بسم الله الرحمن الرحيم - بقلم - على الحسينى قصة أدبية بوليسية بعنوان سر الزاوية الحلقة الثالثة ----------------------- بعد أن أوصل حسن كشك حقيبة الملابس لزوجته ذهب يحمل سبته الممتلأ بالكحك وأرغفة الفينو من أجل أن يبيعه فأكمل مسيرته بين الأزقة والحارات وهو ينده على بضاعته ويقول بورييييييك صميييييييييت بالجبناااااااااا والبييييييض - ولم يحس إلا وأقدامه تأخذه نحو الزقاق الذى به محل طه النواوى ولكن الرجل خجل أن يذهب إلى صديقه ويبشره بأنه ترك له هدية من الملابس له ولأطفاله وزوجته بالمنزل - ربما كان حسن خائفا على أحساس صديقه الذى كان يعلم كم هو معتدا بكرامته لدرجة أنه قد يفسر الهدية على أنها مساعدة - ولم يجد حسن أمامه سوى حل واحد ألا وهو أن يضع السبت على ناصية الزقاق حيث يعرفه الجميع وأن ينادى على بضاعته فيقبل عليه المشترون ولم يشأ أن يدخل حيث موضع محل حدادة طه النواوى -- وعلى الجهة الأخرى أستعوق طه مجئ صديقه وأحس بتاخره فاستبد به القلق الشديد على صديقه وجاره وبعث بأحد الصبية من أولاده على أول الزقاق يستطلع الأمر لعله يكون حسن قد اتى وأوقفه بعض الزبائن للشراء منه، وكان الصبى أصغر أبناء طه وكان عمره عشر سنوات وكان يُدعى أبراهيم وأنطلق أبراهيم عدوا بعد أن تلقى ألامر من أبيه وهو يمثل دور وكأنه سيارة يسوقها وكان هذا من دروب لعب الأطفال فى هذا الزمان ولقد شيعه أباه بصوته قائلا - ياض يا ابو خليل خلى بالك لتخبط فى حد ولا حد يخبطك - أما أبراهيم فلقد اسلم ساقيه للريح ولم يلتفت حتى لأبيه - وفى دقائق بسيطة وصل الصبى الصغير لأول الزقاق فوجد عمه حسن جالسا فى ركن فأشار له فأشار إليه حسن أن يقبل وكان الصبى يلهث وهو يمثل دور أنه ضرب فرامل !!! فضحك حسن منه وقال له -بس ياعم أبراهيم اركن بقى العربية وتعال فأتى الفتى وسلم على عمه حسن فانحنى الرجل الطويل البدين وقبله من رأسه بكل رفق وحنان أبوى وداعب شعره واخرج من الحلوى التى كان يحملها دائما فى سيالته لكى يهديها لكل الأطفال الحارة وليس لأبراهيم وحده وأعطاه منها وهو يدبدب برفق على كتفه ويقول له خد بقى حقك ونصيبك من الحلاوة يا بطل ولا تحب ااقول لك ياعم الأسطى ابراهيم - فتبسم ابراهيم ضاحكا وأخذ الحلوى وهو خجل -وفى الحقيقة كان ذلك يفرح الأطفال جدا ويجعلهم يلتفون حول حسن كحك كلما مر من أى حارة أو زقاق وهم يهتفون هه هه عم حسن جه عم حسن جه وكان الناس يسمونه حسن كحك وكان الأطفال يسمونه عم حسن أرواح وهى أحد التسميات للحلوى فى اللهجة العامية القديمة وكأن االتسمية التى أطلقها الأطفال عليه رمزا لما كان قد خبأ القدر لحسن كحك ومن الطريف أن نعلم أن أبراهيم حتى بلغ السادسة كان عندما يقابل عمه حسن كان يقول له هات ال عليك يا شُريكة وكان حسن يضحك منه كثيرا ويفهم ما يريد فيخرج له من جيوبه الحلوى ولكن لما صار فى الثامنة نهاه والده عن ذلك وأمره أن يحترز فى الكلام مع عمه حسن أحتراما له ونبهه والده أن سنه أقترب من سن الرجال وعليه أن يكف عن عبث الأطفال حتى يحبه الناس ويحترموه ولا يبغضوه لشقاوته أو لرداءة ألفاظه ولقد اذعن الصبى لوالده وأطاعه فى كل ما أمر به وعلى رأس هذه الأوامر أن عمه حسن فى مقام أبيه ولا يجوز أن يكلمه إلا كما يكلم أباه بكل ادب واحترام - وربما لأن الصبى كان يتذكر جيدا حديث والده كان بعتريه بعض الخجل وربما لأنه يحس فعلا أنه بلغ مبلغ الرجال وأعطى له حسن الحلوى - وهو يقول خود بقى يا بطل نصيبك من الأرواح فأخذ الصبى الحلوى وقد تهلل وجه فرحا يعتريه بعض حمرة الخجل لما سبق ووضحنا سببه - شكرا يا عم حسن ولكن أبى بعثنى كل أطمئن عليك فرد حسن أنا بخير وسأاتى حالا أخبر أبيك بذلك ولكن قبل أن تذهب ألتقط أنفاسك أولا وكل الحلوى ولكن الفتى اصر على الرجوع مسرعا حتى لا يستغيبه أبيه فبقلق عليه هو الأخر فداعبه حسن قائلا طب أن كنت مصمم على الرجوع بلاش العربية أحسن تخبط فى حد فقال أبراهيم متضايقا أووف بقى ياعم حسن هو وانت وابويا مش عاوزين العربية - فضحك حسن وهو يقول معهلش يا ابراهيم يا بنى أصل أنا وابوك بوز فقر وطول عمرنا موترجل قالها والصبى يبتعد فضحك بعد المارة على كلامه وتعجبوا منه ومن الصبى - وما هى إلا دقائق وكان الصبى قد وصل لمحل أبيه فطمان والده على عمه حسن كحك - ولكن حسن لم يأتى حالا كما وعد وتمهل لأكثر من ساعة وهنا شك طه وحامت فى رأسه الافكاروالظنون وقال فى نفسه ربما أن فى الأمر شئ وأنه ربما يكون حسن غاضب من أمر ما أو أن أحد ضايقه أو ربما تشاجر الحريم مع بعضهم فى المنزل - وهو لا يريد أن يخبره وقال فى نفسه كل ذلك هين ولكن الأدهى لو أن حسن كان قد أصطدم بسيد ضبش وأذاه بالقول أو الفعل وقال فى نفسه لا لن أطيق الأنتظار أكثر من هذا ولو فيها سيد ضبش يبقى هو ال جابه لنفسه لو زعل حسن نفض طه يده واغلق ماكينة الخراطة التى كان يعمل عليها وقال لولده الأكبر خلى بالك يارضا خمسة وراجع فقال له رضا إلى أين يا أبى فرد الأب هوصل أجيب حاجة من هنا وراجع - وشيع الفتى أبيه بناظريه وهو يحثو فى خطو مسرع نحو أول الزقاق وعندما أقترب من حيث كان يضع حسن سبته على أول الزقاق وكان يضع السبت على منضدة خشب كانت تُغلق وتفتح وتعلق فى كتف البائع فى هذه الأيام - فإذا أراد البائع الوقوف فى ركن معين أنزلها وفردها وعرض عليها بضاعته وإن أراد أن يجبر أو يرحل وضع سبته فى يد أو على رأسه وعلقها فى كتفه ولم تكن المنضده العجيبة فى ذلك الزمان من مستلزمات بائع الكحك والصمييت بل كانت من من أهم مستلزمات بائع الزبادى لأنه لا يصح وضع سلاطين الزبادى الفخارية ولا الأكواب الزجاج الكبيرة على الأرض حين التعامل مع الزبون بسبب حساسية الأطعمة المصنوعة من الألبان للأتربة ولقد كان الباعة فى هذا الزمن يراعون ذلك رغم أحكام غلقهم لهذه الأكواب والسلاطين بورق خفيف وأستخدام غطاء من القماش الرقيق يغطى جميع الأكواب والسلاطين --ولقد لاحظ حسن ذلك فقلدهم فى أستخدام المنضده وفى تغطية البضاعة بالقماش الرقيق الذى لا يمنع ظهورها خوفا من الأتربة والذباب والجراثيم وحرصا على صحة زبونه -- وكان طه الحداد يعلم بعض الأمور التى تضايق حسن فى عمله والتى يمكن على أثرها أن يحدث شد بينه وبين الزبون ومن أهم تلك الأمور أن يحاول الزبون مد يده على سبت حسن كحك ويحاول أن يتخير هو بنفسه وكان حسن يتضايق من ذلك لأن المشترى ربما يكون من العمال ويده متسخة بأتربة العمل فيلوث البضاعة أو ربما يكون مصابا بدوسنتاريا أو أى مرض معدى فتصبح بضاعة حسن ناقلة للعدوى والحقيقة أن تلك كانت عقدة لدى حسن لأنه كان مواليد العشرينات فى الصعيد وعاصر وشاهد كيف كانت الكوليرا تفتك بأبناء الشعب الفقير بسبب الوباء وبسبب عدم أتخاذ التدابير الكافية لمقاومته من حرص على تغطية الطعام وغسل اليد وخلافه -- ولأن طه كان يعلم خصال صديقه جيدا وطباعه وعقده فهو لم يكلم حسن ولكن مشى نحو البضاعة فى خطوخفيف حذر كخطو القطط وفى غفلة من حسن أراد أن يوحى لحسن أنه سيكش غطاء البضاعة ولكن ما هى إلا لحظة ووجد حسن واقفا أمامه وهو يضع يديه الأثنين خلف ظهره وهو شبه منحنى فى وضع المعاتب الذى يريد إضحاك الناس ومن يعاتبه وهو يقول له مازحا بصوت تتغير نبراته بطريقة أيضا مضحكة -و بعدين يا طه يا نوانوى أحنا مش قلنا كده كخ كده عيب وقلنا تقول لى وأجيب لك ال انت عايزه - فرد حسن ضاحكا بعد أن أبعد يده يعنى هتعمل رجل الكيكى يا خى دا هى حتة كحكة دا أنا أاقدم للعيال فى المدرسة يرحوا يسقطوا وكل شهر يأتوا لى بعشرين واحدة بسكر وانطلق حسن ضاحكا وطه أيضا وطبعا سمعهم أصحاب المحلات الأخرى وشاهدوهم فانطلقوا ضاحكين وخاصة بعد أن قال حسن لطه طب بذمتك أنت أبوك رباك عاوز ترسب العيال علشان تاكل كحك فرد طه أيوه رباتى بس عند عمتى فضحك الجميع ثم أستطرد قائلا عل الأقل أحسن من أبوك ال أول ما جابك حطك فى سبت ورماك ف البحر فقال الحج عبد الحليم أحد أصحاب المحلات المجاورة وكان يقف على باب محله أحذر يا طه أنت كده أعطيته بند عليك وحسن فاهم وانا فاهم فشرأبت أعناق من يتابعون هذا الحوار إلى الحج عبد الحليم تريد أن تستفهم كيف كسب حسن هذا البوند فقال الحج عبد الحليم هو سيدنا موسى مش برضك حطوه فى سبت ورموه البحر فقال حسن أهوووو الحمد لله ربنا أكرمنى بكرامة من كرامات رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام فرد طه نعم يا روح أبوك أنت وهو لا اسمعوا انتوا الاتنين ما تعملوش أوليا علينا هو أحنا فين وموسى عليه الصلاة والسلام فقال الجميع عليه الصلاة والسلام فرد الحج عبد الحليم وعلى نبينا أزكى الصلاة والسلام ومدد يا رب ونظرة يا أل البيت فردد الجميع وراءه مثل ما قال ثم قال الحج عبد الحليم لكن انت ياواد يا طه أيه ال جابك عندنا فى هذا الوقت مش انت وراك شغل دلوقت ؟؟ ثم أكم قائلا باين عليك مزعل عمك حسن ما انا مربيك وعارفك طول عمرك عيل مشاكس من أيام ما كنت بتتعلم وتشتغل معايا وأديك كبرت وبرضك مشاكس وتقدم من طه وغمزه فى ذراعه ممازحا وقال له ما تبوصش كده وتنح روح خلص الشغل ال بعتهولك وابعته بسرعة صحابه هيجوا يسأله عليه دلوقت فرد طه حاضر يا با عبد الحليم بس أشوف زعلنا حسن فى أيه تقلان علينا ومش عاوز يجى وكل شوية أبعت له عيل يقول جى وما يجيش فنظر عبد الحليم نحو حسن وقال له متعجبا ومتسائلا - ألا صحيح يا حسن مش بعادتك تفرش على راس الزقاق وما تروحش تقف عند صاحبك فقال حسن لا والله يا با عبد الحليم أنا كل يوم بفرش هنا شوية وبعدين بروح عند طه - وكان الحج عبد الحليم عجوز محنك فقال عموما انتوا اصحاب وأخوات وال داخل بينكم طالع لكن انت يا حسن بتفرش هنا لغاية تسعة أو بالكتير قوى تسعة ونوص وبعدين تروح عند طه وأحنا دلوقت داخلين على الضُهر فأيه قولك بقااااا --- فرد حسن ممازحا يعنى انت بتطردنى من عندكم يابا عبد الحليم فرد عبد الحليم شوفوا الواد ولؤمه عامل زى الكحك المضفر تجيلوه كده يجى كده بس برضك هكليك يا كحكة فضحك حسن وطه وتهرب حسن من السؤال قائلا طب يالله ياعم طه تعال شيلنى السبت وعلق الترابيزة فى كتفى علشان عم عبد الحليم مش مصدقنى -- وفعلا رفع طه السبت فى كتف حسن وأصر هو على حمل الترايزة وأنطلقا نحو محل طه وهم يتبادلان القفشات والمرح والضحك --فلما وصلا المحل شربا الشاى معا وجر طه أطراف الحديث حتى ألح فى سؤال حسن عن ما ظن أنه يضايقه فأخبره بما حدث فى الليلتين السابقتين وأخبره بأمر الحقيبة وأنه كان خجلا أن يأتى ويقول له فيثور كعادته ولا يقبلها ولكن طه قال له مع كل الناس أعمل كده بس ما أقدرش أعمل معاك أنت كده وهديتك مقبولة يا أبوعلى - شكر طه حسن على هديته ولكنه أستبد به القلق على صديقه ولم يجد نفسه إلا وهو يقول لصديقه خلى بالك ياحسن من نفسك فقال له حسن إذا كنت تشك فى شئ أخبرنى به لأكون أنا أيضا على حذر فقال له طه البيت الذى نادت لك الحسناء منه حسب وصفك فى حارة راس الزاوية والحارة ديه من زمان بيقولوا عنها فيها بيوت مسكونة جن أعوذ بالله كمان من الحوارى ال سمعتها وحشه قوى فيها بيوت لامؤاخذه يعنى لامؤاخذه .... وسكت طه فعلم حسن بمقصده وأستطرد طه قائلا كمان أنت بتقول مهندس ومراته طب أزاى !!!!!!! والحارة ديه مش لما غيرأشكال من تجار المخدرات وكما أخبرتك بيوت عاهرات وبيوت سر انت تعرف يا حسن الحارة ديه منها مين ؟؟؟؟ فرد حسن وقد بان التجهم المخلوط بالقلق على ملامحه -- مين يا معلم طه -- فرد طه منها ناصف القرش السفاح ال حير الحكومة على مستوى القاهرة والبلد كلها وفى الأخر حاصروه ف راس الزاوية وقتلوه علشان قاوم القبض عليه وكان دابح سبع نسوان منهم مرات عمه ومرات أبوه - ومن الحارة ديه برضك عبده بصلة وسامى الخطاف وحمدى بؤنة وابو مناع الدويرى وبزنة بعطشى وأخوه السكلوم وقطوش ونبهان الشبح وكلهم فتوات وحرامية وولاد ليل -- علشان كده بقول لك خلى بالك يا حسن فرد حسن لكن انت عرفت داكله أزاى يا أبو رضا فرد طه انت ناسى يا حسن أن جدى عبد الحميد النواوى كان فتوة حى الحدادين كله وحتى بعد ماكبر كانوا بيقفوا معاه ويحكوا له ويحكموه فرد طه هو جدك ال الشيخ النوواى كان فتوه كبير يا طه معقولة الراجل ال بنروح نصلى فى الزاوية ال جنب مقامه ونقرا ليه الفاتحة كان فتوة !!!! فرد طه أصل انت ما لكش هنا غير عشرة خمستاشر سنة فما تعرفش ال كان بيحصل ف الحته بس يا حسن عاوزك تعرف حاجة أن جدى كان راجل فعلا مسالم وبتاع ربنا وما دخلش الفتونة شقاوة زى غيره -لا والله يا حسن كان طول عمره مصلى وذاكر وما يقبلش حرام - فرد حسن قائلا واضح أنك كنت بتحبه قوى يا طه فرد طه أعلم ما تلمح إليه وهوأنى بحب جدى علشان كده بشهد له وأحاميله فرد حسن ليس قصدى ولكن ... كلنا كده لازم ندافع عن أهالينا وإلا نبقى ولاد .... فرد طه الحرام يا ابو على أننا نشهد زور وما فيش فى الحق أبوك ولا أخوك وأنا كان عمرى ما هشهد لجدى إلا لو كنت متأكد من طيبته ونزاهته وعارف قصته من ال حصلته أثناء عمره ومن حكايات الوالدين والناس المختلفة عن عدله وطيبته ونزاهته - المهم علشان ما أطولش عليك أنا ال فهمته إن هو لم حواليه الناس علشان يحمى الغلابة والضعفاء ويعرف هو كمان يعيش مع عائلته فى سلام --وما تتصورش هو فرح قد أيه يوم الحكومة ما منعت الفتونة وجرمتها لدرجة أنه سجد لله سجدة شكر الله يرحمه بقى أنا كنت صغير وشوفت الكلام ده بعينى عموما يا ابو على أنت ما تروحش لوحدك للست ديه ولازم أروح معاك دا أول هام يا صاحبى التانى أنا بقول الأحسن أنك ما تروحش خالص فرد طه بس انا وعدتها يا صحبى ووعد الحر دين عليه وانت عارف أنا راجل صعيدى لا ينفع أغدر ولا اخلف ولا اخون هبقى قرفان من نفسى ومش بعيد أنتحر واموت كافر وانت ما ترضهاش ليا يا ابو صاحبو فرد طه علشان عرفك راسك ناشفة مش هجادلك فى مسألة أنك ما تروحش لكن لو روحت لوحدك وحصلت لك حاجة هبقى زعلان منك قوى قوى يا ابو على فرد طه لا خلاص أحنا نروح مع بعض وانت تنتظرنى تحت مع السبت وهى لو لا حظتك هقول لها أخويا وجى يحرس السبت لغاية ما أطلع أجيب السجادة كمان علشان يشيل معايا ويساعدنى علشان مش هعرف أشيل السبت والترابيزة والسجادة مع بعض - متفقين يا عم -- فرد طه متفقين يا ابوعلى