<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Tabla normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:-2.85pt; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:14.2pt; text-align:right; text-indent:-42.55pt; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Tahoma","sans-serif"; mso-font-kerning:11.0pt; mso-fareast-language:EN-US;} </style> <![endif]-->
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا 113 {طه}.
أردت أن أزف إليكم هذه البشرى من الله العلي العظيم... ليسعد كل منا بإيمانه، ويطمأن قلبه باتصاله،ثم يحافظ على ما أتاه الله من نعمة الآمن والآمان، وأن يأخذ كل منا ما آتاه الله بقوة، ولا يفرط فيه، ويعض عليه بالنواجذ، فقد بدأ زمن الفتن الكبرى، وفيما يلي تلخيص لمحاضرة لفضيلة الدكتور/ محمد راتب النابلسي، سأحاول بإذن الله تلخيصها لتقديمها لحضراتكم لعلنا نستفيد منها، أو تذكرنا ببعض ما تاه منا في زحمة الحياة، فإن المؤمن الحق اليوم يصارع الفتن كما يصارع الغريق الأمواج المتلاطمة.
ولكن قبل ذلك أريد أن أقدم لحضراتكم تفسير فضيلة الشيخ الشعراوي لمستهل الآية { وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ } حتى نستكمل فهمنا للآية الكريمة... يقول فضيلته:...
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ
الوجه هو أشرف شيء في تكوين الإنسان، وهو الذي يبين سمة الإنسان، وسجودك لله بوجهك، يمنحك الله به عدم السجود لأحد سواه من خلقه، أي أنك إذا سجدت لله خاشعا متواضعا ذليلا ومخلصا له الوجه والدين، كان هذا السجود حصن حصين لك، ومناعة تمنعك من الخضوع والسجود لغير الله....
أما الآن فنأتي إلى تلخيص درس فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي .. وهو بعنوان : من ثمرات الإتصال بالله..
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا
يقول فضيلة الدكتور النابلسي : { إن لم تجد حلاوة الإيمان، وإن لم تجد حلاوة الذكر، وإن لم تجد حلاوة القرآن ، فلا تتهم إلا نفسك.. إبحث في نفسك عن ما تقوم به من عادات قد تكون غير مرضية لله، فتحول بينك وبين الله.. مثل كلام فاحش حتى ولو كان مزاحا.. أو أردت أن يقال عنك كذا أو كذا وقد قيل... هناك أشياء كثيرة نفعلها بحكم العادة ، تباعد بيننا وبين الله، طبعا هذه ليست إلا أمثلة بسيطة، ولكن على كل إنسان أن يبحث في داخله عن سبب عدم حصول السعادة بالإنصال بالله سبحانه وتعالى..
من ثمرات الاتصال بالله عز وجل :
1. نور يقذف به الله في قلب الإنسان يرى به الخير خيرا والشر شرا.
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122( سورة الأنعام
2. أنتقال أهتمامات الإنسان إلى الدار الآخرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته منالدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 334
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
3. خشوع القلب عن ذكر الله.
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ { الأنفال }
عندما تسمع شيئا عن الله{ عندما تذكر الله بقلبك } يوجل قلبك، أي يضطرب.
ثم يواصل فضيلته في شرح علامات الإتصال بالله مثل الخشوع.. والمحافظة على الصلوات... وقد أضاف فضيلته حديثا عن الصلاة هو من أهم نقاط الدرس .. وها هو ... وسأختم به إنشاء الله حتى لا أطيل على حضراتكم ...
لذلك ورد في الأثر القدسي:
ليس كل مصل يصلي، إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي، وكف شهواته عن محارمي، ولم يصر على معصيتي، وأطعم الجائع، وكسا العريان، ورحم المصاب، وآوى الغريب كل ذلك لي، وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوء عندي من نور الشمس، على أن أجعل الجهالة له حلما، والظلمة نورا، يدعوني فألبيه ، ويسألني فأعطيه، ويقسم عليّ فأبره، أكلأه بقربي، وأستحفظه ملائكتي، مثله عندي كمثل الفردوس لا يمس ثمرها، ولا يتغير حالها
[رواه الديلمي عن حارثة بن وهب]
منقول من صفحة الدكتور النابلسي.
ساحة النقاش