جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
بمنتهى البساطة، كل إنسان على وجه الأرض، يملك قلبا، وعقلا، ونفسا، وروحا علمها عند ربي،
قلب الإنسان هو محل الإيمان، وهو محل الكفر، والهوى والعصيان، وقد قال عنه سيد الخلق أنه إذا صلح القلب صلح له سائر الجسد، بمعنى أن القلب الذي يؤمن بالله، تجد صاحبه قريب من الله، محبوب من الناس، دائما يقدم ما عنده، لا يبخل، وإن بخل يعذبه ضميره، وتلومه نفسه، وهذا القلب المؤمن بالله، إذا ما أصاب صاحبه شيء من مصائب الدنيا، فهذا من عناية الله ورحمته بهذا الإنسان، لأن قلبه دخل فيه ما يعكر عليه صفو إيمانه، ويعكر عليه صفو حياته، مثلا الإنسان الذي يستعمل نظارة نظر، قليل من الغيوم أو الضباب، أو بخار الماء يقلل من قدرته على أن يرى الأشياء بوضوح، كذلك، عندما يدخل قلب الإنسان شيئا يحجبه عن النور الإلهي، تبدأ مشاكله مع الحياة، ومع الناس، ومع نفسه، حتي يعود إلى الله سبحانه وتعالى تائبا مستغفرا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان خبيرا ورؤفا ورحيما بأمته، لذلك قال في حديث صحيح: {{ أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه، فإني أتوب إليه وأستغفره أكثر من سبعين مرة.}} أو كما قال صلى الله عليه وسلم ... لذلك عندما تبدأ المشاكل تهجم على الإنسان، عليه أن يسارع بالعودة إلى الله، ويتوب إليه ، فإن التوبة تغسل القلب وتطهره من الذنوب والمعاصي فيصبح بذلك جاهزا لإستقبال نور الله ... هذا والله أعلى وأعلم ... وبإذن الله لنا لقاء آخر ..اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) البقرة
وحتى يأذن الله سبحانه وتعالى بذلك لكم منى أجمل دعاء وأجمل تحية ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ساحة النقاش