بقلم / محمــــــد الدكـــــرورى
و في مرض الموت عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب فقال: أصلى الناس فقلنا لا هم ينتظرونك قال: ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فأغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؛ فقلنا هم ينتظروك يا رسول الله، فقال ضعوا لي ماء في المخضب، قالت ففعلنا ثم لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال: أصلى الناس؛ فقلنا لا هم ينتظرونك يا رسول الله والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب لصلاة العشاء قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب إلى أبي بكر يصلي بالناس، فأتاه الرسول بذلك. فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا: يا عمر صلي بالناس، فقال عمر. أنت أحق بذلك مني قالت: فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام، ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - يواظب وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس قالت: فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم - يواظب أن لا يتأخر وقال: لهما أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبي بكر فجعل أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة رسول الله والناس يصلون بصلاة أبي بكر، والنبي (صلى الله عليه وسلم) قاعد، قال عبيد الله فعرضته على بن عباس فما أنكر منه حرفا.
وحرص الحارث بن حسان رضي الله عنه وروي الأمام الطبراني عن عنبثه بن الأزهر قال: تزوج الحارث بن حسان وكان له صحبه فقيل له أتخرج وإنما بنيت بأهلك هذه الليلة؛ فقال: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة في جمع لامرأة سوء.
وحرص الربيع بن خثيم رحمه الله وعن الثوري عن ابن حيان عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه الفالج، فقيل له: قد رخص لك، قال إني أسمع حي على الصلاة فإن استطعتم أن تأتوا ولو حبوا، وقيل أنه قال: يا يسرني أن هذا الذي بي بأعتى الديلم على الله.
وحرص الأمام القدوة أبى الحارث عامر بن عبد الله بن الزبير.
قال عنه مصعب سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه فقال: خذوا بيدي: فقيل: انك عليل، قال: أسمع داعي الله فلا أجيبه!! فأخذوا بيده فدخل مع الأمام في المغرب فركع ركعة فمات.
وأثر الصلاة في حياة المسلم.
أولا الإتقان: إن المسلم يتعلم من المواظبة على الصلاة الإتقان للعمال التي يقوم بها.
عن أبي هريرة، قال: إن الرجل ليصلي ستين سنة ما تقبل له صلاة، لعله يتم الركوع، ولا يتم السجود، ويتم السجود، ولا يتم الركوع. "
ثانيا: والصلاة تعلم المسلم العزة و الأنفة وألا يخضع إلا لله تعالى عن أبي أمامة، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: مرني بأمر أنقطع به، قال: "اعلم أنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة"..فاللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل ....