بقلم / محمد سعيد أبوالنصر
أسئلة للطغاة
هل يمكن للطغاة في كل زمان ومكان أن يجيبوا على هذه الأسئلة أو أن يتخيلوا أنهم سوف يجربون هذه الأشياء ؟ وهل سيظلوا طغاة كما هم ؟لو حاولوا بصدق الإجابة على هذه الأسئلة أو تخيلوا أنهم سيجربون ما يحدث لبعض العباد أظن أنهم سيتغيرون ويتحولون إلى شخصيات محترمة تعرف قدر المهمة والمسئولية المنوطة بهم واسمح لي أيها القاري أن أسوق لك هذه الأسئلة كما جاءت على لسان المبدع عبد العزيز جويدة لكن بما يتناسب مع هذا المقال وبتصرف وإضافة . فإلى الأسئلة ................
هل يعتقد الطغاة أن شمسهم في الأفقِ تَجنح ..للأُفول
وأن كلّ شيءٍ قد تَهاوى ولم يَعُدْ غيرُ الطُلول؟
هل يعتقد الطغاة أن تاريخهم سيصبح شريطُ الذكرياتِ؟
هل يعتقد الطغاة أنهم يوما سيسقطون وسيذلون ويهانون وبالسياط يضربون ؟
وهل جاء على خاطرهم أنهم قد يلقوا خلفَ قضبانِ السجون ..فتراهم .. خائفينَ ، وصامتينَ ، وضائعين.... ويذهب تجبرهم ، وصيحات تكبرهم ، وضحكات الشماتةِ والمجون ؟ وأنهم لكل هذا لا يتحملون ولذا عن الباطل يعدلون ......
هل مر على عقل الطغاة أنهم يوما سيحاسبونْ ويصرخون كالمجنون ؟
هل فكروا يومًا فيمن تسبَّبَ في الكوارثْ ومن أضاعَ الحُلمَ يومًا ومن أكثر علينا الديون ؟
هل فكر الطغاة ماذا يفعلون لو زالت ألقابهم وتحطمت حصونهم ؟
هل جرب الطغاة يومًا يشربون من المياه الملوثة ويأكلون من الأطعمة المتنجسة ؟
هل جربوا أكل الحمير ؟ والخيول النافقه؟
هل جربوا رَدِيء الطعام ؟
هل جَرِّبوا الموتَ البطيءَ في الكهوفِ المظلمة؟
هل جَرِّبوا بردَ الشتاءِ في الليالي الظالمة؟
هل جرِّبوا حرقَ الدماءِ ؟، وكوابيسَ تُمزِّق الأجساد .. في العيونِ النائمة؟
هل جَرِّبوا نومَ البلاط؟
هل جَرِّبوا لسعَ السياط؟
هل جربوا يومًا طعامًا طعمُهُ مُرٌ و(شاط)؟
هل جربوا وقتَ الفراغ؟
هل جربوا عُنفَ الصداعْ حينَ يَعصِفْ .. بالدماغ؟
هل جربوا هَجرَ الأحبَّة؟
هل جربوا زيفَ المَحبة؟
هل جربوا في العمرِ معنى الانتظار؟
هل جربوا صوتَ الخراب حينَ يجتاحُ الديار؟
هل جربوا قتلَ الحوار؟
هل جربوا معنى الفرار؟
هل جربوا معنى المخاوفِ والهواجس؟
هل جربوا وقعَ الوساوس؟
هل جربوا صمتَ الزنازن؟
هل جربوا ضِيقَ الأماكن؟
هل جربوا الليلَ الطويل؟
هل جربوا صمتَ الذليل؟
هل جربوا دمعَ المذلةْ عندَ تلفيقِ الأدلة؟
هل جربوا طعمَ الإهانة؟
هل جربوا حجمَ المهانة؟
هل جربوا رَجْعَ التذكر؟
هل جربوا معنى التوتر؟
هل جربوا في العمرِ معنى الافتقاد؟
هل جربوا أنهم مثل العباد ؟
هل جربوا معنى السهاد.
هل جربوا في العمرِ مرَّةْ أن يناموا دونَ زاد؟
هل جربوا وقعَ البعاد؟
هل جربوا عشقَ الفؤاد؟
هل جربوا ( أن يسمعوا ) صوتَ الأنين؟
هل جربوا طعمَ الحنين ودموعَ الآخرين؟
هل جربوا معنى الهموم؟
هل جربوا غدرَ الخصوم؟
هل جربوا الحزنَ المَقيت؟
هل جربوا الخوفَ المميت؟
هل جربوا معنى الوجوم؟
هل جربوا عُقبى الخديعة؟
هل جربوا حربَ القطيعة؟
هل جربوا موتَ الولاء؟
هل جربوا عدلَ السماء؟
هل جربوا بردَ الشتاء؟
هل جربوا ضربَ الحذاء؟
هل جربوا بُعدَ النساء؟
هل جربوا عنفَ الهجاء؟
وبعد هل تأتي لو .......
لو جرب الطغاة معنى السهاد وأن يناموا مثل بعض العباد دونَ زاد!.... لعدلوا
لو جربوا عُقبى الخديعة وحربَ القطيعة وموتَ الولاء ...... لعدلوا
لو جربوا صمتَ الذليل ودمعَ المذلة عندَ تلفيقِ الأدلة !!!! لعدلوا
لو جربوا عنفَ الهجاء وضربَ الحذاء وبردَ الشتاء !!! لعدلوا
لو جربوا نومَ البلاط ولسعَ السياط وضِيقَ الأماكن وصمتَ الزنازن ..لعدلوا
لو جربوا حجمَ المهانة وطعمَ الإهانة لعدلوا
لو جربوا هَجرَ الأحبَّة وزيفَ المَحبة!!!! لعدلوا
لو جربوا عشقَ الفؤاد ووقعَ البعاد لعدلوا
لو جربوا طعمَ الحنين وسمعوا صوتَ الأنين ودموعَ الآخرين لعدلوا!!!!!
لو جربوا الحزنَ المَقيت والخوفَ المميت لعدلوا!!!!!
لو جربوا عدلَ السماء لعدلو ا ثم عدلوا
فهل يا تُرى ما فاتَ مات ؟
أم ما زلنا في انتظارِ المعجزات.
نشرت فى 6 يوليو 2017
بواسطة janjeel