كتب / سيد حسنى عماره
منذ العام الماضى الجميع أنشغل بقضية تجديد الخطاب الدينى أبتداء من القيادة السياسية حتى المنوط بهم العمل على تغيير الخطاب أبتداء من رأس الهرم المعنى بالشؤن الدينية والأسلامية الازهر الشريف ومجمع البحوث الأسلامية ومن الجانب الأخر وزارة الأوقاف
الموضوع
منذ ان حضرنا عدة لقائات بمقر وزارة الشباب لبحث سبل تهيئة تجديد الخطاب الدينى وكذا العمل على الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب خصوصا فى تلك المرحلة والظروف الفارقة فى تاريخ الدولة ...المصرية الحديثة
وكان حينها جهد مبذول ومشكور من وزارة الدولة للشباب على العمل على جمع الشباب ورجال الدين الاسلامى والمسيحى وكذا المتخصصين فى الطب النفسي
ولاكن كان الموضوع وماذال مجرد حديث جميل يخوض فى العقول دون التطرق ألى أليات العمل على أرض الواقع فذهب الشباب فى واد وذهب العلماء فى واد اخرورجعنا الى المشهد ما كان عليه من قبل
السؤال هنا مرة اخرى قبل فوات الاوان ماذال يطرح نفسه
هل المقصود بتجديد الخطاب الدينى مراد به تجديد فى تفسير قواعد الدين بما يتناسب مع متطلبات وظروف الوقت والعصر
ام يجب تكون المسؤلية على عاتق الجميع المتخصصين فى الشؤن الدينية والنفسية والاجتماعية فى اطار واحد لوضع خطة ورؤية واستراتجية تطبق على ارض الواقع
اجابة السؤال فى فكرنا من سابق تجربتنا وملامستنا لجميع الاحداث عن قرب
بانه لايجب ان ينتظر العلماء او الدولة قدوم الشباب اليهم حتى يتعلموا اصول الدين او اصول الهوية الوطنية بل لابد من التوجه مباشرة اليهم فى اماكن تجمعهم بداية من النشئ فى المدارس كما يفعل بنى اسرائيل نهاية الى الجامعات والنوادى والمقاهى والة استقطاب العصر السوشيال مديا والفيس بوك وما الى ذالك
ثانيا / الشباب لايريد ان يتحدث معه بالاسلوب الاكاديمى المعقد او التعالى عليه بالمكانة العلمية التى يتفاخر بها البعض
الشباب والنشئ فى مصر يريد ان يحتضنه ويتحدث اليه من العقل والقلب باسلوب يفهمه وليس باسلوب يفرض عليه
عمامة الازهر الشريف يقف لها الكبير والصغير فى شتى بلاد الدنيا احتراما وتقديرا ورهبة لما تحمل من رأس مليئة بشتى علوم الدين من فقه وبلاغة وحجة ونحو فأهل مصر وشباب مصر أولى بذالك من الغير
أجعلوا مستقبل أولادنا وشبابنا ومستقبل بلادنا هدف وغاية نصل جميعا اليه
اجعلوا فى فكركم الايمان بالله والايمان بالوطن غاية قبل ان تتحدثوا عن علوم الاسلام
ادراك الهوية الوطنية وادراك الهوية الدينية والعقائدية لا يتحققان عن الاقوال بل الفعل
نهاية الرسالة والامر اننا اليوم لسنا فى ايام كما فى الماضى طبيعية حتى نتحرك بروتين وبطئ
الاستقطاب الفكرى ان لم يجابه بأسلوب مختلف ومواكب للعصر فكأنما نحرث فى البحر
تغيير الخطاب الدينى ليث المقصود به تعديل الدين او تعديل ماأنذله وأمر به رب العالمين بل تعديل الأسلوب والطريقة والفكر التى يتحدث بها رجل الدين
الدين غاية كبيرة أراد بها الخالق أن ترقى بحياتنا وأفعالنا وأقوالنا وليس وسيلة لكل جاهل أو مستغل أو طامع فى مال أو مكانة اخرى
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 61 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2017 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

330,779
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية