بقلم / محمد سعيد أبوالنصر
هل من الممكن أن يبيع الإنسان عقله أو يتنازل عن ضميره أو يؤجر عقله لمن يفكر له؟ في وطني كل هذا موجود ... فهناك ضمائر للبيع ...وعقول للإيجار سلمت غيرها مفتاح عقلها ليفكر لها بالوكالة ... والبعض الآخر يعرض ضميره وعقله لمن يدفع أكثر .
ولا يغرنك بأن له لحية كبيرة وزبيبة عظيمة وثوب قصير ،كما لا يغرنك بأنه سفير أو وزير أو غفير أو حقير ... وجوه متعددة وأشكال مختلفة ولكن يظل السؤال عالقًا ؟ مَنْ هو الذي يرفض أن يبيع عقله ويسلم ضميره تسليم مفتاح لمن يدفع أكثر . مَنْ يرفض... هو الإنسان الحقيقي .. الذي يدرك أن حياته ملكا له وأن ضميره ليس للبيع ، وأن كل الأمور توافه لا تساوي شيئا ، وأن مرد الإنسان الى الله .وعندما يصل الإنسان إلى هذه الحقيقة فلن يؤجر عقله ، ولن يجعل من حوله يفكر له ويتعامل مع الناس بكل روية وهدوء فلا يخدعه إعلام براق ولا إعلاميون كاذبون يجعلونه يصدق الكاذب ،و يخون الأمين بل إن الحقائق تبدو واضحة في عينه وضوح الشمس وإن نعق الكاذبون وصاح المنافقون فلأنه إنسان لن تتحرك فيه شعره بل سيرى الحقيقة واضحة .. لأنه سوي الفكر طاهر القلب يعرف قدر نفسه ولا يهمه المجتمعين على الباطل وإن كثروا
نشرت فى 27 يونيو 2017
بواسطة janjeel