إلى كل شباب مصر
أذكركم أن الذين حملوا أمانة الرسالة المحمدية هم الشباب ... ولكي أطمأنكم وأدخل السرور إلى قلوبكم ، سأذكرم بحديث قدسي صحيح : يقول الله عز وجل في الحديث: أحب ثلاث وحبي لثلاث أشد
أحب الشيخ العابد ... والشاب العابد أشد..
وإن تحملكم مسئولية تغيير المجتمع إلى الأفضل هي من أكبر العبادات لله سبحانه وتعالى ... لأنه ما من موضع في القرآن ألا واقترن فيه العمل الصالح بالأيمان... فإلى الأمام ، وبغير فتور... ومزيدا من الصلاة والدعاء ... وسأذكركم أيضا بالطريقة السحرية الربانية والتى وضعها المولى عز وجل في ثاني نداء له سبحانه في القرآن الكريم للذين به آمنوا:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)البقرة ... عليكم بالصبر والصلاة فإن بهما سيكون الله معكم بإذن الله ....
فهيا إلى الأمام فقد حان الوقت لينصر الله المؤمنين كما وعدنا وهو سبحانه مالك الملك وواهب الحياة وهو المعز والمذل، وهو الرافع الخافض، وليعلم الجميع أنه ما ارتفع صوت الطفاة إلا لغياب الإيمان من قلوب المسلمين .. أما الآن فعليك أن تنتمي إلى أحد الفرييقين ... فريق النور ، أو فريق الظلام ... وهذا هو تقسيم خالق الخلق العزيز المتعال... واسمع معي رحمك الله {:اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) البقرة}... فقد خرج شعب مصر من النور الإلهي إلى ظلومات الفساد يوم فرطنا في ديننا... فهيا بنا نعود إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليخرجنا من الظلم والظلومات إلى النور بإذنه وقدرته وقوته ووحدانيته.. وقولوا آمين يارب العالمين ... أنتم أمل البشرية جمعاء ... عليكم بالعلم والصبر والصلاة... تسلحوا بالعلم فإن العلم نور... والله يحب كل متميز بالخير بار بوالديه سباق إلى فعل الخيرات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .