بقلم / محمود جنـــيدى
ســـــالى محمود
** )) ســـــــالى :
* * * * * * * * *
رسالتي الأخيرة
كلما كتبت رسالتي الأخيرة
أمزقها وأمحو بدموعي كلمات سطرتها
أتذكر بريق عينيك
ونظرة عشق أذابتني
اِلى متى أتعذب
بنار غيرتي عليك
إلى متى يحرقني شوقي إليك
ويشتعل وجداني
كلما إلتقينا
كانت لغة العتاب تقتلنا
سأحاول أن ألملم أشلائي
وأكتب رسالتي الأخيرة
سأبتعد و أفك أغلال قيدك
سأرحل من حياتك
وأحرر ذاتي من أسر عبوديتك لي
أحبك رغم الجفاء
بعذاباتي وأنصهاري فيك
بحروف سطرتها
بنغمات على وتر خيبتي بك
بحيرتي بصمتي
بأمل كاذب أن تكون لي
إنها رسالتي الأخيرة
إرحل مني أو دعني أرحل عنك
*****
** )) محمود :
* * * * * * * *
هذه رسالتى إليك ..
مداده من نزف ما أصابنى ..
قلمى جزء من أشلائى التى بعثرتها ..
خبرينى بالله عليك :
أهذه أحرف تلك التى صغتها ،
وادعيت أنها رسالتك الأخيرة ..
أم خناجرا مسلولة ..
جاءت لتمزق ماتبقى منى .؟؟.
وأى دموع تلك التى تذكرين .؟.
وهل محت بالفعل ماتسطّرين .؟.
تقتلين وتكذبين .!!.
أوما تذكرين .؟.
كم من الليالى سهرنا نسامر الحنين .؟.
كم كنا نبث شكوانا من الآهات والأنين .؟.
كم سهرنا ..
كم سكرنا ..
كم تراسلنا عبر نجمات الليالى والقمر ..
كم تحملنا لهيب شوقنا المستعر ..
كم كنت أنتظر .؟.
كم وكم وكم ..
وتسألين إلى متى تحترقين شوقا إلىّ.؟؟.
إسألى جمرا ألقيته أنت فى أعماقى ..
واسألى الليل الطويل عن أشواقى ..
وتتحدثين عن الرحيل .؟؟.
إرحلى إن شئت ومتى شئت ..
وإرحلى إن استطعت متى استطعت ..
واكتبى فى رسالتك الأخيرة ..
مايفسر خيبة أملك بى ..
وكيف يلملم المبعثر أشلاء من بعثره ..
واكتبى أنى أحبك رغم هذا الجفاء ..
وأحبك رغم العذاب ورغم العناء ..
ولن أرحل منك ..
وارحلى أنت ،
إن استطعت الرحيل عنى .!!.
**************
17 يناير 2019