<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
هيا إلى القرآن !
الحمد لله معلم القرآن ، والصلاة والسلام على النبي المختار ، وعلى الصحب
والآل ، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين ، وبعد : فإن معالم البِشْر ، وصور الخير في
أمتنا كثيرة ، وهذا لا ينفي وجود خلل بيِّن ، ومظاهر ضعف جسيمة قعدت بالأمة ،
وجعلتها في مؤخرة التسابق الحضاري في عالمنا اليوم .
وحين نتساءل عن مصدر الداء وطريق الدواء نجد ذلك جلياً في القرآن الكريم
إذ أنزل البَرُّ الرحيم كتابه لقوم يعقلونه هادياً للتي هي أقوم ، فيه : ] بَيَانٌ لِّلنَّاسِ
وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ [ ( آل عمران : 138 ) ، ] وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [
( الأعراف : 52 ) ، ] وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ [ ( يونس : 57 ) ، و ] بَصَائِرُ
لِلنَّاسِ [ ( الجاثية : 20 ) ، و ] نُوراً مُّبِيناً [ ( النساء : 174 ) ، و ] تِبْيَاناً لِّكُلِّ
شَيْءٍ [ ( النحل : 89 ) ، و ] مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ [
( المائدة : 48 ) ، ] يَهْدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ [ ( الأحقاف : 30 ) ،
و ] تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى [ ( طه : 3 ) ، ] وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ
أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [ ( الإسراء : 9 ) .
وقد أفصح النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الحقيقة وجلاَّها ، حين
قال : « تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله » [1] . وأبان
الباري عز وجل عاقبة الإعراض عن ذكره وعدم الاهتداء بنوره ، فقال تعالى :
] وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ
رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ اليَوْمَ
تُنسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى [
( طه : 124-127 ) ، حيث تكفل سبحانه لمن أقبل على كتابه وعمل به ألا يضل
في الدنيا ولا يشقى في الآخرة .
وقد فقه الصحابة الكرام هذا المقام الرفيع للقرآن ، فتلوه حق تلاوته ، وتدبروا
معانيه ، وانطلقوا من توجيهاته ، واتبعوا أحكامه ، وتحاكموا في أمورهم كلها إليه ،
فسهَّل الله تعالى دربهم ، وأنار سبيلهم ، ووفقهم ، وأعانهم ، وأصلح بالهم ، فتغيرت
قلوبهم وعقولهم وأفعالهم ، وصاروا سادة الدنيا وقادة الأرض ، بعد أن كانوا
أصحاب قلوب تائهة ، ونفوس مريضة ، وعقول ضيقة حائرة ، لهم اهتمامات
محدودة ، وتتحكم فيهم الأنانية ، وتشيع في أوساطهم الفرقة والبغضاء وكثير من
السلوكيات المشينة ، قابعين على هامش من التاريخ ، لا يأبه لهم أحد ، وليس لهم
بين الأمم حساب أو وزن .
* الصحابة والقرآن :
حين نتأمل هدي الصحابة الكرام في التعامل مع القرآن ، نرى عجباً ؛ فقد
كان القرآن مرتكزهم ومحور حياتهم ؛ فالتعظيم له كبير ، والإقبال عليه شديد ،
والعيش معه طويل ، والتأثر به والبكاء عند قراءته كثير ، واتِّباعه والانطلاق منه
وصناعة الحياة كلها وفق رؤيته أمر واقع ، وقضية محسومة في حياة الصغير
والكبير والفرد والمجتمع والدولة .
يقول عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه مبيناً منهج الصحابة في تلقي
القرآن : « كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن
والعمل بهن » [2] .
ويقول أبو عبد الرحمن السلمي : « حدثني الذين كانوا يقرئوننا : عثمان ابن
عفان وعبد الله بن مسعود و أُبَيُّ بن كعب رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله كان
يقرئهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل ،
فتعلمنا القرآن والعمل جميعا » [3] .
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : « كان أصحاب النبي -
صلى الله عليه وسلم - إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله : تدمع أعينهم ،
وتقشعر جلودهم » [4] .
وعن أبي صالح قال : « لما قدم أهل اليمن في زمان أبي بكر فسمعوا القرآن
جعلوا يبكون ، فقال أبو بكر : هكذا كنا ثم قست القلوب » [5] .
ويقول أنس رضي الله عنه : « كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران يُعَدُّ فينا
عظيماً » ، وفي رواية : « جد فينا » [6] أي : علت منزلته وعظمت .
وسِيَر القوم زاخرة بالشواهد على أن القرآن كان ربيع قلوبهم ، ونور
صدورهم ، وجلاء أحزانهم وذهاب همومهم ؛ فهذا النبي - صلى الله عليه وسلم -
« كان خلقه القرآن » [7] وكان « يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول
منها » [8] ، و يقوم - صلى الله عليه وسلم - ليلة بآية يرددها حتى يصبح [9] ،
ومرة يقوم الليل فيقرأ « البقرة وآل عمران والنساء في ركعة لا يمر بآية رحمة
إلا سأل ، ولا بآية عذاب إلا استجار » [10] .
وهذا أبو بكر رضي الله عنه كان « رجلاً بَكَّاء لا يملك دمعه حين يقرأ
القرآن » [11] ، وهذا عمر رضي الله عنه كان كثير التلاوة لكتاب الله ، شديد التأثر
به [12] .
وهذا عثمان رضي الله عنه يقول : « لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام
ربنا ، وإني لأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف » [13] .
وهذا علي رضي الله عنه يقول : « والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما
نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت » [14] .
وهذا ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما كان يتهجد من الليل ، فيقرأ
الآية ثم يسكت طويلاً من أجل التأويل يفكر فيها ، ثم يقرأ [15] ، وكان يقول :
« لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدَّبَّرها وأرتلها أحب إليَّ من أن أقرأ القرآن أجمعَ
هَذْرَمَةً » [16] .
وهؤلاء أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لليلهم من قراءة القرآن
دوي كدوي النحل [17] ، وكانوا إذا اجتمعوا أمروا واحداً منهم أن يقرأ والباقي
يستمعون [18] .
وهذا أنس رضي الله عنه يخبر أنه كان يدير الخمر قبل تحريمها على جمع
من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مالت رؤوسهم من أثرها ،
فينادي منادٍ : ألا إن الخمر قد حُرِّمَتْ قال : « فما دخل علينا داخل ولا خرج منا
خارج حتى أهرقنا الشراب وكسرنا القلال ، وتوضأ بعضنا ، واغتسل بعضنا ،
وأصبنا من طيب أم سُلَيْم ، ثم خرجنا إلى المسجد » [19] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : « والله ما رأيت أفضل من نساء
الأنصار ولا أشد تصديقاً لكتاب الله ، ولا إيماناً بالتنزيل ، لقد أُنزِلت سورة النور
] وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ [ ( النور : 31 ) فانقلب رجالهن إليهن يتلون
عليهن ما أنزل الله إليهن فيها ، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وكل ذي
قرابته ؛ فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً
بما أنزل الله من كتابه ، فأصبحن وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان » [20] .
وهذا عمر يقول له عيينة بن حصن : يا ابن الخطاب ! والله ما تعطينا الجزل
ولا تحكم بيننا بالعدل ! فغضب عمر حتى همَّ بأن يقع به ، فقيل له : يا أمير
المؤمنين ! إن الله تعالى قال لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : ] خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ
بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ [ ( الأعراف : 199 ) ، وإن هذا من الجاهلين ،
يقول الراوي : « فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه ، وكان وَقَّافاً عند كتاب
الله » [21] ، أي : يعمل بما فيه ولا يتجاوزه .
فحالهم كما وصف الله : ] وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ
تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [
( المائدة : 83 ) .
إنها معرفة منشئة للعمل ، وتلقٍّ للتنفيذ ، وقراءة بتدبر بغرض تلمُّس التوجيه
للانصياع له والعمل بما فيه .
* إنه منهج متكامل لا مجرد تلاوة :
ولذا فلم يُعرف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ القرآن في
ليلة ، بل قال - صلى الله عليه وسلم - : « لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من
ثلاث » [22] ، وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقول : « إذا سمعتَ اللهَ يقول :
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا [ ( البقرة : 104 ) فأرعِها سمعك ؛ فإنه خير تؤمَر به أو شر
تُنهى عنه » [23] ، ويقول رضي الله عنه : « ينبغي لحامل القرآن أن يُعرَف بليله
إذا الناس نائمون ، وبنهاره إذا الناس مفطرون ، وبحزنه إذا الناس يفرحون ،
وببكائه إذا الناس يضحكون ، وبصمته إذا الناس يخلطون ، وبخشوعه إذا الناس
يختالون » [24] .
ووجدنا أئمة الهدى يشتد نكيرهم حين يرون غياب هذا النهج الراشد في
التعامل مع القرآن .
يقول ابن عمر رضي الله عنهما : « لقد لبثنا برهة من دهر وأحدنا ليؤتى
الإيمان قبل القرآن ، تنزل السورة على محمد - صلى الله عليه وسلم - فنتعلم
حلالها وحرامها وآمِرَها وزاجِرَها وما ينبغي أن يوقَف عنده منها كما يتعلم أحدكم
السورة ، ولقد رأيت رجالاً يؤتَى أحدهم القرآن قبل الإيمان ، يقرأ ما بين فاتحته
إلى خاتمته ما يعرف حلاله ولا حرامه ولا آمره ولا زاجره ، ولا ما ينبغي أن
يوقف عنده منه ، وينثره نثر الدَّقَل » [25] ، ويقول أيضاً : « كان الفاضل من
أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر الأمة لا يحفظ من القرآن
إلا السورة أو نحوها ، ورزقوا العمل بالقرآن ، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن
- منهم الصبي والأعمى - ولا يُرزَقون العمل به » [26] .
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : « لا تنثروه نثر الدقَل ، ولا تهذُّوه
هذَّ الشِّعر ، قفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن همّ أحدكم آخر
السورة » [27] ، ومرة قال : « إنَّا صَعُب علينا حفظ ألفاظ القرآن وسهل علينا
العمل به وإن من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به » [28] .
ويذكر الحسن رضي الله عنه أن أناساً قرؤوا القرآن « لا علم لهم بتأويله ،
وما تدبُّر آياته إلا باتباعه ، وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده ، حتى إن أحدهم
ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفاً ، وقد والله أسقطه كله ، ما يُرى له
القرآن في خُلُق ولا عمل ، حتى إن أحدهم ليقول : إني لأقرأ السورة في نَفَسٍ ، لا
والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا بالعلماء ، ولا الحكماء ، ولا الوَرَعة ، ومتى كانت
القراءة هكذا ؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء » [29] .
وقال الفُضيل : « إنما نزل القرآن ليُعمل به ، فاتخذ الناس قراءته عملاً ،
فقيل له : كيف العمل به ؟ قال : أي ليحلوا حلاله ، ويحرموا حرامه ، ويأتمروا
بأوامره ، وينتهوا عن نواهيه ، ويقفوا عند عجائبه » [30] .
وهذا ابن تيمية يوصي طالب العلم بأن يبدأ بحفظ القرآن ؛ فإنه أصل علوم
الدين ، ثم يقول : « والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل ؛ فإن لم تكن هذه
همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين » [31] .
* القرآن منطلق النهضة :
واليوم نعيش في زمن تلاطمت فيه الأفكار والمفاهيم ، وكثرت فيه الشبهات ،
وغرق فيه كثيرون في بحور الشهوات ؛ ومظاهر المرض والتخلف بادية في جسم
أمتنا ( أفراداً ومجتمعات ) ، في جوانب رئيسة ، هي شروطٌ أساس لتحقيق نهضة
جادة ، كجانب الهوية والانتماء ، والانطلاق من الثوابت ، والجدية ، والشعور
بالمسؤولية ، والعمق في البحث وامتلاك المعرفة ، وحسن الإدارة والتنفيذ ،
والتمسك بمنظومة القيم والأخلاق العالية التي تمتلكها الأمة ...
فنحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بعودة صادقة إلى الكتاب العزيز ،
نجعل فيه القرآن في حياتنا أولاً : إيماناً وتصديقاً ، حفاوة وإجلالاً ، تلاوة وحفظاً ،
تدبراً وفهماً ، خشوعاً وخضوعاً ، اتباعاً وتطبيقاً ، تحاكماً وتحكيماً ، ذبّاً عنه ودعوة
إليه .. متى ما كنا نريد أن نأتي ربنا الكريم يوم لا ينفع مال ولا بنون بقلوب سليمة
ومتى ما كنا نريد لأمتنا عزة ورفعة ، ونهوضاً وتمكيناً .
إن الابتعاد عن القرآن سبب الذل والهوان الذي تعاني منه أمتنا اليوم ، وإن
الانطلاق منه في كافة الأمور هو السبيل الوحيد النافذ أمامها للوصول لساحة العزة ،
وبوابتها الواسعة لنيل الرفعة والظفر بالتمكين ، ولن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا
بما صلح به أمر أولها .
وها نحن اليوم في شهر رمضان المبارك ، الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه
القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، والذي يستحب فيه مدارسة القرآن
والإكثار من تلاوته ؛ ولذا يجدر بنا أن نستثمره في تعميق عودة صادقة إلى القرآن
فنعلِّم أنفسنا والناس تلاوته وتدبره وفقه معانيه ، وننشر في الأمة المنهج الصحيح
في التعامل معه ، في كل وسط ، ولكل أحد ، كل بحسبه وفي الموقع الذي هو فيه ،
إن ربي لطيف لما يشاء ، وهو على كل شيء حفيظ .
اللهم علِّمنا كتابك ، وفقِّهنا فيه ، وجنبنا هجره ، وهذب به نفوسنا ، وأَحْيِ به
قلوبنا ، وأصلح به حال أمتنا ، وانفع به أولادنا وأهلينا ، وارزقنا تلاوته وتدبره ،
واجعلنا من أهله الناشرين لعلومه ، ووفقنا للاجتماع عليه والعمل به على الوجه
الذي يرضيك عنا ، بجودٍ منك وإحسان يا قريب يا مجيب !
________________________
(1) مسلم (147) .
(2) جامع البيان ، للطبري : 1/60 .
(3) السبعة ، لابن مجاهد : 69 .
(4) الجامع لأحكام القرآ ، للقرطبي : 15/ 217 .
(5) ابن أبي شيبة (35524) .
(6) أحمد (12236) ، و (12237) ، وقال الأرناؤوط في كل منهما : (إسناده صحيح على شرط
الشيخين) .
(7) أحمد (24645) ، وصححه الأرناؤوط من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها .
(8) مسلم (373) .
(9) ابن ماجة (1350) ، وصحح إسناده البوصيري ، وحسنه الألباني .
(10) النسائي (1009) ، وصححه الألباني ، وأصله في مسلم (203) .
(11) البخاري (2298) .
(12) انظر : تاريخ الخلفاء ، للسيوطي : 116 .
(13) شعب الإيمان ، للبيهقي : (2223) .
(14) كنز العمال ، للهندي (36404) .
(15) انظر : مختصر قيام الليل ، للمروزي : 149 .
(16) فضائل القرآن ، لابن كثير : 157 .
(17) انظر : الزهد ، لابن المبارك (97) ، مناهل العرفان ، للزرقاني : 2/297 .
(18) انظر : الاستقامة ، لابن تيمية : 1/ 342 .
(19) جامع البيان ، للطبري : 5/ 37 .
(20) تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير عن ابن أبي حاتم ، وبعضه عند أبي داود (4101) من حديث
أم سلمة بسند صححه الألباني .
(21) البخاري (6856) .
(22) سنن أبي داود (1394) ، وصححه الألباني .
(23) تفسير القرآن العظيم ، لابن كثير : 2/335 .
(24) المصنف ، لابن أبي شيبة (35584) .
(25) الإيمان لابن مندة (207) ، والدقل : رديء التمر .
(26) الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي : 1/75 .
(27) معالم التنزيل ، للبغوي : 4/ 407 .
(28) الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي : 1/75 .
(29) الزهد ، لابن المبارك : 274 ، البداية والنهاية لابن كثير : 9/270- 271 .
(30) اقتضاء العلم العمل ، للخطيب البغدادي (116) .
(31) الفتاوى الكبرى ، لابن تيمية : 2/234 .
(( مجلة البيان ـ العدد [217] صــ 4 رمضان 1426 - أكتوبر 2005 ))