بقلم محمد سعيد أبوالنصر
الأزهر منار العلم، وحارس الدين واللغة ،وحامي القيم والأخلاق، ورافع لواء الشريعة بالتقوى والعمل والخلق ، ومقصد طلاب العلم ، وحامل لواء المعرفة في مصر والشرق، وللأزهر دوره في الحفاظ على التراث الإسلامي، وتقريبه للأذهان والأفهام في شتى العلوم: الشرعية، واللغوية، والعلمية، وتبقى أروقته شاهدة على توافد طلاب العلم من أنحاء بقاع الأرض، والتاريخ والحاضر يؤكد دور الأزهر في رد المظالم ومقاومة الاحتلال… ويبقى الدور الأكبر في التجديد وإرساء معالم النهضة الحديثة في العالم كله فالأزهر منارة العلم والدين ورمز الإسلام والمسلمين ، وإيمانًا من الأزهر بدوره المحوري والهام فسوف تنظم قلعة من قلاعه وحصنًا من حصونه في إطار نشاطها العلمي المستمر والمتواصل، ألَاَ وهي كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في سوهاج عرسها العلمي الأول في 3-4 مارس 2018 م وذلك في مؤتمر دولي تحت عنوان (الأزهر ومسيرة الإصلاح والتنوير) والذي يحضره كوكبة من العلماء من كل الأقطار يشاركون ببحوث علمية، وأوراق عمل بحثية لإلقاء الضوء على الدور الريادي للأزهر الشريف، وعلمائه ومشايخه، ودور الأزهر في المحافظة على الكتاب والسنة والتراث العربي وجدير بالذكر أن المؤتمر يعقد تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس الجامعة وعميد الكلية ورئيس المؤتمر أد. مبروك عطية أبو زيد ومقرر المؤتمر أد. فاطمة محمد محمد المهدي...
وهكذا يواصل الأزهر دوره فبارك الله في علماء الأزهر حُفّاظ الـشــرع المجيد وخدام الـنـــــهج الـــسديـــد وشموس تحقيق المعارف
وبارك الله في الأزهر قـبــلة الــــعلمِ الـــمنـــير وكــعــبـــة الـــدارسـيــــن ومنــبع الإيـــمــان.
وبارك الله في حامل الرسالة ، ومبلغ الدين ،وناشر الخير.
و بارك الله في مـوئِل العـــلم ومَوطِن الـــــمـجــــد ومَنهل العرفان.
وبارك الله في رمز العلم و التُّقَى و شـمس تـحــقــيق المعارفِ والهُدَى.
وبارك الله فيمن رُتل في صحنه القرآن وحفظت فيه سنن الشفيع العدنان .
وبارك الله فيمن حافظ على مــواريثِ الهدى والــــوعــاء لــمــنهــجِ القرآن.
وبارك الله في الحافظ لسنــد الـــروايــة والــدرايــة المسلسلة المترابطة الأركان .
وبارك الله في أزهر العلم والمعرفة والحنو على الإنسان ومن يـنشـرُ قـــِيمَــةَ الـعُمــــراَن.
وبارك الله في أزهر القرآن فيمن يُـعَـلِّـــمُ الخَلْــــــقَ التُّقَى ويــقــودُ نــحو صـيــانـةِ الأوطَانِ.
