<!--<!--

نادي العضلات الإيمانية

رد على الأخت الكريمة

***

    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك بس سيناء مع كل ما ذكر احتلت من الصهينه لمدة سنوات لا انكر الله حافظ فسبحانه وتعالى هو الذى يحفظ كل شئ ولكن اتبع سببا ولم تكن حرب اكتوبر لم نحصبل على سيناء كيف يكون الاطمئنان انا طبعا الحمد لله مؤمنه بكل ما ذكرته وكمان مقتنه فيه وعلى فكره كمان اخي الكريم وقفت انى اتحيز لطرف معين لكن قلبي متعاطف مع الاخوان ولكن احاول ان اعدل المسألة وادعوا الله ان يحقن الدماء ويخمد الفتن وان ينصر المظلوم ولكن السؤال الذي يطرح نفسة سيناء احتلت والخوف كل الخوف من ان يتكرر فى وسط النزاعات الداخليه .

    ******

    بسم الله الرحمن الرحيم أرجو أن تدققي معي بعض الشيء لأن الإجابة على تساؤلاتك صعبة شوية وتحتاج لتركيز واسترجاع لإحداث الماضي...

    لدينا في هذا العالم شركات ضخمة جدا..وإنتاجها يفوق كل تصور .. فهم ينتجون كل ما نحتاجه.. ونجاحهم كبير جدا بحيث يصعب تصوره.. فهم ينتجون الإليكترونيات والكهربيئات ومهمات المكاتب والكمبيوترات والهواتف إلى آخر هذه التكنولوجيات الحديثة.. ونجاحهم يرجع لخبرتهم الطويلة في إدارة الوقت والأعمال والتواصل مع الناس.. فهذا ملكهم الذي ملكه لهم العلي العظيم .. هم يديرون شركاتهم وأمورهم بدقة متناهية .. ولهم أسرارهم .. ولا أحد يستطيع أن يسألهم عن خصوصياتهم ..

    طيب هذا بالنسبة للبشر ... فما بالك برب الناس ملك الناس إله الناس ؟؟؟

    مالك الملك يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشاء.. عيشي معي هذه الآية:

 قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ(27)

    عندما يأمر الله تبارك وتعالى نبيه الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وسلم ب.. قل ..فهذا أمر واجب النفاذ.. فعلينا أن نقول باقتناع كامل وبإيمان مطلق اللهم مالك الملك .. ونؤمن بكل ما جاء في الآية.. فهو سبحانه مالك الملك يعطي ملكه لمن يشاء من عباده أو عبيده .. ثم ينزع منهم الملك وقتما يشاء ثم يعز ويذل وهو بيده الخير سبحانه ..

    فهو حفظ لنا سيناء وملكها بعض الوقت للصهاينة.. ثم الله أعلم بما خفي .... من يحكم فيها ؟؟ لمن تذهب كل خيراتها؟؟؟ ولماذا لم يعمرها المصريين ؟؟ نقول الله أعلى وأعلم

    هذا بالنسبة لسيناء فهي محفوظة بأمر الله وبإذنه سبحانه وتعالى.. أما من سيعش عليها فهذا من شأن الله وحده .. ولكنها مصرية منذ خلق الله الأرض ومن عليها..

    أما بالنسبة لحرب أكتوبر فسأقول لك ربما مالم يخطر ببالك ولم تسمعيه من قبل.. حرب اكتوبر كانت منة ومنحة من الله العلي العظيم لجنود مصر.. الذين ذاقو الهوان والآلام والعذاب .. تمرمغوا في التراب.. سخر منهم اليهود.. تحكم فيهم كل من هب ودب.. تسربت روح اليأس إلى جنودنا.. ولأول مرة في تاريخ الجيش المصري يتحد الضابط مع الجندي.. يتوحد مصيرهم .. ويتوحد طعامهم وشرابهم .. لجأوا إلى الله وتضرعوا إليه وعلى رأسهم قائدهم السادات ومن تبعه من الضباط الذين كانوا على خط القتال.. فوهبهم الله النصر.. ليستعيدوا معنوياتهم .. وكذلك كل شعب مصر.. ولكن للأسف الشديد نسبوا النصر للبشر ونسوا العلي العظيم الذي يهب ويرزق ويحيي ويميت ولا شريك له في الملك ولم يكن له كفؤا أحد..

    أما عن تعاطفك مع الإخوان فهذا أمر طبيعي في الإنسان الذي لا زال ينبض قلبه بشيء من الإيمان بالعلي العظيم الواحد القهار ذو الملكوت والجبروت والعزة والكبرياء.. فهم لهم جذور عميقة وقوية في حمل الرسالة .. ثم لا نقول فيهم قولا يغضب الله علينا .. ليفعل ذلك من لا يخاف الله .. أما نحن فنقول هم أخواننا في الوطن والإنسانية والدين وهم لهم أعمالهم التى لن يحاسبنا عليها الله العلي العظيم ..

    أما بالنسبة للقتل .. وسفك الدماء.. فهو عند الله كبير.. ولزوال ملكه أهون عليه سبحانه من سفك دم الإنسان .. لقد تبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من القاتل حتى لو كان المقتول كافرا... ولا نقول إلا ما قاله من سبقونا بالإيمان أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. ونفوض أمرنا إلى الله .. هو أعلم بما يدور في نفوسنا وهو سبحانه وتعالى أعلم بما نخفي وما نعلن ...

    وأعود واقول لك ولكل من سيقرأ هذه أن ما يحدث في مصر والعالم العربي الآن هو مجرد تأديب من العلي العظيم .. وهو تقسيم واضح المعالم .. وهذا بدليل الآية التالية:

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة}

    هذه الآية جاءت بعد أعظم آية في كتاب الله {آية الكرسي }.. طريق الإيمان ليس سهلا ولكنه ممهد لكل من يسلكه فسيجد الله تبارك وتعالى معه يحفظه ويعينه ويؤيده وينصره.. وهذه هي العروة الوثقى التى لن تنفصم أبدا ولن تنكسر ابدا ولن يستطيعها مخلوق من الطواغيت والجبابرة لعنهم الله إينما كانوا...

    أما بالنسبة لخوفك على سيناء وعلى مصر فأقول لك ولكل من أحب مصر وعاش على أرضها وشرب من نيلها .. وكل من تمنى رؤيتها ودعى لها بالخير .. ولكل من يخشى عليها من الهلاك .. أقول لهم جميعا أطمئنوا فلم يكن الله مضيعا أرضا بارك فيها وكلم فيها كليمه موسى عليه السلام وربى فيها يوسف ومتع فيها يعقوب وأله.. وخفس بقارون الآرض ولا زالت خزائنه التى لا يتصورها بشر موجودة في أرض مصر.. مصر أغناها الله عن العالمين .. مصر جعلها الله غيث للعالمين .. ظلوا ينهبون كنوزها وتراثها لمدة آلاف من السنين ولازالت مصر قائمة وستظل بإذن الله قائمة ودائمة بدوام كتاب الله تبارك وتعالى لأنه سبحانه ذكرها باسمها 4 مرات وذكرها بما جرى فيها في أكثر من 38 موضع في كتابه الذى حفظه الله إلى يوم يبعثون..

    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا إجتنابه وردنا إليك الله ردا جميلا واحفظ مصر وأهلها وكل من كان في قلبه ذرة من لا إله إلا الله.. فإنها تزن ما في السموات والأرض .. فاحفظنا بها يارب العالمين فإنه لا إله غيرك وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت العزيز الحميد العلي العظيم سبحانك ربنا لا شريك لك الملك لك الحمد ولك الملك فأغفر لنا وارحمنا واحفظ شبابنا من الضياع والحيرة والهلاك .. يارب العالمين من لنا سواك ...أخطأنا وأهلكتنا الذنوب وأنت العزيز الغفار.. أنت غافر الذنب وقابل التوب وأنت الواحد القهار .. لا تسلمنا لأنفسنا ولا لإعداءنا.. واحفظنا وكل من قال آمين

    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الذي بعثته فينا ومنا هدى ورحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم .. والحمد لله رب العالمين .

إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ

نادي العضلات الإيمانية

    Ahmad Ibrahim Elmasry