كتب / عبدالحميد خليفة
ووافقت منظمة أوبك على خفض إنتاج النفط ، غير أن المنظمة أنهت اجتماعها دون أن تحديد عدد البراميل التي ستستهدف إزالتها من السوق. كانت منظمة أوبك النفطية قد اجتمعت في مقرها بفيينا بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن خفض الإنتاج. واتفق أعضاء المنظمة ال15على استئناف محادثاتهم مع الدول المنتجة للنفط بما في ذلك روسيا يوم الجمعة القادم .
ويأتي هذا الاجتماع الذي طال انتظاره في وقت تقترب فيه سوق النفط من قاع أسوأ انخفاض في أسعارها منذ الأزمة المالية عام 2008. وانخفضت أسعار النفط بنحو 30 في المائة خلال الشهرين الماضيين ، مما زاد من الضغوط على الميزانيات في البلدان المصدرة للنفط ، ومع ذلك ، فإن رفض روسيا الالتزام بحصة إنتاجية وفشل أوبك في التوصل إلى تفاصيل صفقة يؤكدان الانقسامات داخل التحالف الذي استمر عامين بحاجة إلى اتخاذ شكل من أشكال العمل لتعزيز السوق.
وقال مصدران لرويترزأن منظمة أوبك وافقت من حيث المبدأ على خفض انتاجها. لكن أوبك أرجأت اتخاذ قرار بشأن مدى عمق خفض الإنتاج إلى ما بعد اجتماعها مع روسيا يوم الجمعة.القادم ولتجنب الخوض في تفاصيل حول ماهية الاجتماع ، ألغت منظمة أوبك مؤتمراً صحفياً كان مقررا بعد الاجتماع
وقال جون كيلدوف الشريك المؤسس في صندوق التحوط من الطاقة "كابيتال كابيتال": "إن حقيقة القول إن النقاش سيستمر غدا يؤكد على الفوضى داخل المنظمة ".
وأعلنت السعودية أكبر منتج في أوبك في وقت سابق أن المجموعة قد تخفض الانتاج بأقل من المتوقع في السوق العالمية .
وكان السعوديون يقودون الدعوات في المجموعة لخفض الإنتاج ، وسط ارتفاع الإمدادات والمخاوف من أن التباطؤ الاقتصادي سيؤدي إلى تآكل الطلب على الوقود. وكانت المملكة الغنية بالنفط قد أشارت في وقت سابق إلى أنها تريد من المجموعة أن تحد من الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل في اليوم.
لكن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال للصحفيين ان خفض الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا سيكون كافيا لاوبك ومنتجيها المتحالفين. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن ألبرتا ، كندا أعلنت هذا الأسبوع أنها ستلزم المنتجين بخفض الإنتاج بنحو 325 ألف برميل يومياً لتصريف مخزونات النفط الخام في المحافظة.