محمد حسن حمادة يكتب:
ماحدث بالأمس في مستشفي الحميات بقليوب لهو مهزلة بكل المقاييس وسبة في جبين قليوب، لطخ ثوبها الأبيض الناصع النقي، بل في جبين شعب القليوبية، ودلالة كبري علي الفساد والانحطاط الذي نعيشه ونعاني منه في القطاع الصحي المتردي في محافظة القليوبية الذي فاق كل الحدود.
اغتال هذا الفساد براءة حملة رئيس الجمهورية( 100 مليون صحة ) المجانية لتتحول لسبوبة لمجموعة من حفنة مرتزقة يتاجرون بالدم والجسد والالآم وأمراض البسطاء ويقومون بكل ُفجر وخسة وندالة بتحصيل رسوم على مبادرة( فيروس سي ) المجانية بتسعيرة محددة.
٣٠٠ جنيه للملف.
٢٠ جنيهاً لكل تحليل (فيروس سي)
/ سكر/ضغط.
٤٠ جنيهاً للحصول على نتيجة أيٍ من هذه التحاليل وماخفي كان أعظم.
وفور علم الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بهذه الكارثة غادرت علي الفور
المستشفى وقامت بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً عقده بمستشفى الحميات بقليوب.
سيادة الوزيرة موقفكِ مشرف ولكن ليس كافياً تكليفكِ لوكيل وزارة الصحة والمسئولين بالمحافظة برد هذه المبالغ لأصحابها وأى مبالغ تم تحصيلها خلال الحملة لهو أضعف الإيمان.
كنا ننتظر منكِ معالي الوزيرة إجراء تحقيق رسمي فوري لمحاسبة هذه المافيا والضرب بيد من حديد بالقانون لبتر العضو الفاسد الذي ينهش جسد شعب القليوبية المريض المنهك ويزيد جراحهم والآلامهم ويسول لنفسه التربح من وراء هذا الجسد الذي لطالما أنً من الأوجاع والأمراض.
كما أطالب سيادتكم بفتح ملف الفساد في القطاع الصحي بمحافظة القليوبية وإعادة النظر في مستشفيات المحافظة بالمراجعة والتفتيش والفحص الدائم الدقيق لتحسين الخدمة بها فمعظم هذه المستشفيات لاتقدم خدمة طبية متكاملة لنقص الإمكانات أولعدم توفير الأطقم الطبية والتمريضية المناسبة والأمثلة علي ذلك كثيرة وأولها مستشفي قريتي طنان التي حولت لطب أسرة رغماً عن رغبة الأهالي وبح صوتنا لتكون مستشفي تكامل صحي ولكن لا حياة لمن تنادي، لتصبح مبني بلا معني وبلا نفع عديمة الجدوي صورة وهيكل و(يافطة) ليس إلا وللاسف محسوبة علينا مستشفي.
سيادة الوزيرة حال مستشفيات محافظة القليوبية ليس أفضل حالاً من مستشفي حميات قليوب ومستشفي قروي طنان لايسر عدواً ولاحبيباً اللهم إلا ماندر فالداء واحد والروشتة معروفة فالورم الخبيث يجب اجتثاثه، استأصلوا الورم السرطاني ولاتتعاملوا معه بنظام المضادات الحيوية حتي تتطهر المنظومة الصحية وتشفي مصر من الأمراض الخبيثة المزمنة...
