موقع الأستاذ / خالد مطهر العدواني

يهتم الموقع بالموضوعات المتعلقة بالتربية والتعليم

authentication required

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

هيا إلى القرآن !

      الحمد لله معلم القرآن ، والصلاة والسلام على النبي المختار ، وعلى الصحب

والآل ، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين ، وبعد : فإن معالم البِشْر ، وصور الخير في

أمتنا كثيرة ، وهذا لا ينفي وجود خلل بيِّن ، ومظاهر ضعف جسيمة قعدت بالأمة ،

وجعلتها في مؤخرة التسابق الحضاري في عالمنا اليوم .

      وحين نتساءل عن مصدر الداء وطريق الدواء نجد ذلك جلياً في القرآن الكريم

إذ أنزل البَرُّ الرحيم كتابه لقوم يعقلونه هادياً للتي هي أقوم ، فيه : ] بَيَانٌ لِّلنَّاسِ

وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ [ ( آل عمران : 138 ) ، ] وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [

( الأعراف : 52 ) ، ] وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ [ ( يونس : 57 ) ، و ] بَصَائِرُ

لِلنَّاسِ [ ( الجاثية : 20 ) ، و ] نُوراً مُّبِيناً [ ( النساء : 174 ) ، و ] تِبْيَاناً لِّكُلِّ

شَيْءٍ [ ( النحل : 89 ) ، و ] مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ [

( المائدة : 48 ) ، ] يَهْدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ [ ( الأحقاف : 30 ) ،

و ] تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى [ ( طه : 3 ) ، ] وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ

أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [ ( الإسراء : 9 ) .

      وقد أفصح النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الحقيقة وجلاَّها ، حين

قال : « تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله » [1] . وأبان

الباري عز وجل عاقبة الإعراض عن ذكره وعدم الاهتداء بنوره ، فقال تعالى :

] وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ

رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ

تُنسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى [

( طه : 124-127 ) ، حيث تكفل سبحانه لمن أقبل على كتابه وعمل به ألا يضل

في الدنيا ولا يشقى في الآخرة .

      وقد فقه الصحابة الكرام هذا المقام الرفيع للقرآن ، فتلوه حق تلاوته ، وتدبروا

معانيه ، وانطلقوا من توجيهاته ، واتبعوا أحكامه ، وتحاكموا في أمورهم كلها إليه ،

فسهَّل الله تعالى دربهم ، وأنار سبيلهم ، ووفقهم ، وأعانهم ، وأصلح بالهم ، فتغيرت

قلوبهم وعقولهم وأفعالهم ، وصاروا سادة الدنيا وقادة الأرض ، بعد أن كانوا

أصحاب قلوب تائهة ، ونفوس مريضة ، وعقول ضيقة حائرة ، لهم اهتمامات

محدودة ، وتتحكم فيهم الأنانية ، وتشيع في أوساطهم الفرقة والبغضاء وكثير من

السلوكيات المشينة ، قابعين على هامش من التاريخ ، لا يأبه لهم أحد ، وليس لهم

بين الأمم حساب أو وزن .

* الصحابة والقرآن :

      حين نتأمل هدي الصحابة الكرام في التعامل مع القرآن ، نرى عجباً ؛ فقد

كان القرآن مرتكزهم ومحور حياتهم ؛ فالتعظيم له كبير ، والإقبال عليه شديد ،

والعيش معه طويل ، والتأثر به والبكاء عند قراءته كثير ، واتِّباعه والانطلاق منه

وصناعة الحياة كلها وفق رؤيته أمر واقع ، وقضية محسومة في حياة الصغير

والكبير والفرد والمجتمع والدولة .

      يقول عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مبيناً منهج الصحابة في تلقي

القرآن : « كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن

والعمل بهن » [2] .

      ويقول أبو عبد الرحمن السلمي : « حدثني الذين كانوا يقرئوننا : عثمان ابن

عفان وعبد الله بن مسعود و أُبَيُّ بن كعب رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله كان

يقرئهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل ،

فتعلمنا القرآن والعمل جميعا » [3] .

      وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : « كان أصحاب النبي -

صلى الله عليه وسلم - إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله : تدمع أعينهم ،

وتقشعر جلودهم » [4] .

      وعن أبي صالح قال : « لما قدم أهل اليمن في زمان أبي بكر فسمعوا القرآن

جعلوا يبكون ، فقال أبو بكر : هكذا كنا ثم قست القلوب » [5] .

      ويقول أنس رضي الله عنه : « كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران يُعَدُّ فينا

عظيماً » ، وفي رواية : « جد فينا » [6] أي : علت منزلته وعظمت .

      وسِيَر القوم زاخرة بالشواهد على أن القرآن كان ربيع قلوبهم ، ونور

صدورهم ، وجلاء أحزانهم وذهاب همومهم ؛ فهذا النبي - صلى الله عليه وسلم -

« كان خلقه القرآن » [7] وكان « يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول

منها » [8] ، و يقوم - صلى الله عليه وسلم - ليلة بآية يرددها حتى يصبح [9] ،

ومرة يقوم الليل فيقرأ « البقرة وآل عمران والنساء في ركعة لا يمر بآية رحمة

إلا سأل ، ولا بآية عذاب إلا استجار » [10] .

      وهذا أبو بكر رضي الله عنه كان « رجلاً بَكَّاء لا يملك دمعه حين يقرأ

القرآن » [11] ، وهذا عمر رضي الله عنه كان كثير التلاوة لكتاب الله ، شديد التأثر

به [12] .

      وهذا عثمان رضي الله عنه يقول : « لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام

ربنا ، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف » [13] .

      وهذا علي رضي الله عنه يقول : « والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما

نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت » [14] .

      وهذا ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما كان يتهجد من الليل ، فيقرأ

الآية ثم يسكت طويلاً من أجل التأويل يفكر فيها ، ثم يقرأ [15] ، وكان يقول :

« لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدَّبَّرها وأرتلها أحب إليَّ من أن أقرأ القرآن أجمعَ

هَذْرَمَةً » [16] .

      وهؤلاء أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لليلهم من قراءة القرآن

دوي كدوي النحل [17] ، وكانوا إذا اجتمعوا أمروا واحداً منهم أن يقرأ والباقي

يستمعون [18] .

      وهذا أنس رضي الله عنه يخبر أنه كان يدير الخمر قبل تحريمها على جمع

من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مالت رؤوسهم من أثرها ،

فينادي منادٍ : ألا إن الخمر قد حُرِّمَتْ قال : « فما دخل علينا داخل ولا خرج منا

خارج حتى أهرقنا الشراب وكسرنا القلال ، وتوضأ بعضنا ، واغتسل بعضنا ،

وأصبنا من طيب أم سُلَيْم ، ثم خرجنا إلى المسجد » [19] .

      وعن عائشة رضي الله عنها قالت : « والله ما رأيت أفضل من نساء

الأنصار ولا أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا إيماناً بالتنزيل ، لقد أُنزِلت سورة النور

] وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [ ( النور : 31 ) فانقلب رجالهن إليهن يتلون

عليهن ما أنزل الله إليهن فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وكل ذي

قرابته ؛ فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً

بما أنزل الله من كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان » [20] .

      وهذا عمر يقول له عيينة بن حصن : يا ابن الخطاب ! والله ما تعطينا الجزل

ولا تحكم بيننا بالعدل ! فغضب عمر حتى همَّ بأن يقع به ، فقيل له : يا أمير

المؤمنين ! إن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : ] خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ

بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ [ ( الأعراف : 199 ) ، وإن هذا من الجاهلين ،

يقول الراوي : « فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه ، وكان وَقَّافاً عند كتاب

الله » [21] ، أي : يعمل بما فيه ولا يتجاوزه .

      فحالهم كما وصف الله : ] وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ

تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [

( المائدة : 83 ) .

      إنها معرفة منشئة للعمل ، وتلقٍّ للتنفيذ ، وقراءة بتدبر بغرض تلمُّس التوجيه

للانصياع له والعمل بما فيه .

* إنه منهج متكامل لا مجرد تلاوة :

      ولذا فلم يُعرف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ القرآن في

ليلة ، بل قال - صلى الله عليه وسلم - : « لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من

ثلاث » [22] ، وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : « إذا سمعتَ اللهَ يقول :

] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا [ ( البقرة : 104 ) فأرعِها سمعك ؛ فإنه خير تؤمَر به أو شر

تُنهى عنه » [23] ، ويقول رضي الله عنه : « ينبغي لحامل القرآن أن يُعرَف بليله

إذا الناس نائمون ، وبنهاره إذا الناس مفطرون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ،

وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخلطون ، وبخشوعه إذا الناس

يختالون » [24] .

      ووجدنا أئمة الهدى يشتد نكيرهم حين يرون غياب هذا النهج الراشد في

التعامل مع القرآن .

      يقول ابن عمر رضي الله عنهما : « لقد لبثنا برهة من دهر وأحدنا ليؤتى

الإيمان قبل القرآن ، تنزل السورة على محمد - صلى الله عليه وسلم - فنتعلم

حلالها وحرامها وآمِرَها وزاجِرَها وما ينبغي أن يوقَف عنده منها كما يتعلم أحدكم

السورة ، ولقد رأيت رجالاً يؤتَى أحدهم القرآن قبل الإيمان ، يقرأ ما بين فاتحته

إلى خاتمته ما يعرف حلاله ولا حرامه ولا آمره ولا زاجره ، ولا ما ينبغي أن

يوقف عنده منه ، وينثره نثر الدَّقَل » [25] ، ويقول أيضاً : « كان الفاضل من

أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر الأمة لا يحفظ من القرآن

إلا السورة أو نحوها ، ورزقوا العمل بالقرآن ، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن

- منهم الصبي والأعمى - ولا يُرزَقون العمل به » [26] .

      ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : « لا تنثروه نثر الدقَل ، ولا تهذُّوه

هذَّ الشِّعر ، قفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن همّ أحدكم آخر

السورة » [27] ، ومرة قال : « إنَّا صَعُب علينا حفظ ألفاظ القرآن وسهل علينا

العمل به وإن من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به » [28] .

      ويذكر الحسن رضي الله عنه أن أناساً قرؤوا القرآن « لا علم لهم بتأويله ،

وما تدبُّر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ، حتى إن أحدهم

ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً ، وقد والله أسقطه كله ، ما يُرى له

القرآن في خُلُق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ ، لا

والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا بالعلماء ، ولا الحكماء ، ولا الوَرَعة ، ومتى كانت

القراءة هكذا ؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء » [29] .

      وقال الفُضيل : « إنما نزل القرآن ليُعمل به ، فاتخذ الناس قراءته عملاً ،

فقيل له : كيف العمل به ؟ قال : أي ليحلوا حلاله ، ويحرموا حرامه ، ويأتمروا

بأوامره ، وينتهوا عن نواهيه ، ويقفوا عند عجائبه » [30] .

      وهذا ابن تيمية يوصي طالب العلم بأن يبدأ بحفظ القرآن ؛ فإنه أصل علوم

الدين ، ثم يقول : « والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل ؛ فإن لم تكن هذه

همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين » [31] .

* القرآن منطلق النهضة :

      واليوم نعيش في زمن تلاطمت فيه الأفكار والمفاهيم ، وكثرت فيه الشبهات ،

وغرق فيه كثيرون في بحور الشهوات ؛ ومظاهر المرض والتخلف بادية في جسم

أمتنا ( أفراداً ومجتمعات ) ، في جوانب رئيسة ، هي شروطٌ أساس لتحقيق نهضة

جادة ، كجانب الهوية والانتماء ، والانطلاق من الثوابت ، والجدية ، والشعور

بالمسؤولية ، والعمق في البحث وامتلاك المعرفة ، وحسن الإدارة والتنفيذ ،

والتمسك بمنظومة القيم والأخلاق العالية التي تمتلكها الأمة ...

      فنحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بعودة صادقة إلى الكتاب العزيز ،

نجعل فيه القرآن في حياتنا أولاً : إيماناً وتصديقاً ، حفاوة وإجلالاً ، تلاوة وحفظاً ،

تدبراً وفهماً ، خشوعاً وخضوعاً ، اتباعاً وتطبيقاً ، تحاكماً وتحكيماً ، ذبّاً عنه ودعوة

إليه .. متى ما كنا نريد أن نأتي ربنا الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون بقلوب سليمة

ومتى ما كنا نريد لأمتنا عزة ورفعة ، ونهوضاً وتمكيناً .

      إن الابتعاد عن القرآن سبب الذل والهوان الذي تعاني منه أمتنا اليوم ، وإن

الانطلاق منه في كافة الأمور هو السبيل الوحيد النافذ أمامها للوصول لساحة العزة ،

وبوابتها الواسعة لنيل الرفعة والظفر بالتمكين ، ولن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا

بما صلح به أمر أولها .

      وها نحن اليوم في شهر رمضان المبارك ، الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه

القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، والذي يستحب فيه مدارسة القرآن

والإكثار من تلاوته ؛ ولذا يجدر بنا أن نستثمره في تعميق عودة صادقة إلى القرآن

فنعلِّم أنفسنا والناس تلاوته وتدبره وفقه معانيه ، وننشر في الأمة المنهج الصحيح

في التعامل معه ، في كل وسط ، ولكل أحد ، كل بحسبه وفي الموقع الذي هو فيه ،

إن ربي لطيف لما يشاء ، وهو على كل شيء حفيظ .

      اللهم علِّمنا كتابك ، وفقِّهنا فيه ، وجنبنا هجره ، وهذب به نفوسنا ، وأَحْيِ به

قلوبنا ، وأصلح به حال أمتنا ، وانفع به أولادنا وأهلينا ، وارزقنا تلاوته وتدبره ،

واجعلنا من أهله الناشرين لعلومه ، ووفقنا للاجتماع عليه والعمل به على الوجه

الذي يرضيك عنا ، بجودٍ منك وإحسان يا قريب يا مجيب !

________________________

(1) مسلم (147) .

(2) جامع البيان ، للطبري : 1/60 .

(3) السبعة ، لابن مجاهد : 69 .

(4) الجامع لأحكام القرآ ، للقرطبي : 15/ 217 .

(5) ابن أبي شيبة (35524) .

(6) أحمد (12236) ، و (12237) ، وقال الأرناؤوط في كل منهما : (إسناده صحيح على شرط

الشيخين) .

(7) أحمد (24645) ، وصححه الأرناؤوط من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها .

(8) مسلم (373) .

(9) ابن ماجة (1350) ، وصحح إسناده البوصيري ، وحسنه الألباني .

(10) النسائي (1009) ، وصححه الألباني ، وأصله في مسلم (203) .

(11) البخاري (2298) .

(12) انظر : تاريخ الخلفاء ، للسيوطي : 116 .

(13) شعب الإيمان ، للبيهقي : (2223) .

(14) كنز العمال ، للهندي (36404) .

(15) انظر : مختصر قيام الليل ، للمروزي : 149 .

(16) فضائل القرآن ، لابن كثير : 157 .

(17) انظر : الزهد ، لابن المبارك (97) ، مناهل العرفان ، للزرقاني : 2/297 .

(18) انظر : الاستقامة ، لابن تيمية : 1/ 342 .

(19) جامع البيان ، للطبري : 5/ 37 .

(20) تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير عن ابن أبي حاتم ، وبعضه عند أبي داود (4101) من حديث

أم سلمة بسند صححه الألباني .

(21) البخاري (6856) .

(22) سنن أبي داود (1394) ، وصححه الألباني .

(23) تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير : 2/335 .

(24) المصنف ، لابن أبي شيبة (35584) .

(25) الإيمان لابن مندة (207) ، والدقل : رديء التمر .

(26) الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي : 1/75 .

(27) معالم التنزيل ، للبغوي : 4/ 407 .

(28) الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي : 1/75 .

(29) الزهد ، لابن المبارك : 274 ، البداية والنهاية لابن كثير : 9/270- 271 .

(30) اقتضاء العلم العمل ، للخطيب البغدادي (116) .

(31) الفتاوى الكبرى ، لابن تيمية : 2/234 .

 

(( مجلة البيان ـ العدد [217] صــ 4    رمضان 1426 - أكتوبر 2005 ))

المصدر: (( مجلة البيان ـ العدد [217] صــ 4 رمضان 1426 - أكتوبر 2005 ))
  • Currently 26/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 249 مشاهدة
نشرت فى 9 مارس 2011 بواسطة kadwany

د. خالد مطهر العدواني

kadwany
موقع شخصي يهتم بالدرجة الأساس بالعلوم التربوية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,195