نص التصريح :
ثروات الدول النامية بوجه عام مستهدفة من مافيات دولية منظمة، خاصة بعد خروج الإستعمار رسمياُ من المستعمرات القديمة وتغييره لأساليب نهب ثرواتها بالإعتماد علي عصابات إجرامية محلية بإعتبار أن أهل مكة أدري بشعابها. ومصر ليست إستثناء من تلك الظاهرة. وخطورة تلك المافيات الدولية في أنها مدربة بشكل رفيع المستوي تنظيميا وتكنولوجيا بشكل قريب من مهارات وقدرات أجهزة المخابرات الدولية لذلك فإن إمكانياتها تفوق إمكانيات البحث الجنائي التقليدي، خاصة وأن بعض تلك المافيات تعمل بالتنسيق أو لحساب أجهزة مخابرات عالمية أو تحت نظرها وحمايتها بإعتبار أن تلك الأجهزة تفضل بألا تقوم بالأعمال القذرة بنفسها مثل أعمال النهب والقتل والإرهاب وغيرها. وفي نهاية السلسلة يظهر دور الماسونية العالمية الناهب الأول لثروات كل شعوب الأرض.
وفي مجال البيئة في مصر، هناك معلومات وتكهنات يتم تداولها همساً في أن هناك مافيا فساد بيئي وشبكة حماية لتلك المافيا التي تنهب بعض ثروات المحميات والتي تتمثل في "الأحجار الكريمة والذهب والآثار والحفريات والثروات البحرية مثل المرجان والأصداف، إلي جانب بعض الخامات الأخري مثل الرمال". ويتم تهريب تلك الثروات بوسائل مختلفة من بينها الحقائب والشحنات الدبلوماسية الأجنبية في حدود المعلومات المتداولة، مما يعزز فرضية أنها عصابات دولية لها أذرع محلية متمثلة في بعض ضعانفوس من أصحاب النفوذ الإداري أو الإقتصادي أو الإجتماعي. فضلاُ عن وجود وسائل تهريب أخري.
ومن أخطر عناصر تلك الظاهرة هي شبكة حماية تلك المافيا، والتي تقوم بدور حماية رموزها ومصالحها وأنشطتها، بجانب قيامها بمنع أوتعطيل أوعرقلة أي إجراءات إدارية أو قانونية أو أمنية يمكن أن تمس مصالح تلك المافيا. ومن المعروف عن أساليب عمل المافيات العالمية أنها تحرص علي تجنيد وتوريط عناصر من المنتسبين إلي كافة مؤسسات الدولة المستهدفة الإدارية والأمنية والقضائية وغيرها من مكونات الجهاز الإداري في تلك الدولة، حتي تشارك في حماية مصالح المافيا وحمايتها وعرقلة أي إجراءات حاسمة تجاهها. وقد تطرقت إلي تجربتي الشخصية مع شبكة حماية المافيا البيئية في إطار بلاغي المقدم إلي هيئة الرقابة الإدارية (شكوي رقم KIL4946071) بتاريخ 29 نوفمبر 2017) والمقدمة علي الموقع الإلكتروني للهيئة. كما حررت محضر بقسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة برقم 1471 إداري لسنة 2017 بتاريخ 5 مارس 2017 إتهمت فيه تنظيم سري مكون من مجهولين بممارسة جرائم متعددة في حقي تدخل في باب الحرب النفسية، ولم يتم التوصل لشيء نظراُ لضعف إمكانات البحث الجنائي التقليدي في مواجهة أساليب العمل السري التي يستخدمها ذلك التنظيم.