نادي العضلات الإيمانية للقراءة والتنمية

{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } هذا ما سوف نحاوله

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ

1.    أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ

2.     شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

3.    وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ

4.     وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

5.    وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)

1.    وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ

2.     وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا

3.    وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى

4.     وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا

 

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)

وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ .

ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)

سورة الأنعام

والآن اسمحوا أن أوضح بعض الشيئ، إن غاية وجودنا في هذه الحياة هي عبادة الله، ونحن في مصر والعالم العربي، قد اتخذنا الشكليات من المنهج، وعزلنا الدين عن الحياة، واقتصر الكلام الديني على المشايخ، وأخذ كل واحد فينا يبحث لنفسه عن منهج يتبعه، وكثير منا ضاع وتاه وسط زحام الحياة، فأصبح بين الأبيض والأسود، ولا يدري أين يذهب، وذلك لأنه يرى الواقع الأليم الذي هو عكس كل ما يقال... وعكس كل العهود، وعكس كل المتوقع، فأصبحنا نعيش في سلبية حادة، قضت على مبادئنا الجميلة وقيمنا الأصيلة، وراح شبابنا الذي هو ثروتنا الوطنية والدينية يرمي بنفسه في المخدرات فقط من أجل التواهان..

من أجل هذا وضع المولى عز وجل المنهج الإسلام كله في 10 بنود.. مقسمة كما رأيتم الآن.. ثم ختم كل مرحلة بأحلى كلمة محببة لكل إنسان على وجه الأرض، فالوصية لا تأتي إلا من حببيب لحبيبه، ولا تأتي إلا من صاحب الخبرة لمن هو أقل منه خبرة، ولا يوصي أحد موصي إلا إذا كان يحبه ويخاف عليه... لهذا وضع لنا الله سبحانه وتعالى المنهج الإسلامي كله في شكل وصايا..

أرى هذه الآية الكريمة كما يلي.. وكأني أسمع المولى عز وجل يقول لنا.. تعالوا إلى أنا ربكم، أنا الذي خلقتكم، وأنا عندي حبل نجاتكم مما وقعتم فيه،، فقط عليكم الإخلاص لي وحدي.. فلا إله غيره.. سبحانه وتعالى..

قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم... ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق..هل رأيتم معي الترابط بينه سبحانه وتعالى وبين الوالدين والأولاد، ثم نظل نرتقي حتى يشمل الحب الإلهي المجتمع كله في الوصية الخامسة... نحن في حاجة لتطبيق هذه الوصايا، حتى تعود إلينا إنسانيتنا، وروح المحبة والمودة التى كانت تربط كل  أفراد الأسرة والجيران وحتى سابع جار...

هيا بنا نخلص لله ونعود إليه ونستغفره، ليل نهار، أجعلوا ترابطكم بالمساجد وهيا بنا نتحد في دعاء واحد ، وهو أن يولي علينا من يخافه ويرحمنا ويقودنا إلى مرضاة المولى عز وجل...

هذه نصيحة من رجل ترك أهله وماله وخرج إلى أرض الله الواسعة، ولم أجد شيئا حقيقيا في هذه الحياة إلا ما كان من عند الله، سواء كان الحب، السعاد ة، الأمن والآمان، الطمأنينة، الإستقرار العائلي، النحاح والفلاح، الحب الحقيقي الأخوة والصداقة، كل تلك الأرزاق لم أجدها إلا عندما إتصلت بالله وقطعت كل صلتي لكل ما ليس من الله،

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) غافر.

قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) الإسراء.

هذا والله أعلى وأعلم 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 144 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2012 بواسطة ibrahimelmasry

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

235,682

Ahmed Ibrahim

ibrahimelmasry
إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)[ سورة يونس]. لنا في كتاب الله آيات وفي أنفسنا وفي الناس وفي الأحداث والأقدار وفي الأيام والليالي وفي قلوب الناس وأحوالهم، وفي السماء والسحاب والنجوم .. آيات إذا ما انتبهنا إليها وقرأناها فهي من »