لا أعرف كيف تقوم فى مصر ثورة ويظل من يدعون أنهم النخبة فى هذا البلد على حالهم من النفاق والجهل والسطحية !! ومازالوا يسبون 77% من أبناء الشعب لمجرد أنهم قالوا عكس ما يريدون .. فاتهموا الشعب بالأمية السياسية وكأنهم أمام صورة أخرى من الحزب الوطنى ولكن بزى مخالف . وقد كانت مصادفة عجيبة أن أجد اثنين من هذه النخبة مذعوران .. لأن (نعم) تعنى سيطرة الإسلاميين وبالرغم من الإعلان الدستورى الأخير وبالتالى فسيادته وحضرتها سيشربان (الكاسين) فى الحمام كما يفعل المراهقين عندما يشربون السجائر من خلف الآباء !! أى والله العظيم هذا هو ما شغل المناضلة النخباوية والمناضل النخبوى اللذان قالا (لا) ولأن الله حليم ستار لن أذكر اسميهما
فهذه النخبة منافقة فلأنها تتغاضى عما تفعله الكنيسة وتتربص بما يصدر عن شيخ فى زاوية فعندما يقول البابا شنودة أنه لن ينفذ أحكام القضاء ولن يحتكم إلا للشريعة المسيحية لم نسمع من يسنون أسنانهم وألسنتهم وأقلامهم عندما ترد كلمة شرع الله على لسان من ينتمى للتيارات الإسلامية والذين انتقدوا احتشاد البعض لقول نعم وزعموا أنه تم بتحريض فتاوى مشايخ لم يذكروا أن أتوبيسات الكنيسة هى التى استفزت من غيروا موقفهم فى اللحظة الأخيرة من ( لا ) إلى ( نعم ) عندما اكتشفوا أن الإخوة الأقباط صوتوا بلا على أساس دينى بتعليمات من الكنيسة
مازال النخبة يلقون بكل السوءات على الإخوان المسلمين والسلفيين وأنهم ربما يكونوا السبب فيما حدث مؤخرا فى اليابان ويحذرون من سيطرة هذه التيارات على الدستور والمجالس النيابية و الرئاسة ولكن السؤال كيف يصل هؤلاء إلى الحكم بالانتخابات ام بالقوة كانوا يطلبون من هذه التيارات ترك العنف والتخلى عن السلاح والالتزام بالشرعية والاحتكام لصناديق الانتخابات فكيف يصرخون الأن ويطلبون إقصاء هؤلاء ويتحدثون وكأنهم أصبحوا قساوسة عن تخوفات الأقباط من الاسلامين ومن حق الأقباط أن يعبروا عن أرائهم ويكون لهم جزءا من كعكة الحكم والسؤال هنا عن أليس هذا الحق قائم على أساس دينى فكيف تنكر الاسلامين ما تطالبون به انتم للأقباط
ليس معنى مقال هذا اننى أنتمى على اى تيار دينى ولا أرغب مطلقا فى الدولة الدينية فالإسلام نفسه لا يعرف معنى الدولة الدينية وليس فى الإسلام قدسية لبشر عكس أى دين آخر من الذين يقدسون رجال الدين وينصبونهم كأنصاف آلهه فالثورة جاءت لتقضى على التفرقة بين المواطنين على أساس الدين أو الطائفة أو الفئة فكلام هؤلاء النخبة هو من يكرث الطائفية والفتنة وليس العكس فسوف تظل الثورة تائهة حتى يصمت هؤلاء











ساحة النقاش