الميزانية لدى الأسرة هي الشغل الشاغل، والهم الحظ الأكبر الذي يجب أن ينظم، حتى يمر الشهر بسلام دون أن ينغص الكدر هم الديون والسلف وأصبحت القدرة على ضبط هذه الميزانية مقدرة وكفاءة قلما يستطيع أحد أن يقوم بها، والتساؤل الآن: من الأقدر على ضبط هذه الميزانية؟ وقد يكون التساؤل أكثر تخصصاً: من المتسبب في إهدار هذه الميزانية؟
ويؤكد البعض أن المرأة هي المتصرف الأول في ميزانية الأسرة، وهي الأقدر على التحكم بها، وأي تقصير قد  يحدث يكون المتسبب الأول فيه هي المرأة، بينما أنكر هذا الأمر آخرون، حيث أكدوا أن الرجل هو القادر على تدبير نفقات الحياة وتحديد الأولويات وذلك بعد دراسة إمكانياته المالية؛ إلا أن دراسة أجراها باحثون أمريكيون في مؤسسة البحوث والتنمية "رند"، أكدت أن 62% من الرجال هم أصحاب القرار في تقدير الميزانيات المالية في البيوت.
تقول هند محمد (35 سنة): إن معظم خريجي كلية التجارة أو الاقتصاد أو الرياضيات وغيرها من المجالات المتعلقة بالحسابات سواء رجل أو امرأة يكونون قادرين تماما على التحكم في مصروفهم وإنفاقهم بعكس خريجي الكليات الأخري، فضلًا عن افتقارهم لمبادئ حفظ الأموال التي تعتبر بديهية بالنسبة لدارسي العلوم التجارية.
 أما علا أحمد (40 سنة) فتري أن المرأة هي الأقدر على تصريف البيت لأن أكثر قربا في التعامل مع احتياجات الأسرة كما أنها ليست مسرفة كالرجل وتضع المال في المكان المناسب؛ ولهذا يترك لها زوجها تدبير شؤون البيت وتنظيمه ماديا.
وينظر أحمد علي (39 سنة) للأمر من الناحية المادية التي تعود عليه هو بالنفع، فيقول: إن والدته عندما كانت تسير الأمر في غياب والده كنت أطلب منها ما أشاء فأخذ ثمن المذكرات أربع مرات وأدخن السجائر أما عندما عاد والدي من السفر فلم تكن الحياة وردية كما كانت.
مشاركة واجبة
ويؤكد عادل سيد (36 سنة) بإحدي الشركات: إنه يجب أن تنظم الميزانية بين الرجل وزوجته حتى لايتعرضان لأمور مفاجئة تضعهما في موقف محرج.
أما رباب صلاح (33 سنة) مدرسة مقيمة في مسقط، فتؤكد : إنى أنا المتصرفة في مصروف البيت، وللصراحة هناك بعض الأوقات أحزم يدي علي مصروفات البيت على أولادي وزوجي، ولكن كل شهر زوجي يتزمر بعد عشرة أيام من بدايته.
وكان لزاماً أن تستمع إلى آراء الخبراء : فتقول د. مني نبيه  أستاذ التدبير المنزلي بكلية التربية النوعية بالقاهرة  : يجب معرفة دخل الأسرة وحجم النفقات والتوفيق بينهما، وأن يكون هناك جانب خاص بتوفير الأموال اللازمة التي تنفق في حال الطوارئ والأزمات مثل المرض وغيره من مصاريف مدارس وفواتير غاز وكهرباء وماء، ومن هنا كانت الميزانية السنوية من الأهمية بمكان ويجب على الأب والأم التحاور لوضع الأسس السليمة في الإنفاق والتوفير.
بينما تري الباحثة الاجتماعية د. ألفت فهمي أنه من المهم جداً تدوين المصروفات أولاً بأول حتى تستطيع ربة البيت أن تراقب ميزانيتها باستمرار، كي تتعرف على ما صُرف في كل بند، حتى إذا وجدت أن هناك زيادة في الإنفاق في أحد البنود استطاعت إنقاص الصرف في هذا البند في الأسبوع التالي، وهكذا حتى يمر الشهر بسلام ودون مواجهة أي أزمات مالية.

 

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 131 مشاهدة
نشرت فى 29 ديسمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,767,854