كتب - أحمد طارق جلو :
يعرض الشاعر أحمد المصري ديوانه الأول " الماريونيت " بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2019 .
الشاعر أحمد المصري من مواليد مدينة القاهرة ، يكتب شعر العامية ، قد شارك في العديد من الحفلات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، بالإضافة إلى ظهوره على القنوات التلفزيونية ، ويصدر ديوانه الأول " الماريونيت " بمعرض القاهرة الدولى للكتاب 2019 ، وله ديوان آخر أُعِدَ للنشر ، ومن إحدى القصائد بديوانه الأول :
قصيدة " الماريونيت "
إكتِب فـِ شعر وْبَعتَرُه
علَى كوم قُماش مَرْمي فـْ مكان هَجَرُه اْلوَنَس
لو كان فـِ وقت الفَجْر ملْسوع مِ النَّدَى
كان يبقى أرْحَمْ
لو هاييجي عامل التنضيف بجرْحُه عَليه كَنَس
واْحذَر مِنِ المارّين بقلبَك يطعنوه
جرْح القريب
مش سَهْل خالص يتلَمَس
هاتْلِمّ روحَك فقرة فـِ العَرض المُمِيت
لأْ هيّ لَمّت كل طيبتَك ماريونيت
وباقِيت بَطَل
كومبارس مُستَبْدَل بعار
وضْعِفْت عن رَدْع الحِصار
وامّا العيون اتوَجّهِت علَى شكل قلبَك فـِ العَروس
ما دافِعش حُبَّك في الكالوس
وعَجَزْت تاخد أي تار
صَقّفْ لِنَفْسَك وقت هُمّ ما يِبْهروها بْرَدّ فِعل نِفاق لَعِين
ادعي لدراعك بالسند
واقْطَع لسانهم لو لَقِيتُه نطَق آمين
الذنب مش ذنبَك أكيد
بس العنيد فـِ القصة أَلْسِنَة الحشود
كان فَرض تُبْتَر والأيادي قبل ما يْخُشُّوا المكان
وتْقِيم فـِ ليلة حزنهم أفراح وعيد
كَنْس الكلام فَجرِيّة جرح
غلبان وطاح بَكْ دون قَصيد
وَاهُو كلّنا مِ المجروحين
ماشيين فـِ نَفْس الإتجاه
راجعين كمان واْحنا العِدا
لا خِيَمْ هاتنفع للظلال
ولا شمس هاتْهاب الخِيَمْ
قال يعني وَقت الفجر شمسِ كَمان وِعَمْدا عَ الرّؤوس
في اللحظة دي
لحظة تَضاد الطّقس فِِـ الأرواح
وَاْنا إيدي بتْسَكِّت جميع الخلْق كَيْ تسمع
وسألْتِنِي
عن توهة العقل الّذي أدمَن عينيها كطيف وعابِر كل عام
كانت إجابتي كَمَلْحَمَة مُضّطَر اْخوضها بالكلام
لاكنُّه ضاع رغم الكَنِيس مَعصور بقَطْرات النّدَى
فـِ اللحظة دي السرد اْبتدى
واْلقِصة بالمقلوب
كَيافطة علَى الطريق مَحْنِيّة من ضغط الهوا
مين شافها مرة وْلامْ علَى اللي صَنَعنها بالغِش وْغَدز
لأ كل رأيْ ازاي كدا بتبان ضعيفة مْن الهوا
حتى الهوَى
أثمَل إيديّا عنِ الكتابة وْساق دلالُه علَى الحروف
طلّعت سوّاق الأزء برّه الديوان
طب مين يجُرّ فـْ يومي تاني لْحد فرْح ما حسّنيش
مَ اْنا لمّا قولت باحِبَّها قَدّ الحروب
كان قصدي اْقول ما تْصدَّقيش
لو قولت حاجة اْنا غير كِدا
وماتبْعديش علَشان فـِ قربِك شوفت إيه هو الأمان
فباقيت انا العِريان وبَنْدَه فـِ الفَضا
طب هو كان الفقر عِلّة عشان تبيع
واْنا والرّبيع كنا اْبْتِسامِة كل يوم علَى وشَّها
وما تسألوش ازاي ربيع طول السنة
وجمالها ورد
حَبّيت وِأَخلَصْت الغرام ما لَقِيتش رَد
شَهَرِتني لمّا الجرح فيّ فِضِل يِهِد
وانا كنت لِسه بَخَطّي فوق شكْل الحياة بْصلْصال عَجين
وعَمَلْت فيها اْلفيلسوف وكتَبْت شِعر ما يتقريش
وماحَسّتيش
رغم انّي جبْت زَبانِيَة يْشِدُّوا الفراق
ويْسيبوا أَشواق واْشْتياق نَبْض القلوب
وماهَمْكيش
جمّعتِ كل سنيني جنبِك فِـ الخيطان
وسحَبْتِ رجلي علَى المَلأ
وطَرَدتي كل براءة واقفة علَى البيبان
وبَكيتِ مِنْ خُذلان وهَمّ ما عيشتيهوش
تستَعطَفي الجَمْع اللعوب
وانا بس وحدي اللي اْتسَجَنْت رَهين لُغوب
وماكنتش اْعرف لمّا جيت لِك
إِنّي هارْجع صِفر خايب مِ الردود
أنا كنت فاكر شوقي ليكِ هايبني حاجز عَ النيران
لكن خيطان العمر جنبك م اْرتَخِتْش
أعتاب كتيرة بتختلِف بفلان‘ فلان
وانا والجراح اتنين صُحاب
قاعدين علَى خيوط النهار جنب القمر
ولا راضية حتى تْمُرّ شمس علَى الجراح وتْجِفَّها
ومافيش بقايا فـْ ناسي غير ساعي البريد
يحدِف حياتي علَى الطُرُق للنّاس
ويْشِد فرحة عمري عِنْوَة يْدِسّها
ويْوَصّل المراسيل خساير كلها
وانا قلبي رافض بُعدَها أوْ بَعدها رافض يميل
أفْرَطلي عمري وْسابني كَهْل باشِبّ فـِ العشرين
انا المعكوس
انا كل شئ فـِ الّلا يجوز
وأجَاز كتير علَشان يِعَدّي الخطوتين
انا كنت باعشق خطوِتِك لو بس داسِت فـِ التراب
وسْهرْت اْخون عهدي اللي كنت عليه قَسَمْت
وياريتني كنت باحبّ زيّ السهرانين
بالعكس جاتني المٌهلِكات
تجاعيد داريتها عن عيون كل الحضور
ألوان كتيرة بْتبعت الفرحة لْقلوبهم
وانا كل عُضو فـْ جسمي ليه مَكسور
إيدي اللي مَدّت حلم ليكِ زمان
بسهولة ليه بتْشِدي فيها علَى النيران
بقى لجل ما تْداري الحقيقة تْمثِّليني عروس ضعيف
وتداري وشّك مِ الكسوف خَلف السِتار
كان فيها ايه لو تظهري وَاْهِي نار بنار
بس الحقيقة المؤلمة
صعب اْحتضان البرد صيف
واشمعنا وحدي اللي اتظِلِم
والْقَى الجحيم يصبح لي بيت
ساذج أوي خَطِّيت لقلبك بالعمَى
وياريتني ما خطّيت
ياللي انتوا ناويين عَ الفراق ما تقربوش
ياللي انتوا ناويين عَ الغرام ما بتفهموش
خدوا مني عبرة عشان نهاية حُبكم
تفضل بنفس الشكل زي امّا ابْتدت
وتعلّقوها علَى الودان ومافيش مابينكم حد ييجي يقول نسيت
وكفاية واحد منُّكم
قُدّام عيونكوا بْيتْحِرِق والخيط بيِسحب دُنيته
وبيَهْوِي بيها فـْ بير غويط
والذّكْرَى لِحْقِت صورة لِيِه
وسابتها بينكم ماريونيت