الإتحاد التعاوني للثروة المائية ينظم

حلقة نقاشية عن إستخدام الهرمون في إنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس

الحلقة النقاشية تطالب بإستخدام الهرمون لإنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس بالمفرخات طبقاً للأساليب والمعايير العلمية .

********************

نظم الإتحاد التعاوني للثروة المائية حلقة نقاشية عن إستخدام الهرمون في إنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس وذلك بمقر الإتحاد بمصر الجديدة يوم الاثنين الموافق 11/8/2003 وقد شارك في أعمال الحلقة كل من : -

**الإتحاد التعاوني للثروة المائية : -

•    محاسب محمد محمد على الفقى – رئيس إدارة الإتحاد .
•    محاسب عوض محمد مرزوق – سكرتير عام الإتحاد .
•    مهندس محمد جودة السيد – رئيس لجنة التدريب بالإتحاد .
•    السيد عبد ربه السيد الجزايرلى – عضو مجلس إدارة الإتحاد .
•    د . أحمد عبد الوهاب برانية – المستشار العلمى للإتحاد .
•    أ . إبراهيم البوشى – المستشار الإعلامى للإتحاد .

 ** الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية :-

•    المهندسة مارى عبد الملاك – رئيس الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية .
•    أ . محسن يوسف الجبال – مدير عام المزارع بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية .
•    أ . أسماء على أحمد الكرداوى – كبير أخصائيين بالإدارة العامة للمزارع بالهيئة .
•    أ . منصور إبراهيم منصور-  مدير إدارة الزريعة بالإدارة العامة للمفرخات بالهيئة .
              ** الجامعات ومراكز البحوث والمنظمات الدولية والجمعيات العلمية والوزارات
•    د . سليمان حامد عبد الرحمن – نائب رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بالإسكندرية .
•    د . سمير إبراهيم غنيم – عميد كلية العلوم الزراعية البيئية بالعريش .
•    د . أحمد محمد نصر الله – المعمل المركزى لبحوث الأسماك .
•    د . مجدى توفيق خليل – أستاذ البيئة المائية بكلية العلوم – جامعة عين شمس ، عضو جمعية تنمية الثروة السمكية وحماية البيئة .
•    د . إبراهيم محمد حسن – الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس .
•    د . نبيل فهمى عبد الحكيم – رئيس قسم الإنتاج الحيوانى بجامعة زراعة الأزهر .
•    د . جابر دسوقى إبراهيم حسنين – رئيس قسم الثروة السمكية والأحياء المائية – زراعة العريش جامعة قناة السويس .
•    د . مسعد محمد التلبانى – أستاذ تربية الأسماك ورعايتها والمفرخات السمكية كلية الطب البيطرى – جامعة الإسكندرية .
•    د . محمد فتحى محمد عثمان – أستاذ تغذية الأسماك كلية الزراعة – جامعة عين شمس .
•    د . محمد سيد محمد مرزوق – أستاذ ورئيس قسم أمراض الأسماك ورعايتها كلية الطب البيطرى – جامعة القاهرة .
•    د . عصام حسنى رزق الله – رئيس بحوث بقسم الكمياء الحيوية والنقص الغذائى والسموم معهد بحوث صحة الحيوان – مركز البحوث الزراعية .
•    د . صلاح عبد الستار – باحث ومشرف فنى على مزارع الكرام النموذجية للأسماك بمعهد بحوث صيد الحيوان .
•    د . هانى حلمى حليم – باحث أول بمعهد بحوث صحة الحيوان بالدقى .
•    د . أحمد سعيد محمد إبراهيم دياب – أستاذ ورئيس قسم صحة الأسماك بالمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية .
•    د . محمد سيف عبد الله – مستشار الثروة السمكية الإقليمي بمنطقة الفاو
•    د . حسام حسن حسين عباس – باحث وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للإستزراع المائي – قسم الأحياء المائية – بالمركز القومي للبحوث
•    د . وفاء محمد محمد شلبي – مدير عام مركز الرصد البيئي – بوزارة الصحة
•    د . مديحة محمد عطية – رئيس بحوث ورئيس قسم الكيمياء والنقص الغذائي والسموم – معهد بحوث صحة الحيوان
•    عبد الرحمن مصطفي محمد – الشركة العربية لمصائد الأسماك
•    نشأت عبد المتعال محمود – رئيس بحوث ورئيس قسم بحوث أمراض الأسماك – معهد بحوث صحة الإنسان
•    د . سعيد عبد الحليم كامل أستاذ تكاثر الأسماك بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد
•    د . أحمد محمد نصر الله المعمل المركزي لبحوث الأسماك
•    كيميائي . نزيه بولس عاذرعضوجمعية تنمية الثروة السمكية وحماية المستهلك

•    القطــاع الخــاص : -

د . إسماعيل عبد الحميد أحمد رضوان صاحب مفرخ بلطي وحيد الجنس بكفر الشيخ
•    د . السيد غانم أحمد غانم – مهندس زراعي – صاحب أقفاص سمكية
•    السيد سعد سند الطايفي – مربي أسماك في أقفاص بدمياط
•    السيد يوسف محمد الشرقاوي – رئيس مجلس إدارة شركة جوتريد
•    السيد محمد عادل منصور – مدير شركة ذو كنترول مصر للتصنيع والتجارة
•    السيد رجائي أحمد غانم غانم – صاحب مزارع سمكية – دمياط
•    السيد محمد حسن فهمي – مدير شركة الفاتريد جروب
•    السيد جابر عبد الجواد الخولي – المدير التنفيذي بشركة الفاتريد جروب
•    السيد أحمد زكي إبراهيم حجازي – مدير مفرخ الشركة العربية لمصايد الأسماك بالعباسية
•    السيد رضوان أبو شوشة عبد الغني – مهندس زراعي – تخصص استزراع مائي أسماك – شركة ديكوتوب للإنتاج الزراعي والسمكي
•    السيد رمضان إبراهيم عبد المقصود عبد الرازق – مدير مزرعة سمكية بشركة ديكوتوب للتنمية الزراعية
•    السيد أحمد محمد عباس الشرابي – مهندس زراعي مفرخ المدينة السمكي بكفر الشيخ
•    السيد سمير عبد المنصف حسن – مدير فرع الشركة العربية لمصائد الأسماك
•    السيد عصام أبو العنينين محمد أبو العنينين مهندس – مفرخ سمكي بكفر الشيخ
•    السيد محمد محمد سليم – رئيس جمعية الإستزراع السمكي بالبحيرة
•    د . أحمد عبد الله عبد الرحمن – باحث بوزارة الزراعة – جمعية الإستزراع السمكي بالفيوم
•    السيد خميس بلال – الجمعية التعاونية للإستزراع السمكي بالبحيرة
•    السيد ايمن أنور محمد عمار خبير مزارع سمكية مشرع عدة قطاعات بالإتحاد الأوروبي

•    الإعــــــــلام : -

•    السيدة سوزان زكي – صحفية بجريدة الجمهورية
•    السيد محمود محمد عبود – معد برامج بقطاع قنوات النيل المتخصصة

التحكم في الهرمون

قدم الإتحاد ورقة استعرض فيها بعض الحقائق والمؤشرات التي تعتبر أساسية لمناقشة هذا الموضوع المهم تؤكد أن تهديد صحة إنسان مصري واحد لا تعادلها أية مكاسب مادية مهما كان حجمها . في نفس الوقت إذا ثبت عدم وجود مخاطر ملموسة أو أنه يمكن التحكم في الاثار السلبية عند إستخدام الهرمون إن وجدت فانه يجب الأخذ في الإعتبار الاثار الإقتصادية والإجتماعية المترتبة علي المنع وانه يجب الموازنة بين التكلفة والعائد من خلال إتخاذ التدابير اللازمة لضمان الإستخدام الامن للهرمون .
وقدم الأستاذ الدكتورعصام حسني البحث الذي قام بإعداده معهد بحوث صحة الحيوا التابع لمركز البحوث الزراعية ( وزارة الزراعة ) عن إستخدام الهرمون
كما استعرض الدكتور أحمد نصر الله ممثلاً عن الجمعيات التعاونية للإستزراع السمكي البحوث والدراسات والاستشارات التي تمت داخلياً وخارجياً عن نفس الموضوع تم فتح باب المناقشة للسادة المشاركين بكل اتجاهاتهم والتي أوضحت انه في ضوء البحوث والدراسات التي تمت لم يثبت وجود اَثار ضارة عند إستخدام الهرمون لإنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس للأسباب الاتية: ـ
1-    إن الهرمون يتكسر في الكبد وتخرج نواتجه من خلال الجهاز الإخراجي للسمكة .
2-    إن وقت الإنسحاب للهرمون هو 14 يوماً بعد المعاملة وان الأسماك تستهلك علي الأقل بعد 140 يوماً من المعاملة .
3-    يتساوي مستوي الهرمون في السمك غير المعامل والسمك المعامل بعد أربعة إلي خمسة أشهر من توقف المعاملة .
4-    إن نواتج إخراج الهرمون يحدث لها تكسير بواسطة الكائنات الدقيقة وتنكسر بالضوء ، وبالتالي يكون تأثيرها علي البيئة في المجاري المائية محدودا .
5-    إن الإدارة الجيدة والملتزمة للمفرخات هي الضمان الرئيسى للإستخدام الأمن للهرمون.
6-    توجد إعتبارات إقتصادية وإجتماعية تتمثل في حجم الأموال المستثمرة ، وفرص العمل وتحسين مؤشرات الإعتماد علي الذات من الأسماك والتي يجب أخذها في الحسبان عند اتخاذ القرار .

الأوراق والأبحاث المقدمة

•    ورقة الإتحاد التعاوني للثروة المائية عن إستخدام الهرمون في إنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس والاثار الإقتصادية والإجتماعية لمنع إستخدام الهرمون الذكري " تسترون " في المفرخات السمكية .
•    بحث معهد صحة الحيوان – المركز القومي للبحوث الزراعية – وزارة الزراعة .
•    ورقة الجمعيات التعاونية للإستزراع السمكي بشأن إستخدام هرمون 17aMethy ltestosteroneفي إنتاج زريعة البلطي وحيد الجنس .

ورقة عمل الإتحاد

وقدم الدكتور أحمد برانية استاذ اقتصاديات الموارد السمكية بمعهد التخطيط القومي ومستشار الإتحاد ورقة عمل الإتحاد في هذا الصدد .. هذا نصها :
صدر قرار السيد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رقم ( 2675) لسنة 2003 بمنع استخدام الهرمون الذكري " تسترون " في المفرخات السمكية الحكومية والأهلية وذلك حرصاً علي الصالح العام والصحة العامة ، وقد تعددت الاراء بين مؤيد ومعارض لهذا القرار .
وعلي هذا الأساس فإن الإتحاد ومن خلال هذه الورقة يستعرض بعض الحقائق والمؤشرات التي يعتبرها أساسية عند مناقشة هذا الموضوع المهم ، ذلك أن تهديد صحة إنسان مصري واحد لا تعادلها أية مكاسب مادية مهماً كان حجمها ، في نفس الوقت اذا ثبت عدم وجود أي مخاطر علي الصحة العامة في حالة استخدام الهرمون المذكور فإن قرار المنع يترك اثار اقتصادية وإجتماعية يجب تقديرها واخذها في الحسبان والتي تتطلب الموازنة بين التكلفة والعائد من خلال اتخاذ التدابير اللازمة للإستخدام الامن للهرمون .

مؤشرات أساسية : -

إن تقدير الاثار الاقتصادية والإجتماعية يتطلب عرض المؤشرات الاتية : -
1-    بدأ إستخدام الهرمون لإنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس من عام 1995 وعليه يعتبر هذا العام هو سنة الأساس للتقييم .
2-    يقتصر إستخدام هذا الهرمون في المفرخات السمكية حتي عمر 28 يوماً فقط ويحرم استخدامه بعد ذلك في أي مرحلة من مراحل التربية سواء في المفرخات أو المزارع .
3-    إن الطفرة التي حدثت في إنتاج المزارع السمكية الأهلية بدأت منذ عام 1995 حيث قفز الإنتاج من حوالي 33300 طن عام 1995 إلي حوالي 294000 طن عام 2001 ( اَخر سنة صدرت عنها إحصاءات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ) ، وإن هذه الزيادة ترجع أساساً إلي إستخدام زريعة البلطي وحيد الجنس .
4-    إن متوسط إنتاج الفدان من أسماك البلطي تقدر بحوالي 2طن سنوياً وعلي أساس إنتاج المزارع السمكية الأهلية عام 2001 يمكن تقدير مساحة المزارع السمكية الأهلية بحوالي 147 ألف فدان .
5-    يقدر إجمالي الإستثمارات للفدان الواحد من المزارع السمكية بحوالي ( 13 ألف جنيه )    ( 5000جنيه إستثمارات ثابته + 8000 جنيه رأس مال عامل ) ، وعلي هذا تكون إجمالي الإستثمارات في المزارع السمكية الأهلية فقط تقدر بحوالي 1911مليون جنيه ( حوالي 2 مليار جنيه تقريباً ) بالإضافة إلي حوالي ( 40 مليون جنيه ) في حوالي 80 مفرخاً سمكياً ( حجم الإستثمارات في مفرخ نمطي تقدر بحوالي 334 ألف جنيه رأس مال ثابت + 169 ألف جنيه رأس مال عامل ) .
6-    إذا أخذنا في الإعتبار العوامل المحددة لتطوير الإنتاج من المصايد الطبيعية فإنه يمكن القول وبدرجة كبيرة من الثقة أن إنتاج المزارع السمكية لعب دوراً أساسياً في زيادة نصيب الفرد من الأسماك من الإنتاج المحلي من ( 6.7كجم ) عام 1995 إلي ( 11.79كجم ) عام 2001
7-    تتجه كمية وقيمة الواردات من الأسماك إلي الزيادة منذ عام 1995 ( 141700 طن ) قيمتها أكثر من ( 240 مليون جنيه ) لتصبح ( 261400طن ) قيمتها حوالي ( 534 مليون جنيه ) عام 2001 ، ومن المتوقع استمرار نفس الإتجاه خلال السنوات المقبلة بسبب زيادة الطلب علي الأسماك لاسباب مختلفة من أهمها الزيادة السكانية ، وبالتالي زيادة قيمة الواردات والذي يضاعف من قيمتها انخفاض الجنيه المصري مقابل الدولار .
8-    إن المزارع الأهلية تتيح عمالة مباشرة تقدر بحوالي ( 14700 ) فرصة عمل علي أساس عامل واحد لكل (10) افــدنة ، هذا بخلاف العمالة الغير المباشرة في القطاعات والأنشطة المعاونة .
الاثار الإقتصادية والإجتماعية المتوقعة في حالة منع استخدام الهرمون
1-    انخفاض إنتاجية الفدان بنسبة 50% من الإنتاجية الحالية ، وهذا يعني انخفاض العائد علي الإستثمار إلي الحد الذي قد لا يشجع علي الإستمرار في النشاط لبعض المزارعين ، وما يعنيه ذلك من خسائر ضخمة علي المستوي الفردي والقومي .
2-    انكشاف الأمن الغذائي السمكي بسبب انخفاض نصيب الفرد من الأسماك من الإنتاج المحلي والذي توفره المزارع السمكية ، مما يعني الإتجاه إلي تعويض العجز عن طريق الواردات ، أى زيادة الإعتماد على الخارج وما يمثله ذلك من ضغوط على ميزان المدفوعات خصوصاً فى ظل الظروف الحالية التى يمر بها الإقتصاد المصرى .
3-    إن إنخفاض المعروض من الأسماك سوف يؤدى إلى زيادة أسعار السلع البديلة الأخرى مثل اللحوم والدواجن وما يعنيه ذلك من ضغوط على ميزانية الأسرة ومستوى معيشة الفرد .
4-    ضياع العديد من فرص العمل المباشر والمعاونة فى وقت تمثل فيه مشكلة البطالة أحد الضغوط الإجتماعية فى مصر وتتفاقم هذه المشكلة إذا علمنا أن معظم المزارع السمكية تتركز فى المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية وما تتركه مشكلة البطالة من اَثار إجتماعية وأمنية خطيرة فى هذه المناطق .
5-    إن إستخدام الطريقة البديلة من خلال التهجين بين أسماك البلطى النيلى والأوريا لإنتاج قطيع وحيد الجنس له اَثار ضارة على التنوع البيولوجى فى الأسماك فى المياه المصرية مما قد يترك اَثاراً ضارة على المدى البعيد .

دراسة جمعيات الإستزراع

كما قدم د . أحمد محمد نصرالله قسم الفسيولوجى والتفريخ بالمعمل المركزى لبحوث الأسماك ومراقب أول إئتمان قطاع الأسماك دراسة عن تمثيل وإخراج الهرمون بأسماك البلطى وأثر ذلك على أمان الغذاء والبيئة المائية .. هذا نصها :-
تحتل أسماك البلطى المرتبة الأولى فى إقبال المستهلكين على تناولها فى أسواقنا المصرية وتعتبرالسمكة الشعبية الأولى فى مصر . ولقد عرف قدماء المصريين إستزراع البلطى ووجدت نقوش تدل على ذلك .
إلا أنه يعوق إستزراع البلطى التكاثر المبكر حيث تصل إلى النضج الجنسى قبل وصولها للحجم التسويقى وبالتالى تتكاثر فى أحواض الإنتاج تنافس الزريعة الناتجة الأسماك الكبيرة فى الحصول على الغذاء والهواء وبالتالى يقل المحصول الناتج ومختلف الأحجام تمثل الأسماك الصغيرة الغالبية العظمى .
وإستخدمت طرق كثيرة للحد من ظاهرة التكاثر المبكر فى البلطى مثل الفرز اليدوى للتخلص من الإناث ، التهجين بين البلطى النيلى والأوريا ، تربية مفترسات مع البلطى فى أحواض الإنتاج ، إستخدام الهرمونات للحصول على قطيع ذكور، وأخيراً إستزراع البلطى ال (supper male ( ويعتبر إستخدام هرمون 17 ألفا ميثيل تيستوستيرون هو أكثر الطرق إنتشاراً ونجاحاً فى الحصول على قطيع البلطى ذكور .
وتستخدم الهرمونات فى الإنقلاب الجنسى لعدد 49 جنساً (نوعاً) من الأسماك ، وإجمالى عددها 31 هرموناً طبيعياً وصناعياً عبارة عن 16 هرمون إندروجينى و15 هرمون إستروجينى ، من الهرمونات الإندروجينية هرمون 17 ألفا ميثيل تيستوستيرون هو الأكثر إستخداماً حيث أختبر مع 25 نوعاً من أسماك السالمون والبلطى والمبروك .
تاريخ إستخدام الهرمون فى بعض الأسماك
•    البلطى الأوريا أول من إستخدم الهرمون . أول من أنتج 100% ذكور .
•    البلطى النيلى أول من إستخدم الهرمون . أول من أنتج 100% ذكور .
•    البلطى الموزمبيقى أول من إستخدم الهرمون . أول من أنتج100% ذكور.
•    التراوت أول من إستخدم الهرمون .
•    أول من أنتج قطيع ذكور .
يضاف الهرمون إلى مكون العليقة التى تغذى عليها الزريعة وهى الطريقة الأكثر إنتشاراًمع معظم الأسماك وذكر كل من (popma and green 1990  ، وحسن 2002 )طريقة خلط الهرمون فى مكونات العليقة وتركيز الهرمون المستخدم ومعدل تغذية الزريعة وطول مدة المعاملة .
صدر القرار الوزارى رقم 2655 بتاريخ 28/5/2003 بتجريم إستخدام هذا الهرمون فى مفرخات البلطى . على الرغم من موافقة العديد من اللجان التى شكلت لدراسة هذا الأمر خلال السنوات الماضية على إستخدامه تحت رقابة وإشراف الهيئة .
لذا تهدف الدراسة الحالية للتعرف من خلال الأبحاث العلمية على أثر إستخدام الهرمون 17 ألفا ميثيل تيستوستيرون على الإنقلاب الجنسى لزريعة البلطى لإنتاج قطيع أسماك وحيد الجنس ذكور من حيث تمثيل وإخراج الهرمون بجسم الأسماك والمتبقى منه وأثر ذلك على أمان الغذاء والصحة العامة ، بالإضافة إلى أثر إخراج نواتج تمثيل الهرمون على البيئة المائية .

الأبحاث المنشورة

* فى دراسة عن التخلص من هرمون 17 ألفا ميثيل تيستوستيرون من أسماك البلطى الموزمبيقى وأسماك التراوت وجد أنه عند تغذيتهم بعليقة بها هرمون مشعع إنخفض مستوى الهرمون فى كلاً الصنفين إلى مستوى أقل من 1% بعد 100 ساعة من توقف المعاملة . وخلصت الدراسة إلى أن السرعة العالية للتخلص من الهرمون بالإضافة إلى الفترة الزمنية بين المعاملة الهرمونية ووصول الأسماك للحجم التسويقى يؤدى لعدم وجود تركيز مؤثر من الهرمون فى الأسماك المعاملة ولا يمثل خطورة على صحة الإنسان (  1993 johnstone et al  (
* ذكر كل من (shepherd and brom - age ) أن هرمون التيستوستيرون مشابه تماماً أو مطابق للهرمونات الطبيعية وبالتالى إذا أستخدم بطريقة سليمة سوف لايكون له أثر عكسى . وأكدا أن أثر المعاملة الهرمونية يزول قبل وصول الأسماك للحجم التسويقى بفترة طويلة فبعد 5 أيام من توقف المعاملة الهرمونية يصل تركيز الهرمون بجسم الزريعة إلى تركيزات لايمكن قياسها .
* وفى دراسة عن التخلص من هرمون الميثيل تيستوستيرون المشع من زريعة البلطى الأوريا المعاملة هرمونياً وجد أن أكثر من 90% من المادة المشعة تخرج من الجسم بعد 24 ساعة من توقف المعاملة الهرمونية ويتبقى بالجسم أقل من 1% بعد 21 يوماً من توقف المعاملة ويتبقى فى الجسم حوالى 5 ناوجرام هرمون لكل جم وإذا إستمر وجود هذا الهرمون بالجسم حتى تصل السمكة للحجم التسويقى سوف يتبقى بالأسجة فقط هرمون بتركيز 20 جزءاً فى الترليون g/pg ) a1986،. goudie et al
* وفى دراسة عن توزيع الهرمون بجسم أسماك البلطى الأوريا وتخلص الجسم منه ، وجد أن تغذية أسماك البلطى وجبة واحدة لعليقة بها هرمون التيستوستيرون مشعع ، فخرج حوالى 90% من المادة المشعة من جسم السمك بعد 4أيام ويتبقى فقط أقل من 0.5% منها بعد 21يوماً وكان تركيز الهرمون فى العضلات أقل من 1نانوجرام / جم من الأنسجة
(  b1986 ،.goudie et al  (
* وصف كل من  ((popma and green 1990 طريقة إنتاج البلطى وحيد الجنس على نطاق تجارى ، وذكرا أن أقل جرعة يومية يتناولها الإنسان من الهرمون فى حالة نقصه بالجسم تزيد أكثر من 100 ضعف على الكمية التى تعطى لزريعة البلطى لتحويلها جنسياً . هذا بالإضافة إلى أن الأسماك تقوم بتمثيل وإخراج الهرمون قبل وصولها للحجم التسويقى حيث يحوله الكبد إلى مواد ذائبة فى الماء تخرج مع بول وبراز السمكة وذكرا أنه يخرج أكثر من 90% من الهرمون الذى تتناوله الزريعة خلال 24 ساعة وبعد 3أسابيع بعد توقف المعاملة الهرمونية يتبقى أقل من 1% هرمون بجسم الزريعة ومع نمو السمك للحجم التسويقى يستمر إخراج المتبقى من أثر الهرمون . وكانت أثار الهرمون بجسم السمكة المعاملة عند الحصاد لاتذكر مقارنة بكمية الهرمون فى الذكر العادى وذكرا أن تركيز الهرمون فى بلازما الدم لذكر عادى فى وجود الأنثى كان أعلى من مستواه فى سمك من نفس العمر معامل هرمونياً . وخلصا إلى أن أثار هذا الهرمون المتبقى بجسم السمكة لايمثل خطراً على الصحة العامة .
* فى بحث لـ ( 1991 ،.curtis et al   ) وجد أنه عند معاملة زريعة البلطى النيلى بهرمون الميثيل تيستوستيرون تركيز 30 ملجم / كجم عليقة لمدة 30 يوماً مع وجود عينة مقارنة وبعد نهاية المعاملة الهرمونية تم تغذية المعاملة وغير المعاملة لمدة يوم واحد عليقة بها هرمون مشع وتم قياس سرعة تخلص الزريعة من الهرمون فكات النتائج كالآتى :-
- فترة نصف العمر للهرمون المشع كانت يوماً واحداً ومتساوية فى المجموعتين .
- سرعة التخلص من الهرمون المشع بعد اليوم الثالث كانت متساوية فى الزريعة المعاملة هرمونياً قبل التعرض للهرمونالمشع وغير المعاملة .
- تركيز الهرمون المشع بعد 10 أيام من توقف المعاملة إنخفض إلى تركيز لا يمكن قياسه .
- استخلصت الدراسة ان البلطي النيلي قد تخلص من اثار الهرمون بعد توقف المعاملة . وان اثر المعاملة الهرمونية غير متوقع بعد فترة التربية التي تصل لشهور حتي تصل للحجم التسويقي وكذلك التخفيف الناتج عن النمو حتي تصل للحجم التسويقي سوف يقلل أيضاً من إحتمال حدوث اثار صحية من تناول تلك الأسماك .
*  في دراسة لـ (Green.1996 ) عن إستخدام هرمون التيستوستيرون في التحول الجنسي لزريعة البلطي افاد انه ليس لها اثار سلبية علي صحة وامان الغذاء ووجد ان مستوي الهرمون في أنسجة السمك يصل إلي اقل من PG/G100 ( جزء في الترليون ) بعد 35:7 يوماً من توقف المعاملة الهرمونية . ونظراً لنمو السمك في الوزن حتي يصل للحجم التسويقي يحدث تخفيف لتركيز الهرمون فكانت الجرعة الهرمونية التي يتناولها مستهلك وجبة البلطي ( 3.4:1.2 نانوجرام ) اقل بمقدار 8333:2941 جزءا مقارنة بأقل جرعة 10 مجم تستخدم في الأدوية البشرية .
* وفي دراسته عن اثر الهرمون علي سلامة الغذاء والأثر البيئي لإستخدام التيستوستيرون أكد كل من (Green and Teichert-Goddinton.2000) ان إستخدام الهرمون للتحول الجنسي في زريعة البلطي ليس له اي اثار عكسية علي سلامة الغذاء . وان تركيز الهرمون يصل في أنسجة جسم السمك 10جزء من ترليون من جم/جم بعد 6- 50 يوماً من توقف المعاملة الهرمونية . والفترة الزمنية بين توقف المعاملة والوصول للحجم التسويقي يسمح للتخلص من اثر الهرمون والذي اشترطت منظمة الأغذية والأدوية الامريكية ( FDA ) ألا تقل هذه المدة عن 120 يوما ً . وعن اثر الهرمون علي البيئة المائية ذكروا أن الفطريات والبكتريا تحلل الهرمون بل ان بعض البكتريا تعتمد علي هذا الهرمون كمصدر لثاني اكسيد الكربون وذكروا ان الهرمون حساس للضوء الذي يؤكسده . واشترطت الدراسة الايزيد تركيز الهرمون في مياه صرف المفرخ علي 1ميكروجرام / لتر . واقترحت ان يتم عمل حوض ترسيب لتخفيف تركيز الهرمون في مياه الصرف اذا زاد علي الحد المسموح قبل وصول تلك المياه للمجاري المائية او الصرف مباشرة في المجاري المائية الكبيرة اذا كان تيار الماء بها كافياً لتخفيف تركيز الهرمون .
* ذكر ( Arther, et. al.,2000 ) ان مؤتمر استخدام الكيماويات في الإستزراع السمكي في اسيا والذى إشترك فى تنظيمه الفاو وهيئة المعونة الكندية والذى ناقش إستخدام الهرمون فى الإنقلاب الجنسى لزريعة البلطى أكد إنخفاض تركيز الهرمون المتبقى بالزريعة بعد توقف المعاملة بـ 21 يوماً فكان 5 نانو جرام لكل جم من جسم الزريعة وعند وصول الأسماك للحجم التسويقى
250 – 300 جم يتوقع إنخفاض تركيز الهرمون بجسم السمكة ، وبفرض بقاء المتبقيات بجسم السمكة دون تحلل يكون تركيزها فى الأسماك الكبيرة 20 بيكوجرام لكل جم من جسم السمكة .

رأى بعض الجهات الأجنبية

* فى رد لمسئول سلامة الغذاء بمنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA
) 2002) (مرفق 13) على إستفسار للدكتور شريف صادق ، ذكر أنه على الرغم من عدم إعطاء الـ FDA موافقتها على إستخدام الهرمون إلا أن الباب مفتوح أمام ( INAD ( لتجميع البيانات لإعطاء موافقة على إستخدام الهرمون
* وكذا فى رد لمدير مركز الفلبين لأبحاث وتنمية الأحياء المائية والبحرية (نوفمبر2002 ) على إستفسار للدكتور شريف صادق ، حيث ذكر الآتى :
* إن هذا الهرمون يستخدم فى العلاج البشرى وغير معروف عنه أنه يسبب سرطانات .
* يتم تكسير الهرمون بالكبد ونواتج تمثيله تخرج مع البول وهى غير ضارة بالبيئة .
* نواتج إخراج الهرمون تتكسر بالضوء والكائنات الدقيقة خصوصاً في الحرارة العالمية
* مع الجرعات المنخفضة المستخدمة وطول الفترة الزمنية بين المعاملة الهرمونية ووصول السمك للحجم التسويقى (4-6 شهور) فإن هذه الأسماك اَمنة للإستهلاك الأدمى .
* الفلبين تسمح بإستخدام الهرمون فى التحول الجنسى لزريعة للبلطى .

تقارير لجان فنية وأبحاث منشورة محلياً

* كلف رئيس هيئة الثروة السمكية لجنة علمية متخصصة (1999) لدراسة أثر إستخدام الهرمون ةالرد على مذكرة رئيس المنطقة الغربية للثروة السمكية فى ذلك الوقت ( ورئيس الهيئة الحالى ) والتى إعترض فيها على إستخدام الهرمون ، وأشارت اللجنة إلى أن النتائج والدراسات المنشورة أكدت عدم وجود متبقيات هرمون بجسم الأسماك بعد المعاملة والكمية التى تتناولها الزريعة تقدر بحوالى 90 جزءاً فى المليون وأن الجسم يتخلص منها ويستوعبها ، وذكرت كذلك اللجنة أن متبقيات الهرمون بالماء غير مؤثر ويحدث لها تحلل فى غضون ساعات ولا أثر لها على البيئة المائية .
وفى رد مستقل لأحد أعضاء اللجنة على نفس المذكرة أكد عدم وجود خطورة من إستخدام الهرمون على المستهلك وأن المذكرة المقدمة لا تستند إلى أساس علمى .
* قامت وحدة التحاليل الدقيقة بجامعة طنطا سنة 2000 بتحليل عينات أسماك بناء على طلب الإدارة المركزية للثروة السمكية بكفرالشيخ وأفادت نتيجة التحليل بصلاحية الأسماك الأدمى وخلوها من الهرمون .
* اللجنة العليا لسلامة الغذاء المنعقدة يوم 25/10/2000 أقرت إستخدام الهرمون بالنسب التى تقرها السلطات المختصة لزريعة الأسماك حتى عمر 28 يوماً ويحظر إستخدام الهرمون فى علائق التغذية بعد هذا العمر .
* فى تقرير للإدارة الصحية بسيدى سالم عن نتيجة تحليل عينة أسماك دورية من الأسواق عام 2002 وجد أن الأسماك صالحة للإستهلاك الأدمى .
* فى مذكرة السيد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة دمياط للعرض على النائب بتاريخ 30/10/2002 أكد أن تحليل عينات الأسماك التى تم تحليلها بالمعمل المركزى لوزارة الصحة ومعهد صحة الحيوان وكلية العلوم جامعة طنطا جميعها أكدت أن نسبة الهرمون فى الأسماك فى الحدود المسموح بها ( مرفق 20 ) .
* أكد ( حسن 2002) فى دراسته أن إستخدام هرمون الميثيل تيستوستيرون فى الإنقلاب الجنسى لزريعة البلطى بتركيز 30-60 ملجم/كجم عليقة لمدة 21 – 28 يوماً ، ليس له أى خطر على الصحة العامة .
وإستخلص ( نعمة الله 2003 ) من دراسته ان تناول أسماك البلطى وحيد الجنس عند وصولها للحجم التسويقى لايمثل أى خطورة على المستهلك وأن الهرمون الموجود بجسم السمكة فى هذه الحالة هو الهرمون الطبيعى المفرز من خصيتها ولاتوجد أى خطورة على المستهلك .
* وفى دراسة حديثة تم تتبع مستوى الهرمون فى ذكور البلطى النيلى المعامل وغير المعامل فوجد أن مستواه فى ذكور البلطى وحيد الجنس والذكور العادية متساوى تقريباً إعتباراً من الشهر الخامس بعد المعاملة ولمدة عام كامل ( رزق الله ،إعداد للنشر 2003) .

نتائج الدراسة

من خلال إستعراض نتائج الأبحاث السابقة وتوصياتها يمكن إستنتاج الآتى :-
* إن الهرمون يتكسر في الكبد وتخرج نواتج تمثيله من خلال الجهاز الاخراجي للسمكة .
* مستوي الهرمون في جسم الزريعة المعاملة ينخفض إلي اثار قد لا يمكن قياسها خلال 21 يوماً من توقف المعاملة الهرمونية . وتتلاشي اَثاره عند وصول الاسماك للحجم التسويقي والتي يجب الاتقل عن 120 يوماً كما اشترطت الFDA.
* بعد اربعة إلي خمسة أشهر من توقف المعاملة يتساوي مستوي الهرمون في السمك غير المعامل والسمك المعامل والهرمون الموجود بجسم السمك في هذه الحالة فهو هرمون طبيعي نواتج افراز خصية الأسماك .
* نواتج اخراج الهرمون يحدث لها تكسير بواسطة الكائنات الدقيقة وتتكسر بالضوء وبالتالي أثرها البيئي علي المجاري المائية محدود .

   التــوصيــــات

وفي نهاية الحلقة النقاشية أصدرت التوصيات التالية : -
أولاً : السماح بإستخدام الهرمون لإنتاج أسماك البلطي وحيد الجنس بالمفرخات طبقاً للأساليب والمعايير التي حددتها نتائج الدراسات والبحوث .
ثانياً : قيام الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بمراقبة تطبيق هذه المعايير .
ثالثاً : يتولي إدارة المفرخات فنيون متخصصون حاصلون علي مؤهل علمي مناسب واجتازوا دورة تدربية دورة تدريبية متخصصة في هذا المجال ، ويكونوا مسئولين فنياً عن إدارة المفرخ ، وتلغي رخصة المفرخ المخالف لذلك ، كما يلغي ترخيص مزاولة مهنة مدير المفرخ الذي يخالف التعليمات .
رابعاً : في حالة عدم صرف مياه المفرخ علي مصارف مفتوحة يوصي بإستخدام أحواض ترسيب خرسانية لتلاشي تأثير بقايا الهرمون علي البيئة للمجاري ذات الصرف المحدود .
خامساً : تجريم استخدام الهرمون خارج المفرخات السمكية .

المصدر: جريدة الصياد - العدد رقم (22) سبتمبر - اكتوبر 2003
fisherman

الاتحاد التعاونى للثروة المائية

الاتحاد التعاوني للثروة المائية

fisherman
Cooperative Union of Egyptian Water Resources الاستاذ / محمد محمد علي الفقي رئيس مجلس الادارة [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

476,149