الجهاز الهضمي للدواجن

  يتكون الجهاز الهضمي للدواجن من القناة الهضمية وملحقاتها . والقناة الهضمية انبوبة مفتوحة الطرفين تبدأ في الفم بالمنقار وتنتهي بفتحة الإخراج ويختلف اتساع أجزاء تلك القناة  في مناطق مختلفة لتتلائم مع ما هيئت له من وظائف فسيولوجية من حيث التقاط الغذاء وابتلاعه وتخزينه وترطيبه وهرسه وخلطه بالعصارات الهضمية المختلفة ثم هضمه وامتصاص المهضوم منه والتخلص من البقايا  غير  المهضومة  أو المهضومة التي لم يمتصها الجسم.

*وتتركب القناة الهضمية من الاجزاء الاتية

     1-     الفم : الفم في الطيور خال من الشفاه والأسنان ويبدأ بالمنقار الذي يكون غالبا في الدجاج اصفر اللون مدبب الطرف ليتلاءم مع سهولة التقاط الغذاء الذي تشكل الحبوب الجزء الأكبر منة ويختلف طول المنقار وشكله تبعا لاختلاف أنواع الدواجن أو الطيور وطبيعة غذائها بينما هو مدبب الطرف في الدجاج كما قدمنا يكون مفرطح طويلا بعض الشئ وعليه بعض الزوائد ليتلائم مع تغذيتها  علي بعض الحشائش والخضر والنباتات فيسهل عليها عملية حش أو تقطيع تلك الحشائش

وقد يكون المنقار مقوسا قويا صلبا كما في الطيور الجارحة ليساعدها علي تمزيق الفريسة والتهامها .

2-المرئ : المرئ أنبوبة عضلية تنتقل الطعام من الفم  وتدفعه خلالها إلي المعدة وتنقسم في الدجاج إلي قسمين علوي وسفلي  بينهما انتفاخ أو ما يشبه الجيب وهو المعروف بالحوصلة التي تنحصر وظيفتها الرئيسية في تخزين الطعام حيث يختلط معه اللعاب وماء الشرب فتلين أنسجته ويمكث الغذاء داخل الحوصلة مدة تطول وتقصر تعبا لنوع  الغذاء فالحبوب الكاملة الصحيحة غير المجروشة قد تمكث مدة تطول إلي نحو 16 ساعة حتى تتشرب بالماء وتلين أما الخلطة الناعمة فقد يتجاوز مكثها ربع تلك المدة .

3-          المعدة :   تنقسم المعدة إلي جزئيين هما المعدة الغدية والقونصه :

       أ-      المعدة الغدية  Preventriculus   وهي الجزء الأول  من معدة الطيور ووظيفتها الأساسية إفراز العصارات التي تختلط بالغذاء إثناء مروره فيها ولا يمكث الغذاء داخل المعدة الفدية فترة طويلة الا ريثما يختلط بالعصارات المعدية .

    ب-       القونصه Gizzard وهي الجزء الثاني من المعدة وهي جسم بيضي الشكل لها فتحتان عند الطرف  العلوي احدهما تتصل بالعدة الغديه والثانية بالأثني عشري الذي يعتبر بداية الأمعاء الدقيقة وتتكون القونصه من جدارين قويين من العضلات الحمراء وتبطن من الداخل بغشاء قرني سميك اصفر اللون .

وتنحصر مهمة القونصة في طحن  الغذاء وخلطه بالعصارات المعدية التي أفرزتها المعدة الفدية ويساعد القونصة في أداء مهمتها وجود بعض الحصى في طحن الغذاء الذي ينحصر بين قطع الزلط والحصى والضغط القوي الواقع عليه من انقباض عضلات القونصة . وبذلك تهرس الكتلة الغذائية وتصبح  سميكة لزجة تأخذ طريقها بعد ذلك إلي الأمعاء الدقيقة وفي كل مرة تخلو القونصة مما بها من غذاء يرد إليها  جديدة من محتويات الحوصلة وهكذا .      

    

4-الأمعاء الدقيقة :

                  يمر الغذاء بعد طحنه في القونصة إلي الأمعاء الدقيقة التي تبدأ بانحناء علي شكل حرف U المعروف بالأثني عشر والذي تحدث فيه أغلب عمليات الهضم نتيجة اختلاط الطعام بأنزيمات المعدة الفدية والبنكرياس وعصارة الصفراء وأنزيمات  الأمعاء  الدقيقة . وتؤدي سلسلة الانقباضات والارتخاءات في عضلات  الأمعاء إلي دفع الكتلة الغذائية قدما في الأمعاء الدقيقة.

   5-الأعوران :

       يوجد في نقطة التقاط الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة جيبين طول كل واحد منهما من 4 -  6  بوصة وهما المعروفان باسم الأعوران ويكونا في العادة ممتلئتين بالمواد الغذائية المهضومة ويعتقد أن الجانب الأعظم من هضم الألياف يتم فيهما .  ويتم تفريغ محتويات الأعورين كل حوالي 8 ساعات ثم يعودان  للامتلاء  مرة اخري وقد يتم فيهما بعض حالات الامتصاص .

    6-الأمعاء الغليظة :

       الأمعاء الغليظة قصيرة نسبيا في الدجاج عن باقي حيوانات المزرعة والمعروف  أن عملية  امتصاص  الماء من محتويات الأمعاء تتم في هذا الجزء من القناة الهضمية .

7-المجمع :

المجمع هو الجزء الأخير من القناة الهضمية ويعتبر كحجرة تفتح فيه نهاية  الأمعاء الغليظة الفتحتان البوليتان (نهايتا الحالبين ) ونهايتها الوعاءين الناقلين في حالة الديوك ونهاية المبيض الأيسر في حالة الدجاجة حيث أن المبيض الأيمن اثري وينتهي  المجمع بفتحة الإخراج التي يخرج منها الزرق الذي يشتمل علي الروث ( الغذاء  غير مهضوم ) والبول (الجزء من الغذاء المهضوم غير المنتفع به والخارج علي شكل بول ) .

 ملحقات القناة الهضمية

1-الكبد :

             يؤدي الكبد في الطيور نفس وظيفتها الحيوية كما في غيرها من حيوانات  المزرعة ولكن من الناحية الهضمية يقتصر عملها علي إفراز الصفراء التي تساعد علي هضم الدهون . وتختزن الصفراء في كيس الصفراء الذي يفرغ إفرازه في القناة الصفراوية التي تصب بدورها في بالأثني عشر.

      2-البنكرياس :

            يوجد البنكرياس في وسط انحناء بالأثني عشر ويفرز العصارة البنكرياسية .

العصارات الهاضمه:

     العصارات الهاضمة هي العصارات التي تفرزها جدر القناة الهضمية والأعضاء الملحقة بها تحتوي علي الماء والأنزيمات التي تؤثر علي المركبات الغذائية وتحللها مائيا لتتحول إلي مواد بسيطة التركيب سهلة الذوبان ليسهل امتصاصها ومن هذه العصارات اللعاب والمخاطيين mucin والعصير المعدي وعصارتي البنكرياس والصفراء والعصير المعوي وفيما يلي تفصيل لأماكن إفراز تلك العصارات .

أ- الفم :    

ولا يحدث في الفم أي هضم لأن الطعام لا يمكث به الا مقدار البرهة التي يدفع فيها اللسان الغذاء إلي المرئ ولا يعتبر اللعاب عصارة هضمية هامة وهو يفرز بكمية قليلة ويحتوي علي المخاطيين (mucin)  الذي يقوم بعملية تشحيم أو تسهيل عملية انزلاق ألبلعه الغذائية إلي الحوصلة وكذلك يحتوي اللعاب علي قليل من أنزيم التيالين الذي يؤثر علي المواد النشوية ويحولها إلي سكر مالتوز .

ب-  الحوصله :

     قد تتم بعض عمليات الهضم داخل الحوصلة كنتيجة لتجمع الظروف الملائمة من الحرارة والرطوبة والإنزيمات الموجودة في الحبوب أو المواد الغذائية المأكولة وكذلك أنزيمات اللعاب . وتفرز الحوصلة المخاطيين وهو لا يحتوي  علي إنزيمات وقد لوحظ إنزيم اللاكتاز Lactase  في جدر الحوصلة وفي بعض محتوياتها . 

   جـ -العصارة المعدية :

وتشمل علي الماء وحامض الكلوريك وإنزيم الببسين وتختلط تلك العصارة  بالكتلة الغذائية أثناء مرورها بالمعدة الفدية ثم تقوم القونصة بخلط هذا العصير بالمواد الغذائية وطحن الغذاء وبذلك تهيئ الفرصة لبدء عمليات

التحلل المائي للبروتينات التي تستمر فيما بعد في الأمعاء الدقيقة . والعصير المعدي حامض تتراوح درجة PH  بين 4 : 4.4

          د-   عصير البنكرياس والصفراء اللذان يصبان في الأثني عشر

يحتوي عصير البنكرياس علي أنزيمات التربسين والليبيز والأميليز ولا تحتوي عصارة الصفراء علي أي أنزيمات هاضمة ولكنها تساعد علي تحويل الدهون إلي مستحلب وبذلك يسهل فعل أنزيم والليبيز وكذلك تساعد في امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون . وعصير البنكرياس متعادل تقريبا وان كان في بعض الأحيان حامض خفيف .   

  هـ -عصارة الأمعاء :

    عصارة الأمعاء متعادلة التأثير تقريبا  وهو مصدر للأنزيمات الآتية :

الايريبسين erepsin  هي تتم فعل إنزيم الببسين وذلك تأثيرها علي المركبات الروتينية الوسطية  وتحليلها إلي أحماض أمنية كما تفرز الأمعاء أنزيمات:-

 والأميليزamylase  ، المالتيز maltase  ، السكريزSucrase وتتم معظم عمليات الهضم في الأمعاء الدقيقة بعد اختلاط الغذاء بالعصارة المعوية وتتم عمليات الهضم في الدواجن بسرعة  ففي ظرف  2/1 1 : 2 ساعة  بعد مغادرة الغذاء للحوصلة يتم هضمه ويكتفي عموما من 10 – 18  ساعة لكي يتم هضم الغذاء وتختلف تلك المدة تبعا للحالة المقدم عليها الغذاء فالخلطة الناعمة تأخذ وقتا قصيرا نسبيا أما الحبوب الكاملة غير المجروشة فتمكث في القناة الهضمية مدة أطول حتى يتم هضمها. ويوضح الجدول التالي مقدار ما يتواجد بحوصلة الدجاج من حبوب في فترات مختلفة مداها أربعة ساعات من بدء التهام الوجبة الغذائية :

 بعد 4 ساعات                 يتبقي بالحوصلة من                70 – 80 % من الحبوب

بعد 8  ساعات                 يتبقي بالحوصلة من                55- 65 %  من الحبوب

بعد 12 ساعات               يتبقي بالحوصلة من                35 – 45 %  من الحبوب

بعد 16 ساعات               يتبقي بالحوصلة من                25 – 35 % من الحبوب

بعد  20ساعات               يتبقي بالحوصلة من                10 – 20 % من الحبوب

بعد 24 ساعات               يتبقي بالحوصلة من                0 – 10 %  من الحبوب

وعلي ذلك فيكفي يوم كامل لتتخلص فيه القناة الهضمية للطيور من اثار الغذاء وقد أفادت بعض نتائج الأبحاث بأن مرور الغذاء في القناة الهضمية الدجاج يستغرق 8     ساعات أما الدجاج الذي يحضن البيض فقد يستغرق مرور الكتلة الغذائية في القناة الهضمية مدة 12 ساعة وعموما فإن الحبوب  الكاملة تحتاج لمدة أطول نسبيا مما يحتاجه في حالة التغذية علي خلطه ناعمة .

 

hegawyhegawy

المهندس/ محمد عبدالله الحجاوي

  • Currently 106/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 5102 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2010 بواسطة hegawyhegawy

محمد عبدالله الحجاوي

hegawyhegawy
مرحبا بكم في موقعنا »

عدد زيارات الموقع

493,523

تسجيل الدخول

ابحث

م/ محمد عبدالله الحجاوي

حاصل علي بكالوريوس علوم زراعية _ جامعة قناة السويس ، يعمل بشركة الإسماعيلية مصر للدواجن.