نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)
مرة أخرى سنستخدم عقولنا وذاكرتنا في الصلاة لندخل بهما إلى تقوى الله

  • مدخلنا إلى فهم القرآن هي فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا لإقامة الصلاة هي فاتحة الكتاب، فنصيبنا من الصلاة هو نصيبنا مما فهمناه من فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا إلى تقوى الله هي فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا إلى مزيدا من رحمة الله هي فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا إلى الراحة النفسية الأبدية هي فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا إلى النجاح في حياتنا الدنيا هي فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا إلى الثبات على أمر الله هي فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا إلى فهم القرآن هي فاتحة الكتاب.

  • ومدخلنا إلى اليقين هي فاتحة الكتاب، فبقدر ما لدينا من يقين بكل حرف في الفاتحة بقدر مالدينا من يقين بالله العلي العظيم وبكتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ

بدأت ثاني سور القرآن الكريم بحروف مقطعة، لتلفت انتباه كل من يقرأ  الكتاب للأهمية القصوى والبالغة لكل حرف من حروف القرأن، حتى يعطي كل اهتمامه وتركيزه لكل حرف من حروف القرآن الكريم .. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤكدا على أهمية الحروف:

(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، قَال : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ ، قَال : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ "

وكأن العملية تجارية بحته، ولكنها تجارة مع العلي العظيم، تجارة رأس مالها يعطيه لك ربك ويجعل الربح فيه فوق ما تتصوره العقول الواعية.والدليل على إنها تجارة الآيات التالية:

أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)

***

إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ

***

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13) الصف

***

أرأيت كيف أن الصبر والصلاة تجارة رابحة تريح قلبك وعقلك وبالك وتجعلك على صراط مستقيم وتصاحبك الملائكة أينما كنت وتجعلك عبدا رابانيا تخسأ أمامه الشياطين.

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)

الكتاب كله، القرآن كله هدى للمتقين فقط، لذلك ركزنا على فاتحة الكتاب وعلى الصبر، لأننا بدونهما لن نحقق شيئا من الهدى، ولأن الصبر هو الطاقة الإيجابية المحركة التى تدفعنا إلى طريق الإيمان بالله العلي العظيم…

الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ

لو ركزنا بكل مالدينا من اهتمام ربما حققنا الغاية من صلاتنا، وهي أن نؤمن بالغيب كما نؤمن بالواقع الذي نعيشه، عندما تنظر إلى نفسك في المرآة فإنك أبدا لن تشك في وجودك، وعندما ترى طعاما تشتهيه فإنك أبدا لن تشك فيما ترى، إذا هكذا يجب أن يكون إيمانك بالغيب قويا كما تؤمن بالواقع الذي تعيشه..

لذلك يخاط الله العلي العظيم نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم قائلا :

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ

***

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ

***

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ

***

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ

***

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ

إذا عندما يخبرنا ربنا تبارك وتعالى بأمر غيبي يجب أن نؤمن به وكأننا نراه بعيوننا وقلوبنا وبكل كياننا، لأن العين تخدع أحيانا، ومع ذلك قالوا قديما ليس مع العين أين…


*******

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 63 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2014 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,503

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »