....بقلم/المستشار هشام اللبان
عندما خرج علينا إنصاف المثقفين بأشكاليه الحفاظ اولا علي الدوله خدعوا الكثيرين من العوام و المتعلمين وكان هدفهم زجر الناس عن الثوره وايهامهم ان الحفاظ علي الدوله هو الاهم لامنهم ومستقبلهم ولم يرد عليهم إحد الرد الكافي حتي صاركلامهم من المسلمات عند اهلنا الغيرواعين ....وردي عليهم الشعب هو من يستحق الحفاظ عليه لا الدوله ... فالدول تولد لتزول في يوم من الايام ولم يعرف التاريخ دوله استمرت للابد ولكن يعرف شعوبا دامت من فجر الخليقه وحتي اليوم ولنا في الاتحاد السوفتي اكبر مثل علي إنهيار الدول فقد وصل الي مرحله من الفساد الداخلي و الترهل المجتمعي أودت به كدوله دون طلقه رصاص واحده ..و تأسيس من رحمه دوله روسيا التي اصبحت القوه العظمي الثانيه في العالم فهل انهياره كان دمار لروسيا ام ميلاد جديد لها ...هذا هو السؤال ان الثورات تصنع الدول والانظمه الجديده من إزاله الدوله القديمه بكل مؤسساتها ونظمها .... ان تأسيس الجمهوريه الفرنسيه التي غزت نصف العالم جاء بعد قيام الثوره الفرنسيه والغاء الحكم القائم علي الاقطعيات وحكم الفرد فهل زال الشعب الفرنسي من الوجود بزوال الدوله ..اما انه وصل لدرجه من الحريه والتقدم لم يحلم بها الثوار إنفسهم ... مصر الثوره نجحت في تأسيس الجمهوريه الثانيه علي أشلاء دوله العسكر ثم هزمت تلك الجمهوريه الوليده علي يد الثوره المضاده وعاد العسكر للحكم الي ان فصول القصه لم تنتهي بعد والدعوه للثوره التي لم تنجح في جذب الناس هي بدايه للتغير.. ولكل واهم في ان استقرار الفساد يحافظ علي امنه وحياته فانظر الدرس الدول لا تقوم ابد علي الفساد والسرقه فهذا من يدمرها من داخلها دون حاجه الي حرب او مؤامرات مزعومه ... و الايام دول وتأسيس الجمهوريه الثالثه لمصر سيكون واقع منتظر فكلما وصلنا الي الحضيض ضمنا نهايه الرحله .