عمر أشرف يكتب للشباب ..
يا من تسكنون أعالي الربى بغروركم الزائف وثقتكم الضالة أما حان وقت الهبوط لأرض الواقع وتحقيق النجاح المرئي .. يا من تسكنون زقاق خلف القصور أما حان وقت زحفكم نحو النجاح وقتل الفقر .. يا من تمتلكوا موهبة الكتابة ولمس الواقع أما كفاكم رعباً وكتابة على الهواء ، أما كفاكم سخرية من الوطن وفضله وحضارته ، أما كفاكم فرقة وعداوة مشتتين قرائكم بين تناقضاتكم وكوابيسكم التي تسير رويداً رويداً إلى الهلاك .. يا سكان البيوت المقدسة ممتلكين اللحى المزيفة أما كفى معظمكم وهماً ونفاقاً ، أما كفاكم إقناع الأرواح التابعة لكم كم أنكم على الطريق المستقيم الذي يؤدي إلى الفردوس ، أما أخبرتموهم أن فردوسكم في أسفل السافلين في الجحيم .. يا معشر الشباب قوموا من مراقدكم ، افتحوا مسامعكم ، اصغوا إلى الصوت الضعيف الضئيل لأنه حتماً هو الحق والصواب الذي لا مفر منه إلا إليه ، ولا تصغوا إلى الأصوات الضوضائية المنتشرة لأنه حتماً مسير قطيع الأغنام لا يحوي تميزاً ولا تقدماً .. يا معشر الشباب اعلموا أننا لن نبني وطناً إلا بالعلم والمحافظة على الأمن والسلام ، علموا أولادكم أفضل مما تعلمتم أنتم ، فالمستقبل ينتظرهم ، وأبواب نجاح الغد مواربة تتراقص فرحاً باستقبالهم واحتضانهم .. يا معشر الشباب لا تكونوا وهميين رماديين ، لا تعيشوا أنصاف حياة .. لا تعيشوا حب مزيف تجرحوا به أنفسكم وأنفس من علقتم أرواحهم معكم .. احتضنوا الحب الحقيقي من أجل السعادة ، فالحب أسمى ما خلق الله على هذا الكون ، وأنتم أبناء الحب .. يا معشر الشباب كونوا للوطن ، فوطنكم هو الباقي .. وطنكم هو السالم إلى الأبد .. اخلقوا روح الألفة وكونوا صوتاً واحداً مع الوطن والتقدم .