نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله


وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) ..

هل سيجيب أحدنا على هذا السؤال ؟ فنقول لبيك اللهم وسعديك كلنا آذان صاغية، بالطبع فكلنا والحمد لله نحب أن نجيب ونلبي ربنا تبارك وتعالى …

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)

الآن لدينا صورة واضحة عن الدنيا بماضيها وحاضرها ومستقبلها، فمعالم الماضي القوية والثابتة والدائمة حتى تقوم الساعة واضحة لكل خلق الله من الجن والإنس … وكل إلى زوال ولا يبقى غير وجه ربك ذو الجلال والإكرام..

فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)

من هنا نعرف أن العطاء والمنع والفقر والغنى إبتلاء من الله العزيز الحميد، فليس الغنى مكرم من الله وكذلك الفقير ليس مهان .. ولكن المسألة أنها إبتلاء، لنعرف كيف سنتصرف في حالة العطاء؟ وكيف سيكون شعورنا في حالة المنع؟

كَلَّا بَل   لَا  تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)   وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)

أرى والله أعلى وأعلم أن الله تبارك وتعالى حدد مسار الغني تحديدا حاسما ليس به شك أو ريبة.. فالذي يشعر بأن الله أكرمه يقول له المولى عز وجل إن إكرامي لك ليس في منحك المال بل في إكرامك أنت لليتيم وفي حضك على طعام المسكين..

ثم يقول للذي يشكو ويعترض ويقول بأن الله أهانه .. يقول له رب العالمين دعك من أكل التراث السوي السليم وارضى بما قسم الله لك ولا تنظر لما في أيد الناس تكن أغناهم ..

كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)

وهنا نصل إلى نهاية المطاف .. يوم لا ينفع مال ولا بنون ..إلا من أتى الله بقلب سليم ..

يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي

وهذه هي بداية النهاية أو نهاية البداية .. اللهم أجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .. واقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا .. واجعلنا برحمتك راضين مرضيين برحمتك يا أرحم الراحمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين.


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 163 مشاهدة
نشرت فى 29 سبتمبر 2016 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,245

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »