كتب _اشرف المهندس


211 عامًا قضاها الزعيم أحمد عرابي في منفاه بجزيرة سيلان، مبتعدًا عن وطنه الذي تعلّق به وناضل من أجله، وهناك عاش أيامًا صعبة سقط فيها رفاقه واحدًا تلو الآخر، إضافةً إلى إصابته بمرضي الملاريا والروماتيزم، رغم ذلك كان يميل إلى إسعاد بني وطنه ولو بأبسط الأشياء.
 خلال تواجد عرابي بجزيرة سيلان تعرّف على فاكهة لم يرَها من قبل في مصر، وبعد أن استهوته وأُعجب بطعمها عرف أن اسمها «مانجو»، وأرسل إلى أحمد باشا المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية، بذورها حتى يزرعها.
 حينها كان أحمد باشا المنشاوي مشهورًا بكثرة أعماله الخيرية، وقدرت ثروته في ذلك الوقت بمليوني جنيه، ما أهله إلى امتلاك أرض مساحتها شاسعة في قرية القرشية بمحافظة الغربية، لاستغلالها في الزراعة، وهو ما دفع صديقه المنفي، أحمد عرابي، إلى إمداده ببذور المانجو.
 وعن حدائق أحمد باشا المنشاوي، «اشتهرت ثمارها بحلاوتها وجودتها، وذلك على مستوى القُطر المصري كله، حيث لا توجد في مصر أنواع تفوقها جودة ولا حلاوة».
وأثناء عودة «عرابي» من منفاه عام 19033، اصطحب معه شجرة مانجو وأهداها إلى صديقه «المنشاوي»، وهي لا تزال موجودة إلى الآن بمحافظة الغربية، وتعتبر الأجود فيما تنتجه حتى يومنا هذا.
 وبعد ذيوع صيت الفاكهة الجديدة في مصر، التفت إليها الإقطاعيون في العهد الملكي، وتسابقوا على خطفها لمهاداة أحبائهم بها، كذلك ظهرت أنواعٌ أخرى على غرار «شجرة عرابي».
 حينها لجأ آل تيمور، إلى جلب سلالة جديدة من المانجو وزراعتها بأراضيهم، حتى أطلق عليها «تيمور»، وتبعهم الفرنسي «ألفونس» الذي استورد نوعًا جديدًا وأطلق عليه اسمه، 
 قام بعد ذلك درانيت باشا، وهو من حاشية الخديو عباس حلمي، بزراعة وتهجين المانجو بمزارعه فى الإسكندرية وأسماها كبانيه

janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2016 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

311,977
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية