نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96)

( 1 )

ـــ

من أسرار التسبيح

السبت 15/12/2012

للتسبيح أسرار عظيمة.. جعلها الله سبحانه وتعالى بينه وبين من يسبح بحمده.. ثم جعل من تلك الأسرار شيئا عاما يشترك فيه كل المسلمين .. فنحن عندما نركع نقول :

سبحان ربي العظيم .. وعندما نسجد نقول... سبحان ربي الأعلى ..

إجتماع الأمة على تعظيم الله وإعلاءه في الصلاة

هو من أول الأسرار ليتوحدوا في تعظيم الله وتسبيحه

فهيا بنا نعيش مع أول سر من أسرار التسبيح.. سر أشتركت فيه أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ليجتمعوا على شيئ واحد حتى تقوم الساعة.. وهو أن يعظموا الله في ركوعهم .. ثم يضعون له سبحانه وتعالى وجوههم أعترافا منهم بعلوه سبحانه وتعالى عما يصف خلقه علوا كبيرا كبيرا ..

سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43) تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) الإسراء

والآن سؤال .. أرجو أن تجيبوني عليه بدون حرج وبمنتهى الصراحة:

هل عظمت الله في نفسك وقلبك وعقلك وأفكارك ومشاعرك وفي حياتك العامة والخاصة؟

لا تجيب الآن .. ولكن فكر في كل مرحلة من السؤال على حدى...

<!--هل عظمت الله في نفسك؟ فكان الله هو اعظم ما في نفسك من رغبات وميول وأهتمامات؟ يحب أن تكون صريحا مع نفسك ...

<!--هل عظمت الله في قلبك ؟ فكان الله سبحانه وتعالى هو أعظم ما في قلبك من حب ومودة ومشاعر .. ربما كان سؤالا صعبا على بعضنا.. ولتسهيل الأمر علينا اقول .. هل حبك لله أعظم في قلبك من أي حب آخر؟

<!--هل كان الله أعظم ما يوجد في عقلك؟  أي كلما وجدت شيئا يعظمه عقلك تذكرت ربك أنه هو خالق هذا الشيئ وهو سبحانه وتعالى أعظم منه؟

<!--هل كانت عظمة الله هي أعظم ما في مشاعرك؟  بمعنى عندما يقدم لك احدا هدية عظيمة هل تتذكر أن الله أعظم من هذا لأنه سبحانه وتعالى هو الذي رزقك هذا؟

<!--هل كان الله سبحانه وتعالى هو أعظم ما في حياتك العامة والخاصة؟ بمعنى أنك كلما صادفت شيئا عظيما في حياتك تذكرت أن الله تبارك وتعالى أعظم منه؟

<!--ثم هل كان الله في نفسك وعقلك وفؤادك أعلى من كل ماترى وتسمع وتعقل وتشعر؟

من أجل كل هذا بدأنا بالإستغفار.. لنستغفر الله عن كل ما مضى من عمرنا من لحظات لم نعظم الله فيها.. ولم ندرك بقلوبنا وعقولنا وانفسنا وأفئدتنا معنى سبحان ربي العظيم .

سألنى احدكم عن التوبة وهل لها علاقة بالإستغفار؟ ويجيب على هذا السؤال المولى تبارك وتعالى:

وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ

وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) هود.

وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) هود

وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) هود

وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (90) هود

وهكذا نرى أن الإستغفار قد صاحب كل الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام وقد أمر به المولى عز وجل كل الأمم السابقة واللاحقة... فلكي نتوب إلى الله لابد لنا من الإستغفار أولا..

العقل.. الذاكرة.. ثم تقوى الله  لنتوب إليه توبة نصوحا

وأذكركم بالمحاور الثلاثة التى نعمل عليها .. العقل.. الذاكرة.. ثم تقوى الله  لنتوب إليه توبة نصوحا.. ما معنى توبة نصوحا؟ شرح الدكتور محمد هدايا جزاه الله كل خير معنى هذه الكلمة .. فقال التوبة النصوح  مأخوذة من نصح العسل... كان العرب يقولون على العسل الحر الذي لا غش فيه .. نصح العسل.. وقال المولى عز وجل في محكم آياته { وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ }..

أي يجب أن تكون توبتنا توبة صافية نقية صادقة لا غش فيها ولا رياء.. وهذا لا يتأتى إلى إذا مررنا بكل تلك المراحل السابقة في الإستغفار والتسبيح...  لابد لنا من أن نعرف مواطن الخطأ في عقولنا وقلوبنا وأنفسنا فنستغفر الله العلي العظيم منها .. والتسبيح لله بما فيه من أسرار عظيمة سيساعدنا على التقرب من الله بقلوب نقية طاهرة فندخل مع الكون المسبح لله بغير فسوق ولا نفاق ولا رياء..

وسأزف أليكم هنا بعض المعلومات التى وجدتها وهي من رزق كل من وعاها واحتفظ بها لنفسه ولغيره:

لماذا نطوف حول الكعبة بعكس عقارب الساعة؟

وكذلك دوران القمر حول الأرض.. ودوران الأرض حول الشمس... ودورة الدم في قلوبنا .. كل ذلك يدور بعكس عقارب الساعة... سر آخر جديد سنتكلم فيه بإذن الله فيما بعد..

والآن أرجو أن تبلغوا كل اعضاء النادي بهذه لأننا عاهدنا الله أن نكون هنا أخوة في الله ونطبق حديث ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم :

مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى

[مسلم]

http://forum.amrkhaled.net/blog.php?userid=210541

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 169 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

238,285

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »