في سابقة هي الأولى من نوعها في البلدان الإسلامية تنازل السلطان محمد الخامس سلطان ماليزيا عن العرش طواعية بعد عامين من اعتلائه وقبل أن يكمل ولايته بثلاث سنوات ، وسط تكهنات بسبب تركه للحكم، رغم أنه السلطان الأقرب إلى قلوب الجماهير في ماليزيا بسبب عطفه ورعايته للفقراء والمحتاجين في بلاده ، فقد صدر بيان مقتضب من القصر الحاكم يخبر الشعب بتنازل السلطان عن العرش دون إبداء أسباب أو مبررات جاء فيه : "جلالته قد استعد للعودة إلى كلنتان ... ليكون مع حكومة الولاية، وبشكل خاص شعب كلنتان لحماية الولاية وتنميتها من أجل صالح شعبها".. كان السلطان محمد قد ذهب في إجازة مرضية للعلاج في روسيا منذ شهرين ، عاد بعدها وقد تزوج من ملكة جمال موسكو أوكسانا فويفودينا، في موسكو.. كان السلطان محمد قد ذهب في إجازة مرضية للعلاج في روسيا منذ شهرين ، عاد بعدها وقد تزوج من ملكة جمال موسكو أوكسانا فويفودينا، في موسكو.. جدير بالذكر أن نظام الحكم في ماليزيا دستوري ملكي ، يقضي بأن تخضع 9 ولايات فيها ل 9 سلاطين يتناوبون الحكم فيها كل واحد منهم 5 سنوات بالتبادل ، ومنصب السلطان الماليزي إلى حد بعيد منصب شرفي أكثر منه رسمي ذلك أن السلطة الفعلية لتصريف شئون الدولة تتركز في يد رئيس الوزراء والوزراء . كانت ماليزيا قد استقلت عن بريطانيا منذ عام 1957. ترى هل تخلى السلطان محمد الخامس، البالغ من العمر 49 عاما عن العرش لزواجه من ملكة جمال روسيا البالغة 25 عاما ؟ . أيا كان السبب فالسلطان محمد سيظل حبيبا إلى قلوب الجماهير في ماليزيا بحسن خلقه وسيرته ورحمته وبره بشعبه.
