بقلم/ هشام اللبان
أخطأ كارل ماركس عندما وصف الدين بأنه أفيون الشعوب ,,,,,,,,لانه لم يري ماذا تفعله الكوره في الشعوب ….ولو كان حيا في يومنا هذا لوصف كوره القدم بانها الملهاه الكبري لكل شعوب الارض دون أستثناء ….وهي اعظم تاثيرا من كل انواع المخدرات فهي تخلق ما يمكن ان نسميه بالادمان الاجباري فليس لك ترف الاختيار بين ان تدمنها او لا تدمنها …فانك اذا بعدت عنها صرت منبوذا في مجتمعك ينظر اليك علي انك من كوكب اخر …وتنغص علي الناس سعادتهم الوحيده في هذا العالم ..وربما اتهموك بالخيانه وانك تكره وطنك …. هذا ان حاولت الابتعاد قليلا عنها وان تذكر الناس ان الكره لن تشبع جائعا ولن تكسي عريانا ولن تعالج مريض …..أما اذا ارتكبت الطامه الكبري وحاولت افهامهم ان الكوره ما هي الا وسيله الهاء لتنسي واقعك المرير وان الحكام يستخدمونها لتدعيم عروشهم وان هولاء النجوم الذين يهتفون لهم الا فيما ندر لا يهتمون الا بمصالحهم ومقدار ما تدره عليهم الكوره من اموال …تكون قد غامرت بحياتك وسلامتك وسط جماعه من البسطاء والطيبين الذين لن يحاولوا ابدا ان يفهموا ما تقول …وقد يتهمونك بالجنون وهذا دأب الشعوب تقتل كل من يحاول ان ينير الطريق لها حتي تدرك ان الواقع لا تغيره كره القدم ….
