها دون استعداد فيتعلمون أشياء و يصلون إلى نواتج تعليمية لا تتضمنها الأهداف العامة للمنهج . وهذا يعني أن المعلم الذي ينفذ خبرات المنهج الرسمي بكل ما يشمله من مضامين علمية إنما يستطيع أن يحقق بعض الأهداف المعلنة و إلى جانبها تتحقق أهداف أخرى لم يشر إليها و لم يرد لها أي ذكر في فلسفة المنهج أو أهدافه . ([1])
ولمزيد من الإيضاح نقول أنه عندما يصل المنهج إلى أيدي المعلمين يقوم كل منهم بتنفيذه و هو متأثر بخبراته السابقة وتوجهاته الفكرية والأيدلوجية ومستوى إعداده العلمي والمهني واستعداده لممارسة هذه المهنة و مستوى تقبله للمنهج ذاته . وإذا ما قام المعلمون بتنفيذ المنهج بأشكال و أنماط و مسارات متباينة نجد أن نواتج التعلم التي توصل إليها التلاميذ تختلف من تلميذ إلى آخر . و إضافة إلى ذلك يمر المتعلم بخبرات مصاحبة (إيجابية أو سلبية) جنباً إلى جنب مع خبرات المنهج المتاحة له ( منهج مستتر ) و هذه الخبرات هامة و أساسية و لا ينبغي أن نقلل من قيمتها ، و لا ينبغي أن يتجاهلها خبراء المنهج و هم في مرحلة التعامل الأولى مع المنهج المخطط و كذلك المعلمون في مرحلة تنفيذ المنهج([2]) .
المنهج الخفي هو كل الخبرات والاتجاهات والقيم التي يكتسبها الطالب خارج إطار المنهج المعلن ولكن داخلال بيئة المدرسية. فمثلاً يتعلم الطالب قيمة الأمانة من خلال الموضوعات التي يدرسهافي مقررات القراءة والنصوص والحديث وما إلى ذلك ولكن ماذا يمكن أن يحدث عندما يرىبعض الطلاب لا يطبقون هذا المفهوم ولا يتعرضون للعقاب؟. وكم يتعلم الطالب من سلوكيات أثناء الفسح بين الحصص وخلال الأنشطة اللاصفية التي تنفذها المدرسة إذا لميكن هناك توجيه وإشراف من المدرسة لتحقيق الأهداف المرسومة مسبقاً ضمن المنهج الدراسي بمفهومه الشامل؟.. .([3])
ومع أن مصطلح المنهج الخفي عادة يستعمل ليحمل دلالة سلبية لكن من وجهة نظر من يسعى نحو النمو الإنساني الأمثل يمكن أن يكون ذلك النوع من التعلم مرغوباً أو غير مرغوب فيه . والمتأمل لمعظم الأطروحات التربوية التي تناولت المنهج الخفي يجد أنها تؤكد على أنه مصدر كل الشرور وأنه يشكل خطراً جسيماً على التربية المدرسية المنظمة و التلاميذ و مجتمعهم بحد سواء . ونحن نسلم بأن المنهج الخفي يفرز خبرات ضمنية سلبية ولكن هذا التوجه يغفل أن للمنهج الخفي دور بارز ومهم وجوهري في تعزيز المنظومة القيمية المجتمعية كالانتماء والوطنية والتعاون وغيرها من القيم النبيلة . كما أنه يؤدي دوراً بارزاً في إكساب الطلاب مجموعة من المهارات والاتجاهات الإيجابية التي تمكنهم من التفاعل الاجتماعي ويكون لها مردود إيجابي على صحتهم النفسية . ([4])
كما أن معظم من يتناول المنهج الخفي يحمل المعلمين وزر النواتج التعليمية السلبية غير المقصودة والحقيقة أن هذه النواتج هي محصلة لمجموعة من المصادر ويعد المعلم واحداً منها وعلى سبيل المثال يعتبر الكتاب المدرسي أحد مكونات المنهج الرسمي فهو يشكل المحتوى الدراسي إلا أنه يعد من أهم مصادر أو مكونات المنهج الخفي فما يحويه من رسائل أو رسوم أو أشكال تنعكس سلباً أو إيجاباً على خبرات أبنائنا الطلاب . ومثال ذلك ما يرد في طياته من عبارات تسيء لللآخر ولدينه ومعتقداته . والتركيز في المواد الدينية على العبادات على حساب المعاملات فينعكس ذلك سلباً على خلفيات الطلاب وتوجهاتهم المستقبلية . وقد تظهر المناهج الخفية من رسالات مستترة في محتوى و عرض بعض الكتب المدرسية متمثلة في أسماء و أفعال و أمثلة و مواقف مغلفة يريد مرسلوها أن ينظر التلاميذ إلى مجتمعهم نظرة توافق نظرتهم لا كما يرغب المجتمع متمثلاً في أهدافه الإيجابية المستمدة من سياسات الدولة و دستورها .
وجدير بالذكر أن مجال تأثير المنهج الرسمي في المتعلم أضيق دائرة ، بينما تأثير المنهج الخفي في المتعلم أوسع دائرة منهجية ، و من هنا ينبغي على المدرسة أن تأخذ هذه النتيجة بعين الاعتبار فتبنى لنفسها منظومة من القيم الإيجابية ، تعمل على إكسابها لطلابها من خلال توظيف المنهج الخفي وتنبيه المعلمين على أن أقوالهم وسلوكاتهم وأفكارهم تفرز مجموعة من الخبرات الخفية التي قد تحمل الشر وقد تحمل الخير . ([5])
وختاماً نؤكد أن تعديل السلوك ـ عن طريق عملية التعلم ـ هو محصلة لتأثيرات المنهجين الرسمي و الخفي ، و لذلك فإن التكامل بين المنهجين والتأكيد على التربية الصحيحة من خلال التربية الموازية أو غير المدرسية ، يعد شرطاً أساسياً لحدوث التعلم الفعال ، لأنه كلما زاد تكيف التلاميذ مع المنهج والمدرسة والحياة ، كلما زادت فعالية تعلم الطلاب . كما أنه من الضروري بلورة السلوك التدريسي والممارسات التربوية في البيئة المدرسية والصفية ، ومحاولة توظيفها لخدمة الجوانب الإيجابية للمنهج الخفي فهو يسهم في تحقيق التربية الخلقية للمتعلمين عن طريق التأسي الصالح لمجتمع الرفاق أو الكبار ، حيث إن القدوة و الملاحظة غير المقصودة من أهم طرق تعلم المنهج الخفي ، و من هنا تبرز أهمية دور المعلم كقدوة حسنة لطلابه في جميع جوانب شخصيته ، و ليس فقط في المادة التي يعلمها .
كما يجب المسارعة إلى عقد دورات تدريبية للمعلمين أثناء الخدمة لتعريفهم بالمنهج الخفي وكيفية تعزيز خبراته الإيجابية . و توعية الموجهين والمعلمين بأهمية إتاحة الفرص الكافية للتلاميذ للتفاعل الكامل مع خبرات المنهج الخفي. وكيفية توجيه الأنشطة الصفية وغير الصفية لكي يمر التلاميذ بخبرات إيجابية عديدة في إطار المنهج الخفي.([6])
والنموذج الآخر ذلك المعلم الذي حول وقت الدرس من دروس في تخصصه في العلوم أو الإنجليزية أو الرياضيات إلى مواعظ وخطب تقدم مفاهيم وأفكاراً وقيماً تحرض الطلاب على أفراد أو مؤسسات بعيدة كل البعد عن محتوى وأهداف مناهجهم الدراسية. .([7])
إن السلوكيات الخاطئة والأفكار المنحرفة والمعلومات المغلوطة لا يتعلمها الطالب على علم ودراية من المدرسة وإنما غالباً ما تكون من خلال المنهج الخفي لأن المنهج الرسمي المعلن يخضع للتخطيط ومحتواه ينسجم والأهداف العليا التي تنشدها المدرسة كما أنه يخضع للإشراف والمتابعة من قبل المعلم وإدارة المدرسة والإشراف التربوي وبالتالي فإن النتائج التي يحققها المنهج الرسمي هي نتائج مضمونة تصب في المقاصد السامية للتربية. أما المنهج الخفي فإذا كان بعيداً عن الإشراف والمتابعة والرقابة فإن الطالب يكذب من خلال سلوكيات ومفاهيم وقيم غير مرغوب فيها،هي التي تسهم في تشكيل أنماط شخصية الطالب وبالتالي تنعكس على سلوكياته داخل المدرسة وخارجها. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن التخطيط للمنهج الخفي لينسجم مع المنهج الرسمي المعلن ويكمل بعضهما الآخر؟. أقول نعم وهذا يتطلب أولاً: تحديد الأهداف غير المعلنة للمنهج الرسمي المعلن.
ثانياً: تحديد المجالات التي يسود فيها المنهج الخفي وهي المجالات التي لا يشملها المنهج الرسمي المعلن ومنها ما نطلق عليه في علم التربية الأنشطة اللاصفية.
وهناك بعض المقومات التي سنتطرق إليها في عجالة يمكن أن تسهم في التعامل مع المنهج الخفي والحد من نتائجه السلبية وهي: .([8])
1- تنمية الوازع الديني القائم على الوسطية لدى الطلاب ليشكل لديهم المعيار الذي على أساسه يضبط الطالب سلوكه وتصرفاته ويقبل أو يرفض القيم والأفكار التي يتلقاها من خلال المنهج الخفي.
2- تقوية الإرادة عند الطلاب لأن المنهج الخفي مفتوح ويتطلب الاختيار السليم من كل ما يعرض عليه والاختيار السليم يتطلب الإرادة القوية.
3- الوقاية خير من العلاج ومحاولة إبعاد الطلاب عن الممارسات التي تؤدي إلى إكسابهم بعض السلوكيات والقيم أو الأفكار غير المرغوب فيها وهذا قد يتعذر في كثير من الأحيان ولكن إذا كان ولا بد من تعرض الطالب للمواقف التي يتوقع أن تحتوي على بعض الممارسات غير المرغوب فيها فلا بد من وجود الإشراف والمتابعة من الأشخاص الذين تثق المدرسة في قدراتهم وأخلاقهم ونزاهتهم.
4- التركيز أثناء المنهج المعلن على المستويات العليا والمتقدمة في التعليم مثل التحليل والتقييم والحكم على الأشياء ليستطيع الطالب عند تعرضه للمنهج الخفي أن يقيم الأشياء ويحكم عليها ومن ثم يختار على بصيرة بدلاً من التركيز على التلقين والتذكر وهي مستويات دنيا تعود الطالب على تقبل الأشياء على علتها.
5- التركيز في المدرسة على مهارات تطوير الذات وبناء الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس وتقبل النقد واحترام الآخر وهي مهارات يمكن تدريب طلابنا عليها وتطوير قدراتهم واكتشاف ذواتهم ليكون الطالب قادراً على التعامل بإيجابية مع المواقف الجديدة التي يتعرض لها.
ختاماً إن المنهج الخفي الذي نتحدث عنه يمكن أن يكون مكملاً للمنهج الرسمي المعلن ويمكن أن يكون متعارضاً معه ناقضاً لأهدافه وعلى المدرسة أن تحدد موقفها: إما أن تتجاهل ما يمكن أن يؤدي إليه المنهج الخفي أو أن تتعامل معه بموضوعية وجدية وما تطرقنا إليه في هذه العجالة ما هو إلا لمحة بسيطة وجزئية محدودة لماهية المنهج الخفي الذي في تقديري أن الأفكار المنحرفة والقيم الغريبة عن مجتمعنا التي وصلت إلى الكثير من أبنائنا وبناتنا هي من خلال تجاهلنا لهذا النوع من المناهج الدراسية.([9])
ثمة منهج خفي أو موازٍ يطبِّقه المدرِّسون والمدرِّسات في فصولهم .. وتطبِّقه المدارس عبر خطة أنشطتها الداخلية .. وقد نفت وزارة التربية والتعليم وجود منهج خفي في مدارسها ..
وهي ترى أنّ خطتها في الأنشطة واضحة وجليّة وغير متروكة للاجتهادات ..
وهذا كلام جميل .. ولكنه مثالي ومتناهٍ في الاستحالة في تنفيذه ..
** فالمنهج الموازي الذي يساند المنهج الرئيسي الذي تقنِّنه وزارة التربية عبر كتبها أو أقراصها المدمجة (الحديثة) أو عبر أنشطتها المحدّدة .. هو منهج المعلم ذاته وثقافته واتجاهاته ويليها اتجاهات جماعة المعلمين ومديرهم أي اتجاه المنظمة ورغباتها وما تريد أن تصل إليه في النهاية من مخرجات طلابية .. ولن نفكر أنّ لدينا مدارس مختلفة ومتفاوتة في أهدافها بل وأحياناً متناقضة مع المنهج الرئيسي المعتمد!!
** المنهج الموازي أو الخفي هو الذي يصوغ تفكير التلاميذ والتلميذات وليس المنهج المحدّد والمقنّن من قِبل متخصصين ومتخصصات وذلك أمر من الصعب التحكُّم فيه .. فالوزارة مهما أوتيت من قدرات إدارية وتنظيمية لن تتابع كلمات المعلم وأقواله وأفكاره وأنشطته التي ينوِّع فيها ليصل إلى ما يريده في النهاية من تلاميذه ..
** سأورد مثالاً على المنهج الخفي وكيف يسير موازياً للمنهج الرئيسي وكيف تختلف صياغته وتطبيقاته وفي النهاية نتائجه على التلاميذ ..
** نص عن الوطن ..
سيشرح المعلم (س) قيمة الانتماء ومظلّة الوطن والحنين إلى مراتع الصبا .. ثم سيعرج على أمثلة من القرآن والسنّة تدلّل على ارتباط الإنسان بالأرض ..
ويقدم أفلاماً على (البروجكتر) عن آثار قديمة وعريقة ومتنوّعة في الوطن وردت أسماؤها في قصائد شهيرة ..
ثم سيعرض فيها عن التحديث والتطوير الذي يشمله الوطن .. ثم يقدم فيلماً عن شاب يدرس ويتخرّج ويعمل في مصنع .. تتسخ ملابسه .. وتتخضّب يداه بألوان السواد، ثم يخرج إلى منزله بعد ساعات طويلة من العمل يقبِّل رأس أبيه وأمه ويلاعب أشقاءه الصغار ويخرج في المساء إلى مقهى مع أصحابه وهو (يؤدي) فروضه الخمسة في المسجد .. ثم بعد سنوات يظهر الشاب رجلاً ناضجاً يمتلك مصنعاً ومنزلاً ولديه أطفال .. ويقف في أحد مواقع مصنعه الكبير يحتوي الوطن كله حباً وعملاً ..
** الرسالة الخفية التي قدمت للتلاميذ .. إنّ الوطن حب وعمل وانتماء وتغذية مرتدة .. فكلّما أعطيته أعطاك ..
** معلم آخر ..
يدرس نص الوطن .. وسيلته التعليمية خريطة (الوطن الإسلامي) يقدم صوراً لمكة المكرمة والمدينة المنورة ..
ويتحدث عن قيمة الوطن من خلال المعنى المقدّس في هاتين المدينتين .. يروي للتلاميذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وهجره لأرضه وبلاده من أجل دينه .. وتكون له المدينة الوطن الجديد الذي احتواه ونصره ..
يتحدث مع الطلاب عن أنّ الانتماء يكون لمبدأ وليس لأرض وإنّ الوطن هو الذي ترزق فيه وليس الأرض التي وُلدت فيها .. وإنّ كلمة الوطن مجازية تعني المكان الذي تحقق فيه أحلامك .. ويمضي المعلم يتحدث عن الوطن الكبير .. الذي يمتد من الماء إلى الماء ..
ويتحدث بشغف عن الخلافة الإسلامية المركزية في الدولة الأموية ثم العباسية، ويمتد به الأمر إلى الحديث عن الدولة العثمانية وسقوطها، وتقسيم الغرب للبلاد الإسلامية إلى دويلات تحت مسمّيات مختلفة ليسهل قيادها .. وغزوها عسكرياً وفكرياً ..
** خرج الطلاب حانقين على كلمة (وطن) مستشعرين بما توحيه من مؤامرة استعمارية كبرى .. الانتماء لديهم موجَّه إلى فضاءات عائمة وغير محدّدة .. إلى مصطلح أمة وليس وطن!!
** نص الوطن شُرح وأُدِّي المنهج واختبر التلاميذ ونجحوا .. لكن أين ذهب كل فريق منهم .. لقد صاغ المعلم تفكيرهم وأعدّهم لما يريده هو ووفق اتجاهاته، وذلك عبر المنهج الخفي أو الموازي إنْ سلباً وإنْ إيجاباً! ([10])
[1] ) يعن الله علي يعن الله القرني ، على الرابط : http://yt.sch.sa/index.php/modir/109-manhj-kafy.html
[2] ) يعن الله علي يعن الله القرني ، على الرابط : http://yt.sch.sa/index.php/modir/109-manhj-kafy.html
[3] ) موقع المنتدى التربوي ، على الرابط : http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=79123
[4] ) يعن الله علي يعن الله القرني ، على الرابط : http://yt.sch.sa/index.php/modir/109-manhj-kafy.html
[5] ) يعن الله علي يعن الله القرني ، على الرابط : http://yt.sch.sa/index.php/modir/109-manhj-kafy.html
[6] ) يعن الله علي يعن الله القرني ، على الرابط : http://yt.sch.sa/index.php/modir/109-manhj-kafy.html
[7] ) موقع المنتدى التربوي ، على الرابط : http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=79123
[8] ) موقع المنتدى التربوي ، على الرابط : http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=79123
[9] ) موقع المنتدى التربوي ، على الرابط : http://forum.moe.gov.om/~moeoman/vb/showthread.php?t=79123
[10] ) منتديات الشريف التعليمية ، على الرابط : http://www.alshref.com/vb/t158505.html
<!--<!--<!--<!--
المنهج وعلاقته
بالانفجـــــار المعـــرفـــي
إعداد الباحث
خالد مطهر العدواني
المنهج وعلاقته بالانفجار المعرفي
أصبح الحديث عن نمو المعرفة أو انفجارها حديثاً معاداً ولكنه يضل دائماً وبرغم ذلك حديثاً مهماً فمن المعروف أن المعرفة تتوالد بطريقة المتوالية الهندسية وأن حجم المعرفة الآن يتضاعف كل خمس سنوات وربما أقل وقد طرحة قضية انفجار المعرفة تساؤلات كثيرة فرضت نفسها على عملية التعليم والتعلم ، ماذا نعلم ؟ وكيف ننتقي المعلومة من هذا الكم المتراكم من المعلومات ؟ وكيف نزيد قدرة الإنسان على تخزين المعرفة ، وحفظها ، واستخدامها ؟ وكيف نزيد من سيطرته عليها وقدرته على استرجاعها ؟ ، وصاحب الانفجار المعرفي تقدم تكنولوجي جاء بأجهزة ، ومواد تعليمية تعد مصدراً مهماً من مصادر نقل المعلومات ، والمهارات ، والخبرات ، والتجارب ([1]).
يعد التغيير السريع في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والعلوم ، من أهم سمات العقود ألخيرة من القرن العشرين . إن وتيرة التسارع هذه لم تكن معروفة في الحضارات أو القرون السابقة .
فالتغيرات في الحضارات القديمة كان ألفياً ثم أصبح قرنياً ، وهو في واقع حياتنا الحالية يومياً . وبعبارات (راسل) لقد فاض كل شيء ، إن الاختراعات التي أمكن إنجازها بجهود عدة أجيال أنجز وينجز أكثر منها على المستوى الكمي في سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة ([2]).
إن المعرفة الإنسانية تتضاعف مرة كل ثمانية أعوام ، وتتضاعف في بعض مجالات المعرفة دون ذلك بكثير ، الأمر الذي يفرض على الإنسان الحالي أن يواجه كل نحو عشر سنوات عالماً جديداً يختلف عن سابقة فيزيقياً ، كما يختلف في مفاهيمه وقيمه وأخلاقه عن عالم الأمس ، وبدرجة تصبح معها التفسيرات السابقة غير كافية لمواجهة الحاجات الجديدة([3]) .
فمع تضخم المعرفة وتنوع الخبرات وسرعة امتلاكها ، لم يعد هدف التربية هو نقل المادة التعليمية ، بل إكساب المتعلم القدرة على التعليم ذاتياً مدى الحياة . وبعبارة أخرى ، إن هدف التربية الأساسي هو زيادة قدرة الفرد على التكيف مع ما يستجد من المتغيرات العلمية والتكنولوجية ، وبالتالي مع المتغيرات الاجتماعية الناجمة عنها . وتحتاج عملية التكيف تلك ، بجانب الاعتبارات الثقافية والنفسية إلى تنمية مهارات الفرد الذهنية التي تؤهله للتعامل المباشر مع مصادر المعرفة دون وسيط بشري ، مستبدلاً إياه بوسيط معلوماتي واتصالي .
إن لهذه التغييرات المعرفية مضامين متعددة جميعها تؤكد على أهمية تحديث التربية العربية وتوجيهها في ضوء فلسفة التربية المستمرة . فالتعليم الأساسي والنظامي ينبغي أن يركز بشكل أكبر على أهمية مهارات التفكير العليا ، وحل المشكلات . فمهارات استخدام أجهزة الذكاء الاصطناعي التي تؤهل الفرد لمواصلة تعليمه ذاتياً مدى الحياة بعيداً عن الأساليب الكلاسيكية التي لا تزال سائدة في الأنظمة التعليمية العربية ، وتضخم المعرفة والتسارع المذهل في تآكلها يحتم توفير برامج مستمرة ومتنوعة تلبي احتياجات الشرائح الاجتماعية والمهنية المختلفة ، كي تتمكن بصورة مرنة من الحصول على أي نوع من التدريب ترغبه ، وفي أي زمان تشاء ، بعيداً عن القيود والضوابط الكلاسيكية .
ولعل القصور الواضح في فرص التدريب في أثناء الخدمة بالنسبة إلى التربويين والمعلمين والإداريين وغيرهم من الشرائح المهنية الأخرى ، لدليل مهم للغاية عند طرح مسألة التربية المستمرة . فالطريقة الكلاسيكية لتدريب المعلمين أو الإداريين ، والتي تستلزم حضورهم في مكان معين ، وما يستلزم ذلك من جهد ومال ووقت ، جعل قلة من التربويين رغم كل ما يحصل في فضاءات تخصصاتهم لا يحصلون على تدريب يذكر ، والسواد الأعظم منهم يمارس مهنته وفق معلومات وطرق تعلمها منذ عقود إبان دراسته الجامعية ، وهذا يعكس الواقع الصعب الذي يعيشه مربو الأجيال وحجر الارتكاز في العملية التعليمية([4]) .
إن التغيرات المعرفية ، والتقنية ، والحياتية المتسارعة ، تترتب عليها نواح إيجابية ونواحي سلبية تؤثر على حياة الفرد والبيئة التي يعيش فيها . وهذا بطبيعة الحال يزيد من حدة التأثير والضغوطات النفسية ، والحياتية للأفراد في مجتمعاتهم . وما لم تقابل هذه التغييرات برامج واعدة للتكيف معها ومواجهتها وفق أساليب علمية منهجية سليمة فأن ذلك قد ينعكس سلباً على الصحة النفسية العامة للأفراد والمجتمع ، ويؤثر سلباً بالتالي على نوعية الحياة([5]) .
نحن نعيش في عصر يطلق عليه عصر المعلومات وهو عصر تتزايد فيه المعلومات والحقائق التي يحصل عليها الإنسان في هذا الكون بسرعة لن يسبق لها مثيل ، ولما كانت أهداف التعليم بالمراحل المختلفة تؤكد على أهمية إعداد المعلم للحياة المتفاعلة مع مجتمعه ، بحيث يكون قادرا على التوافق مع التغيرات المتسارعة في مجتمعه ، مع إكساب المتعلم المهارات اللازمة للكشف عن المعلومات الصحيحة من مصادرها سواء بالإطلاع أو التجريب .
يهتم بشكل خاص بكيفية تطبيق هذه المعارف في حياته العامة - لاشك أن تحقيق كل ما سبق يتطلب أيضا تنمية مهارات التعلم الذاتي التي تمكن الفرد من الاعتماد على نفسه في الحصول على المعلومات ، وهكذا يتولد لدى أفراد المجتمع الاتجاهات الايجابية نحو البحث الدائم والمستمر عن المعلومات والحقائق التي تستجد في جميع الجوانب المتصلة باهتمامات المتعلم ، مما يستدعى تنمية هذه المهارات لدى المتعلم وتدريبه على استخدامها ([6])
ولمسايرة التزايد الهائل في المعرفة ، والتقدم التكنولوجي ، جاء التعليم الفردي الذي من خلاله يصبح المتعلم منفتحاً على أفاق جديدة من المعرفة ، لأنه لا يعتمد على المصدر التقليدي لهذه المعرفة ، وهو المعلم ،ولكنه يتعلم من مصادر أخرى . ولا يقتصر انفتاح المتعلم على مصادر المعرفة ، بل يتفاعل مع زملائه ، ويتبادل الآراء معهم عند الحاجة ، وعليه يكون التعليم الفردي مناخاً مناسباً للاستقرار النفسي الذي ينبثق عن التفاعل الإيجابي مع الآخرين ([7]).
تم بحمد الله
إعداد الباحث
خالد مطهر العدواني
[1] ) محمد محمود الحيلة ، طرائق التدريس واستراتيجياته ، دار الكتاب الجامعي ، الإمارات ، الطبعة الثالثة ، 2003 ، صفحة 214 .
[2] ) عبد العزيز بن عبد الله السنبل (2002) . التربية في الوطن العربي على مشارف القرن الحادي والعشرين ، ط1 ، المكتبة الجامعية الحديثة ، الاسكندرية ، ص 94، 95 .
[3] ) عبد العزيز بن عبد الله السنبل ، مصدر سابق، ص 94، 95 .
[4] ) عبد العزيز بن عبد الله السنبل ، مصدر سابق، ص 94، 95 .
[5] ) عبد العزيز بن عبد الله السنبل ، مصدر سابق، ص 96 .
[6] ) http://www.g111g.com/vb/t131210.html
[7] ) محمد محمود الحيلة ، طرائق التدريس واستراتيجياته ، مصدر سابق ، صفحة 214 .
د. خالد مطهر العدواني
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع