هذه بعض حكايات المختفين قسريا منذ اول يوليو حتي الان والذي وصل عددهم الي ثلاثة عشر متهما وتمت تصفة اكثرهم حتي صباح اليوم 11 يوليو 2017
عماد سامي مختفي بقاله ٣ شهور ، وهو اخو الشهيد على الفار اللي اتصفى من يومين ( الشهيد كان مختفي برده بقاله ٣ شهور )، انشرو عنهم وموتو من الرعب عليهم ، اهله خايفين عليه وخايفين على حياته بعد استشهاد اخوه على !
عماد سامي الفار من البصارطة ، تم اعتقاله من محافظة القاهرة في شهر ابريل 2017
ولسة فيه حكايات تانية نرصدها في هذه المقالة
_________________________________
المعتقله علا حسين بدأت في الشهر التاسع من الحمل يعني كلها ايام وتولد ، طيب يعني هتولد ويكلبشوها ف السرير ، هتعتني ازاي بطفلها ، وهيرجعوها السجن في بهدله الولاده ، علا هتبقى محتاجه مكان ترتاح فيه بعيدا عن جو السجون في الحر وعدم النظافه !
علا لما اعتقلت وهي حامل ف الشهر الثالث، في الجلسه كانت بتحكي عن البهدله وان السجانات كانو بيخلوها تشيل جرادل ميه وتمسح الاراضي كنوع من التعذيب وكان خطر على جنينها ،وفي حاجات مقدرتش تحكيها وبعدين دخلت الانفرادي اسبوعين ، غير انها اختفت يومين وبعدين ظهرت، كل ده وهي حامل ، الله يلعنكم !!
علا حسين محمد31سنه ام لطفلين "سنه ‘ 3سنوات"
خرجو علا تولد بره !
___________________________________
زوجه معتقل بتحكي :
أنا كنت في زيارة النهاردة لزوجي في المعتقل وقابلت واحدة في الزيارة شكلها باين عليها مريضة جدا فحبيت أكلم معاها لأنها كانت قاعدة جنبي فقلت لها : حضرتك جايه سياسي ولا جنائي !
قالت لي أنا جايه لابني سياسي في أحداث مسجد الفتح بقاله ٤ سنين معتقل ، فقلت لها محدش جاي معاكي قالتلي لأ أنا مليش حد عندي ثلاث بنات صغار السن ،وابني ده اللي هو معتقل ، قلت لها فين زيارتك قالتلي هى ده عبارة عن سندوتشات وكيس فاكهه وغيار له ...
قلت لها محدش بيعمل معاكي الزيارة قالتلي أنا بغسل كلى كل شهر وقاعدة في اوضه وصاله وبعمل أكل البنات الصغيرة وأنا قاعدة فى الأرض بالعافية وشفت رجليها ورمه جدا وجايه ظهرها محنى منظرها يبكي ، قلت لها انتي محتاجة حاجة قالتلي أنا طلبه من ربنا يفك أسر ابنى علشان يخرج لإخواته الصغيرين علشان يأكلهم وقبل ما أموت !
___________________________________
صورة ايمن موسى وهو بيذاكر ف السجن ، وف العفو اللي فات خرج ٣٠ واحد من قضيته فبعت رساله يقول فيها :
"ذهبوا اللذين يربطون على جدار روحي ، ذهبوا واحداً تلو الآخر ، كلما ذهب أحدهم شعرت بجرح يتعرى..
ثلاثون شخصاً ممن شاركوني أصعب لحظات حياتي ذهبوا ، ثلاثون شخصاً ممن إلتهمتهم السجون معي..ممن هشمت عظماهم في أمعاء السجون معي.. ثلاثون شخصاً معي في القضية، تقيأتهم السجون..
ذهبوا من كانوا يطبطبون على قلبي..
ذهبوا و بقي جسمي في أمعاء السجون يتحلل..
ذهبوا و بقيت روحي تنزف دماً..
لا أريد أن أكمل طريقي في الجهاز الهضمي للسجون..
فأخرج بلا فائدة..أريد أن أخرج نافعاً لبلدي..
أريد أن أخرج سليم العقل و الجسد..
أريد أن أخرج فما الحل؟؟؟؟؟......"
(أيمن علي موسى ٢٣ سنة كان طالب في كلية الهندسة في الجامعة البريطانية وبقاله ٣ سنين و قرب يكمل الرابعة مرمي في السجن في قضية كلها تلفيق زي قضايا كتير تانية للأسف..
أيمن محكوم عليهم بالسجن ١٥ سنة و ٥ سنين تتبع! )
والده اتوفى من سنة و محضرش لا دفنته و لا عزاه و حزن عليه في ضلمة الزنزانة
___________________________
المعتقل مسعد قطب ، بقى قعيد بسبب ذبحه صدريه غير مستقره بتجيله اكتر من مره في اليوم ومحتاج رعايه حرجه فعلا . ..
كفاءه القلب ضعيفه وفي تضخم في عضله القلب وارتخاء في الشريان البابي وقصور في الشريان التاجي ده غير السكر وباقي الامراض ....
اخر زيارة قالهم لو اترحلت للعقرب ادعولي الوضع هناك صعب ممكن اموت ، رغم كل ده دخلوه زنزانه و مش معاه ادويه ولا موجود اي رعايه بالعكس كلنا عارفين يعني ايه عقرب رغم ان الاطباء اكدوا ان حالته خطيره !
انشرو عنه كفايه اللي بيموتو كل يوم !
__________________________
بعد اختفاء قسري شهرين ، الداخليه اعلن تصفيته امس !
على كان عنده ١٥ سنه لما اختفى يوم ١٥ مايو ، و من اسبوعين كان عيد ميلاده وكمل ١٦ سنه ، وبدل مامته ماتحتفل بيه يرجعلها جثه ومتكفن ومقهورة !
بصو على وشه ده منظر ارهابي ، ده طفل صغير ، تحرقو قلب امه ، وبعد ماتعذبوه تقتلوه ، الله يلعنكم ياظلمة !
على هاشم أحمد عصام الدين مصطفى ( مواليد ٢٤ - ٦ -٢٠٠١ من القاهرة ويقيم في الزيتون – بائع عطور)
_____________________________
لى الفار اللي اتصفى من شويه كان مختفي بقاله شهرين ، باباه معتقل ومحكوم عليه !
خالد اخوه معتقل محكوم عليه بخمس سنين.
عماد اخوه مختفي ومحدش يعرف عنه حاجه !
لسى متزوج وعنده بنت عندها سنه مشفهاش كتير ولا فرح بيها !
حرقوله شقته ، طردو امه من البلد !
________________________________
بعد اختفاء قسري شهرين ، اتصفى النهاردة !
خالد أيمن القرناوي 25 سنة، من المنصورة محافظة الدقهلية.
اتوقف من كمين في رحلة ليه في محافظة الإسماعيلية، و كلم كذا حد من صحابه وكان مقبوض عليه والضابط قال خليهم يجولك ياخدوك ، وقال كمان ان في اثنين شباب موقفين برضه في الكمين اسمهم علي وأسامة ولكن بعدها خالد اختفي وتليفونه اتقفل ، والنهاردة صفوه...________________
عد اختفاء قسريا من شهرين ، الداخليه تعلن تصفيته ، ده ٣ واحد لسى ١٣ منعرفهمش لسى !
محمد شعبان ، مختفي من 11 مايو ، من الفيوم ، واخته كانت ماشيه تقول طمنوني عليه وبتسال عنه !
الله يلعنكم ياظلمة ....____________________________
في تفتيش الزياره ام معتقل بتقول لام معتقل قدامها خلصي ياحجه أنا واقفه من بدري فقالتلها اصبري شويه أنا ولادي الأتنين جوه الرحمه حلوه !
ردت عليها يارتني الاتنين جوه أنا قتلولي واحد بره وحبسو التاني جوه !
سابت التفتيش وقبلت رأسها وقالتلها ربنا يصبرك حقك عليا انا هخلص في ثانيه
بعد ٣ شهور اختفاء قسري ، الداخليه تعلن تصفيته !
ماجد زايد عبد ربه قتل بـ3 طلقات بالرأس والصدر والذراع اليسرى، وشخص اخر لم يعلنو عن اسمه قتل بطلقتين بالرأس والكتف اليمنى.
الله يلعنكم ياظلمه
___________________________
قول احد المعتقلين كنت في سيارة الترحيلات ، تلك السيارة المعدنية التي تكون مظلمة سوداء في الليل لا ترى فيها شيئا ، حتى "الشبابيك" فهي تكون للسياسيين مغلقة مغطاة بسلك ضيق الفتحات جداً !
أخذني الشوق للحرية لأنظر من بين الفتحات الضيقة في أسلاك إحدى هذه "الشبابيك" ، نظرت فوجدت عالما آخر وكأنني أراه لأول مرة ، عالما منهمكا في حياة أخرى ، في مشاغل أخرى ، عالما فيه أناس آخرون ، فيه بشر يتنفسون الهواء بدون أسلاك ، زاغ بصري للحظات وامتلأت عيناي بالدموع ، بدأت أستعيد شيئا من الوعي وأنا أرى من بين الفتحات تلك الأنوار في الشوارع !
أكثر ما آلمني عندما رأيت شبابا في عمري يمرح ويضحك ، وهذا شاب آخر في يده سيجارته ينفخ دخانها في هذا الهواء الطلق الواسع الفسيح والذي كدت أنسى رائحته فأنا لي مدة لا أشمه إلا من خلف قضبان أو سلك ، رأيت الناس في سياراتهم بجانبي يجلسون ولا ينظرون حتى إلى تلك السيارة الزرقاء التي هي قبر بداخلها شخص حي !
رأيتهم وقد شعرت ولأول مرة أني ناقم على هؤلاء الناس أكثر ممن حبسوني ، شعرت ولا أدري لماذا أنهم هم من سجنوني ، أنهم هم من مكنوا مني الطغاة، شعرت وكأنهم يتنفسون هواء زيادة ليس من حقهم لأنه هوائي أنا وأنا محروم منه ، شعرت أنهم يأخذون مكاني في الشوارع وفي تلك المحلات الفخمة والمولات المضيئة ،نعم هم يقفون على مكاني ، لماذا لم ينتبهوا أني غائب؟ كيف استحلوا أن يعيشوا ويتنعموا بأشيائي وأنا أتجرع البؤس؟ .. ..
حقيقة إلى كل حر في هذا البلد: والله لا تفلح دولة يعيش نصف شعبها على أنقاض النصف الآخر .. إنها دولة العار!! .. انعموا ببؤس الحياة
_________________________________
والحمد لله...اننا نعيش في مصر