مفتاح النجاح والفلاح والسعادة والثبات والتفوق تنمية الذات سنجدها هنا في آيات بينات من الذكر الحكيم .
الخشوع هو إطمئنان القلب .. وهناك معلومة وضحها لنا فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله :
{ مر سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه على رجل كان يصلي ويعبث بلحيته فضربه على يده وقال له لو خشع قلبك لخشعت جوارحك }.
ذلك لأن قلب المصلى إذا خشع لله أي استسلم له سبحانه فإن جوارحه بالتالي ستخشع .. ومن هنا نلاحظ أن خشوع الجوارح يتم بضخ القلب للدم .. فإذا ما وصل الدم إلى الجوارح من قلب خاشع فإن الجوارح بالتالي ستخشع بإذن الله .. لذلك نجد بعض المصلين قد ينفعل ويبكي في صلاته لأن قلبه قد خشع لله الواحد القهار .
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" قَالَ اللَّهُ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى : إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ الصَّلاةَ مِمَّنْ تَوَاضَعَ بِهَا لِعَظَمَتِي ، وَلَمْ يَسْتَطِلْ عَلَى خَلْقِي ، وَلَمْ يَبِتْ مُصِرًّا عَلَى مَعْصِيَتِي ، وَقَطَعَ نَهَارَهُ فِي ذِكْرِي وَرَحِمَ الْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالأَرْمَلَةَ ، وَرَحِمَ الْمُصَابَ ، ذَلِكَ نُورُهُ كَنُورِ الشَّمْسِ ، أَكْلَؤُهُ بِعِزَّتِي ، وَأَسْتَحْفِظُهُ مَلائِكَتِي ، أَجْعَلُ لَهُ فِي الظُّلْمَةِ نُورًا ، وَفِي الْجَهَالَةِ حِلْمًا ، وَمَثَلُهُ فِي خَلْقِي كَمَثَلِ الْفِرْدَوْسِ فِي الْجَنَّةِ "
ساحة النقاش