عندما يكون الإنسان راضى بدينه ومتمسك بقيمه الأخلاقية فلابد أن يكون هانئ بسعادة القلب والعقل والسلوك ويحصل دايما على وليد ولبيب الأفكار الجديدة والمبتكرة فى حياته مما يجعله يلمس نشوة التواضع والتعاون مع الأخرين بين أفراد المجتمع ويمثل لهم قدوة حسنة .
من أجل نشرواستعادة القيم والأخلاق الدينية والحياتية اقامت المدرسة الثانوية الحديثة بنات بمدينة دكرنس بقاعة المحاضرات ندوة عن الإلنزام بالقيم والأخلاق طريق النجاح التى يحاضر المستشار / حسن السيد حسن مدير التفتيش القضائي وبحضور الهيئة التعليمية بالمدرسة وبعض من الشخصيات العامة بالمجتمع .
• وبدات الندوة بكلمة هانى رمضان المشرف العام للندوة بالترحيب لكل الحضور وقدم لهما الشكر على حضورهم واهتمامهم من أجل الإستفادة العملية والتعليمية والحياتية من عنوان هذه الندوة من معانى حميدة وخلق رفيع .
وقال لوحظ بالأونة الأخيرة غياب بعض القيم والأخلاق وسوء السلوك في التعامل بين أفراد المجتمع في جميع المجالات وفي التعاملات اليومية والحياتية وأصبحت ظاهرة متفشية به والكل يتسابق على ما يسمى بالفهلوة في الحصول على خدماته والكل يتسابق على الفوز بمكتسبات ليست من حقه سواء كان بالعمل أو بالشارع دون مراعاة حق الغير لدرجة اصبح المجتمع تسوده حالة الفوضى الأخلاقية وتفشت فيه العصبية والخلق السيئ الذي نهى عنه الإسلام .وعند توجيه الدعوة للمستشار السيد حسن ومناقشة هذه الفكرة معه أثنى عليها وأكد أهميتها وقال فعلا المجتمع في حاجة ماسة إلى عودة القيم والأخلاق وكان هو عنوان الندوة
• وتحدث السيد حسن للحضور وقال أتحدث إليكم ولست بأعلمكم ولا أخيركم ولكن نذكر بعضنا البعض ونوقظ غفلة القلوب ونعيد إليها صوابها الفطرى من القيم والأخلاق التى حسنا عليها الله ورسول (ص) في القرأن والسنة الشريفة . وقال
إن كل الديانات السماوية تنص على قيم مثلى تهدف لصلاح المجتمع لافتا إلى أن الدين الإسلامى أكد على كل القيم والأخلاقيات التى تقود لصلاح حال البشرية كلها فقد بعث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق وكان خلال حياته كلها مثالا للخلق القويم حتى أثنى عليه رب العالمين وشدد الرسول الكريم على ضرورة الإحسان والتحلى بالخلق القويم مشددا على ضرورة الالتزام بالصدق فى كل أمور حياتنا وفى كل معاملاتنا .
والنماذج العملية التى قدمها الرسول صلى الله عليه وسلم، لتزكية المهارات الاجتماعية والتواصل الاجتماعى الذى يدعم التوافق الاجتماعى والصحة النفسية وأنه كان يبدأ من يلقاه بالسلام وبوجه بشوش وكان إذا لقى أحدا من الصحابة بدأه بالمصافحة والاهتمام به وكان فى كل سلوكه يتسم بالحياء والتواضع كما كان أكثر الناس تبسما فى وجه أصحابه.
القيم عبارةٌ عن مجموعة من الأحكام الانفعالية النابعة من العقل والتي تقود الشخص نحو رغبات واتجاهاته وتكتسب هذه القيم من المجتمع المحيط فيتشربها الشخص وتصبح هي المحرِك لسلوكياته العامة والخاصة والقِيم الأخلاقية عبارةٌ عن نوعٍ من أنواع القيم تختص بجوانب الشخصية التي يصدر الفرد من خلالها الأحكام الخلُقية التي تتوافق مع طبيعة الأعراف والعادات والتقاليد والقوانين السائدة في البيئة التي يعيش فيها وتكون هذه الأحكام متوافقة مع قناعات الشخص وضميره.
تعرَف القيم الأخلاقية في ظل الإسلام بأنها مجموعةٌ من المبادىء والقواعد التي تنظِّم السلوك الإنساني وتحد علاقات الأفراد معا لتحقيق الغاية من وجود الإنسان والعمل من أجل النفس والأسرة والعقيدة ومن الأمثلة على القيم الأخلاقية: الصدق والأمانة والإحسان للجار وإكرام الضيف ومساعدة المحتاجين.
ويستمد المسلم قِيمه الأخلاقية من عدة مصادر وهي:
القرآن الكريم:
فهو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم وهو المصدر الأول الذي يستمد منه المسلم قيَمه وسلوكياته وتشريعاته في حياته ويحتوي على كل ما يحتاج إليه الإنسان من قوانين ومبادىء تصلح حاله وأخلاقه من الداخل والخارج.
السنة النبوية الشريفة:
وهي كل ما ورَ عن النبي من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرفهو لا ينطِق عن الهوى وإنما كل شيئ يوحى إليه من الله عز وجل لذلك فكل ما يصدر منه عبارة عن مصدر من مصادر القيم الأخلاقية.
الإجماع:
وهو اتفاق أئمة الدِين وفقهائه على حكم شرعيٍ لعصرٍ غير عصر الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يشتركون معا في القول أو الفعل أو الاعتقاد أو ما في معناهم وعندما يجتمع هؤلاء الأئمة فإن المسلم يمكن له الأخذُ برأيهم والالتزام به وعدم مخالفته إذا كان قطعي الدلالة ولا يجوز الاجتهاد فيه لأنه أصبح بذلك حكما شرعياً.
القياس:
هو ظهور مسألة جديدة بحاجة إلى حكم شرعيٍ فيتمُ قياسها على مسألة مشابهة لها حكم شرعي من القرآن أو السنة النبوية الشريفة أو إجماع العلماء..
وبنهاية الندوة تم تكريم السيد حسن محاضر الندوة من قبل إدارة المدرسة وعبر الحضور عن شكرهم وتقديرهم لفكرة وموضوع الندوة التى نالت إستحسانهم وطريقة الإلقاء الميسرة والمؤثرة والتى أعادة للقلوب صحوتها الفطرية والخلقية وغرست بالعقل قيمه الدينية والإسلامية وعودة الود والتسامح بين أفراد المجتمع وخاصة أنهم من العاملين بالحقل التعليميى وعليهم القيام بجدية والعمل على غرس هذه القيم والأخلاق بين طلابهم بجميع المراحل المختلفة لأنهما بالفعل طريق الفلاح والنجاح .