"بقلم/عبدالله صالح الحاج-اليمن"

 

ونحن والعالم من شرقه وحتى غربه ومن جنوبه حتى شماله نعيش أجمل اللحظات من اول ايام العام الميلادي الجديد2019م والتي كلها أمل وتفاؤل بأن تكون الايام والاشهر القادمة من هذا العام الميلادي أجمل وأفضل من العام المنصرم والذي تم طي صفحاته بكل مافيها من آلام ومآسي كونها كانت الغالبة مقارنة بلحظات السعادة كونها تمر عبارة كلمح البصر.

ماشهده الوطن العربي وشعوبنا العربية في وطنها الكبير خلال العام المنصرم حالة من الصراع والتمزق والتناحر والاقتتال وحروب داخلية دائرة في أكثر من دولة وقطر مخطط لها من قبل أعداء امتينا العربية والإسلامية وتدار من الخارج وتنفذ من الداخل بأيادي قوى العمالة والخيانة لاطراف الصراع والتي تتصارع وتتنازع على كراسي الحكم والسلطة في بلدان عالمنا العربي وللتحقيق اطماع واهواء شخصية لهذا القوى والاطراف وللسيطرة والاستحواذ على مقدرات وخيرات وثروات البلدان والدول والتي هي ملك شعوبها جمعاء.

المواطن والشعوب العربية أصبحت تعاني الأمرين من شدة ظلم وفساد الحكام وغياب العدل والانصاف إلى جانب نهب الثروات والخيرات والاستحواذ عليها من قبل النافذين في أجهزة السلطة والحكم.

الامر لم يقتصر على الفساد والظلم فحسب بل صار هناك صراع وقتال وحروب داخلية وكلآ يريد أن يسيطر ويستحوذ على مقاليد السلطة والحكم وأصبح هم كل طرف من هذه الأطراف والقوى الوصول للحكم بأي طريقة كانت مشروعة او غير مشروعة ولو على نهر من الدماء.

وكان للاعداء دور كبير في خلق الفتن واشعال نيران الحروب والتي صارت ومازالت نيرانها مشتعلة حروب طائفية ومذهبية وصراعات وحروب دائرة وغير منتهية.

مع هذه الحالات من الصراعات والفتن والحروب أيآ كانت أشكالها وانواعها افتقدت الشعوب العربية للامن والاستقرار والسلام عمت الفوضا وانتشر قانون الغاب الكبير يأكل الصغير والقوي يسيطر ويغلب الضعيف وأصبح القوي هو المسيطر ويمتلك كل شيئ والضعيف صار لايجد قوت يومه أليس من حق الضعيف ان يعيش على تربة وطنه بعزة وكرامة وشموخ ويتمتع بجميع الحقوق والتي يكفلها له النظام والقانون طالما يقوم بالواجبات التي عليه نحو الدولة ووطنه.

في ظل انتشار الفوضا الخلاقة همش النظام والقانون وصار الجماعات والقوى هي التي تحكم وحسب مزاجها وكيف تريد أن تحكم تحكم كونها السيطرة والقوة بيدها واجهت الشعوب العربية حالة من القمع ومصادرة كل الحريات ومنها تكميم الافواه وحرية التعبير والرأي والرأي الاخر صدر كل هذا.

أصبحت الشعوب العربية تعاني من الظلم والفساد ومصادرة الحريات وتبدد الأمن والاستقرار والذي يرافقه ارتفاع في الأسعار دون رقيب وحسيب.

لم تكون ثورات الربيع العبرية هي الحل كونها هدفت لخلق الفتنة وخدمت أعداء الأمة وحققت غاياتهم واهدافهم في إشعال الحروب داخل اوطاننا العربية وخلقت الصراعات والحروب والتي الشعوب العربية في غنى عنها هذه الثورات لم تحقق لشعوب الأمة العربية ما تحلم به وتصبو وتتطلع اليه بل على العكس من ذلك وصدق المثل القائل:
جاء يكحلها اعميها

نتاج الثورات المزعومة في الوطن العربي كان الخراب والدمار للأوطان وازهاق لارواح الأبرياء كما اورثت الحقد والكراهية والبغضاء وخلقت حالات من الصراع والحروب الغير منتهية وهذا مايحلم به أعداء الأمة العربية.

نحن بحاجة ماسة لخلق ثقافة الأخوة والمحبة والتسامح والتعايش والقبول بالاخر وتقبل الرأي والرأي الاخر في ظل نظام وقانون يطبق على الكبير والصغير وبحيث يكون الكل سواسية أمام النظام والقانون وهنا تحقق العدالة والمساواة بين الفقير والغني وتزال كل أصناف التفرقة والامتيازات فيما بين الطبقات الكل إبناء وطن واحد ولكل مواطن حقوق وعليه واجبات نحن وطنه ودولته.

هذا ماتريده الشعوب العربية بالعام الميلادي الجديد2019م مضافآ وفي مقدمة كل هذا تريد التعايش على مبدأ لاضرر ولاضرار والذي يتحقق معه الأمن والاستقرار والسلام.


المصدر: عزة
janjeel

.: عدد زوار الموقع :.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 46 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2019 بواسطة janjeel

تفاصيل

janjeel
معا لصالح الوطن والمواطن »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

300,273
نتيجة بحث الصور عن فانوس رمضاننتيجة بحث الصور عن جاك للاجهزة الكهربائية