كتب / خلف رزق
انتهى زمان البطولة الخارقة وتغير مفهوم القوة والسيطرة كما تغيرت مفاهيم المجتمع جميعاً ، لم نعد نرى الفتوة الذى يحمل النابوت ويربط معصميه بٱسورة من الجلد مملؤة كبسولات حديدية أصبحت البطولة شىء نسبي وشخصى ومادي فى نفس الوقت فالمال ٱصبح الفتوة والصراع على على المال أصبح ارض المعركة وبات الناس يرتكبون ٱبشع الجرائم تحت ستار علمي وشكل جذاب وصارت الماڤيا من كبار رجال المجتمع غير المشكوك فيهم فهم لا يحتاجون إلى نبوت وخنجر وسلاح لأنهم إذا اردوا سرقة أعضاء احد لن يجدوا من يقول لهم ماذا تفعلون تغيرت المفاهيم وتغير الزمان ولم تعد البطولة حلم القوة والسيطرة بل هناك بدائل كثيرة ، فالناس الان لا يحتاجون إلى سلاح ورجال لكى يسطوة على مال الغير فمجرد رنة موبايل يعمل الشخص القوى مايحلم وما يحلو له
لذلك اختفى بين الأبرياء مجموعة المجرمين والقتلة ومستغلي البشر وسارقى قوت المساكين أصبحت لاتميزهم عن أى مواطن عادى مكافح ولا عاد احد يندهش إذا سمع عن جرائم لا تخطر على قلب بشر ، ٱشخاص بعيدين كل البعد عن طريق الإجرام جاء الوقت الذي ينتظر فيه البعض ضعف البعض ويرقبون فيه ساذجة الاخرون لكى يطحوا ببعض السذج فلا عاد فى الدنيا عدل ولا اعتدال وماذال الحجر الاول الذي قتل به الاخ أخاه يصرخ ملطخا بالدماء والدماء لاتجف على كل قارعة الطريق فتشبه البشر بالحيات يكمنون فترة وينقضون يلدغون لدغة الموت ويرجعون الى ملامسهم الناعم يمرون بهدوء بين الرمال لاتعرف الى قرار أو اتجاه يسرون لذلك ترن الكلمة الحكيمة القائلة :
العاقل يصمت فى هذا الزمان لأنه زمان رادىء ،
ويتربع عنتره بن شداد على أعلى مراتب الشعر بقوله :
اذا الافاعي لانت ملامسها فعند التقلب فى لسانها العطب ،
فاق الإنسان مكر الحيات ودهاء الافاعي ، فزاد حرص البعض من البعض
وٱصبحت الحاجة ملحة إلى استدعاء الرحمة والعمل بها فبات افضل دعاء لنا الان هو
ارحمنا يا الله لان الانسان لم يرحمنا
نشرت فى 18 يوليو 2017
بواسطة janjeel