بقلم/ايمن بحر
الاجابة فى السطور القادمة
هل تعلم بان الجيش المصرى قام باحتلال تركيا
ارجو القراء للنهاية لتفتخر بجيش مصر
هذا المقال أهداء للمدعو الخروف أردوغان الذي لا يكف من السخرية من مصر و جيشها
....فما لا يعلمه الكثير من المصريين أن الجيش المصري كان دائماً سبب لإزعاج كبير للأتراك حتي في عز قوتهم ....لدرجة أن الجيش المصري هزم تركيا و أسر رئيس وزراء التركي و حاصر عاصمتهم و كاد ينهي دولتهم تماماً ...
القصة بأختصار ....
حدثت ثورة ضد الحكم العثماني عام 1824 و طلب الحاكم العثماني من محمد علي بالقضاء عليها وبالقضاء على ثورة اليونان وبالقضاء علي الحكم الوهابي في الحجاز مقابل ان يقوم السلطان بمكافأته بمنحه ولاية الشام و بالفعل
قام الجيش المصري العظيم بقيادة إبراهيم باشا بتنفيذ ذلك. مقابل ان يقوم السلطان بمكافأته بمنحه ولاية الشام . لكن السلطان خلف وعده ومنحه جزيرة كريت فقط..... فقرر محمد علي ان يحصل على حكم الشام بالقوة...و هدا ما حدث !!!
زحف جيش مصر العظيم على الشام بقيادة القائد العظيم إبراهيم باشا في 1831 وبالفعل حاصر عكا ونجح في احتلالها (رغم مناعة اسوارها والتي فشل نابليون في دخولها) وسيطر على فلسطين كلها ....... ثم أستكمل زحفه ودخل دمشق فاتحاً في 1832..... ثم اتجه شمالاً و ألتقي الجيش التركي العثماني مرة اخرى في معركة حمص و أنتصر عليه و أستولى على حماة وحمص وحلب واللاذقية .....و أستكمل زحفه ودخل على الاناضول لمطاردة العثمانيين......و هنا جهز العثمانيين جيشا كبيرا لملاقاة الجيش المصري عند مدينة قونية بقلب الاناضول (تركيا حاليا) وبقيادة الصدر الاعظم (رئيس الوزراء) رشيد باشا ، ولكن الجيش المصري هزم الجيش العثماني هزيمة منكرة وأسر قائدة رشيد باشا أي أسر "رئيس الوزراء" !!!!
وهنا أصبح الطريق لاسطنبول مفتوحا ، وأرتعد السلطان واستنجد بالدول الاوروبية لنجدته من المصريين ، فتدخلت فرنسا وبريطانيا وروسيا واقنعا الجانبين بعقد صلح كوتاهية عام 1833 وبموجبه اعترفت الدولة العثمانية بولاية محمد على باشا على مصر والسودان وكامل الشام (سوريا ولبنان وفلسطين والاردن) وكريت والحجاز ......
و لكن السلطان العثماني لم يحترم ميثاقه .... فعمل تحريض اهل الشام ضد الحكم المصري واشعال ثورات في مختلف ارجائها ، وفي نفس الوقت جهز السلطان جيشا كبيرا لطرد المصريين من الشام بحجة نصرة الثورة السورية "تماماً كما يحدث الآن" ........ بل .وفعل عام 1839 تحرك الجيش العثماني بقيادة حافظ باشا تجاة الشام ، فامر محمد علي باشا ابنه ابراهيم باشا بالهجوم على الجيش العثماني ، وبالفعل هجم الجيش المصري على الجيش التركي والتقيا في معركة فاصلة من اشهر المعارك التاريخية وهي معركة نزيب (نصيبان) 1839 و أنتصر الجيش المصري و هزم الجيش التركي هزيمة منكرة وانتصر المصريين انتصار ساحقا حيث تقريبا افنوا الجيش التركي بالكامل واسروا حوالي 15 الف اسير تركي ، واستولوا على كمية كبيرة من الاسلحة والمؤن. ولم يتحمل السلطان محمود الثاني نبأ الهزيمة المنكرة وفناء جيشه فتوفي على الفور ، وزحف الجيش المصري بقيادة أبراهيم باشا تجاه الاستانه (اسطنبول) وضرب حصارا حولها ، وسلم الاسطول التركي نفسه لمحمد علي باشا في الاسكندرية ، واصبحت الدولة العثمانية بلا سلطان ولا جيش ولا اسطول!!!!!!
ولكن تدخلت الدول الاوروبية الكبرى وعقدوا مؤتمر لندن 1840 واجبروا محمد علي باشا على قبول قرارات المؤتمر وانقذوا الدولة العثمانية من الانهيار على يد الجيش المصري العظيم ، الذي كتبت عنه الصحف في بريطانيا واوروبا واطلقت عليه لقب جيش الفلاحين الذي لا يقهر .....هذا جزء من تاريخ أعظم جيوش المنطقة . ....جيش له تاريخ ....جيش عظيم لا يمكن مقارنته بأي جيش في المنطقة حتي لو كان الجيش التركي!!!